Loading

wait a moment

No data available!

رؤساء الحكومات توافق سياسي وليس شرعي :

‎يبدو أن التوافق بين رؤساء الحكومات
‎ السياسي لن يمتد الى التوافق الشرعي في انتخابات المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى التي ستجري في الثالث عشر من الشهر الجاري ، وخاصة في منطقة الشمال عامة ودائرة طرابلس المنية الضنية زغرتا الكورة البترون خاصة .
‎ومما يؤكد ويجعل أمر الصراع على المواقع هو سيد الموقف في طريقة إدارة معركة هذا الاستحقاق الهام على صعيد الطائفة السنية وبالنسبة للوطن نقاط عدة أهمها :

‎١- الهيئة الناخبة التي تعتبر النخبة وفيها نسبة كبيرة لا تأتمر برأي القيادة الدينية ولا السياسية .
‎٢- تحالف ميقاتي كرامي الذي نجم عنه شبه لائحة مؤلفة من عبد الإله ميقاتي وعبد الرزاق قرحاني واحمد الأمين وأمير رعد ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عدم قبول التحالف مع تيار المستقبل الذي لن يقبل بمقعدين وهو الذي يعتبر نفسه قائد اللعبة والحاضن لحالتي النائبين كبارة والجسر والصفدي ، فقرار المستقبل ترشيح بلال بركة وهاشم الأيوبي يضع المستقبل طرابلسياً في أزمة استبعاد مرشح ابو العبد عبد المنعم كبارة ومرشح الصفدي ربيع دندشي كذلك مرشح الجسر توفيق بصبوص ، وكذلك في الضنية حيث قرار ترشيح عمر ياسين وأسامة طراد لا يلقى تأييداً من الهيئة الناخبة لناحية عدم التجديد للعضو الحالي طراد وفسح المجال لتمثيل الضنية بشخصية جديدة ولناحية عدم قبول ترشيح ياسين الذي يعيش في الاغتراب ولا ينسجم مع واقع المنطقة وكذلك استبعاد مرشح بارز للتيار الصوفي وأحد كوادر تيار المستقبل القدامى علي الغول الذي يحظى بعلاقات مهمة مع الهيئة الناخبة بتركيبتها الدينية والسياسية والإدارية القضائية في الضنية كما المنية وطرابلس وباقي الدائرة ، وصراع البيت الواحد في المنية بين فايز سيف المنتقل حديثاً الى احضان المستقبل والذي فرض قبول ترشيحه بالقوة على هيئة القضايا القانونية في المجلس ومحمد علم الدين الذي يحتل موقع مدير كلية الحقوق وهو من القدامى في التيار .
‎٣- تهميش دور مفتي الشمال مالك الشعار وغيابه عن التركيبات والتحالفات وتبني الشخصيات يدل على تململ في قاعدته التي تآكلت من جميع السياسيين.
‎٤- الجو الطرابلسي لعدم القبول بتخصيص ثلاثة مقاعد للمنية الضنية ومقعد للكورة بحيث تقزم حصتها الى أربعة مقاعد .
‎٥- كثرة المرشحين وعدم انسحاب أغلبيتهم يساهم في رؤية تعدد اللوائح والخيارات والتحالفات الثنائية بل الى تشكيل لوائح عبارة عن تجمع مرشحين غير محسوبين على الجهات السياسية والدينية.
‎٦- غياب دور قيادات الضنية في اختيار مرشحيهم بحيث ان مرشح تحالف كرامي ميقاتي أسقط على النائب جهاد الصمد كذلك مرشح المستقبل أملي على النائب سامي فتفت.
٧- الطموح للوصول الى مركز نائب رئيس المجلس والذي يعود حسب العرف لشخصية طرابلسية وهو يشهد نزاع بين ميقاتي والحريري.

‎أيام قليلة تفصلنا عن انتخابات المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى الذي من المفترض أن يضم أعضاء لهم السيرة الذاتية الدسمة والتاريخ الطويل في الحقل العام والجانب الناجح في الحياة العملية والأهم الكفاءة والخبرة ونظافة الكف والأكثر أهمية الالتزام الديني والأخلاقي ، بحيث يكون مجلس الطائفة متجانساً ومفخرة أمام باقي الطوائف على صعيد الوطن.

بقلم الإعلامية ديانا جمال

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *