Loading

wait a moment

No data available!

نحو إجراءات حاسمة خلال أيّام؟

وأخيراً، وبعد طول انتظار وصبر وعذاب، صحا أهل السياسة، واتفقوا على ان الأوضاع باتت بحاجة ماسة على التضامن والتعاون، والبدء في المعالجات الناجعة. والسؤال هنا هل كان أهل السياسة وأربابها طوال سنوات وهم في النكافات والمشاكسات، وخلق المشاكل المضرة على أكثر من صعيد ليصلوا حالياً الى المصالحات والتفاهات والبدء في المعالجات المطلوبة، لأنهم (أحسوا بالسخن) واقتنعوا بأن البلاد باتت على قاب قوسين أو أدنى من الانهيار؟! وحسناً فعلوا لأن الاستقرار السياسي، هو الأساس في هذه المعالجات ولصون الاقتصاد، والمالية العامة وحماية المجتمع. وصحوة أهل السياسة، صحوة جيدة طالما انتظرها النّاس، وانتظرتها الفعاليات والهيئات الاقتصادية، لتبدأ العجلة بالدوران بعد توقف طويل.

والمهم في هذا الأمر ان هذه الصحوة، كانت مصدر ارتياح ليس في الداخل فقط، بل في الخارج وخصوصاً في الدول المانحة. فكانت الزيارات من مسؤوليها إلى لبنان والاجتماع مع المسؤولين، وأبدت سرورها على التوافق مع بعض الملاحظات، التي تلقفها هؤلاء وعقدوا العزم على الإصلاح والقضاء على الفساد والهدر، واتخاذ القرارات الحاسمة بحق المخالفين من خلال التعيينات النظيفة في المؤسسات، والمراكز الهامة والحساسة.

والخطوات الإيجابية من المسؤولين والتصميم على تنفيذ قرارات مجلس الوزراء، ستكون باباً واسعاً ايجابياً على الاقتصاد الوطني وعلى تنفيذ البنى التحتية من خلال إدارة جديدة نظيفة.

ويبقى أن نرى اعمالاً ناجحة على الأرض. لا أن نرى جعجعة، وكلاماً معسولاً، فالمرحلة الآن مرحلة عمل وانتاج في كافة الميادين، فهل نرى بدء ورشة شاملة ترضي اللبنانيين، وتطمئنهم على حاضرهم ومستقبلهم؟

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *