زار الامين العام لتيار المستقبل الشيخ احمد الحريري، يرافقه منسق عام تيار المستقبل في طرابلس ناصر عدرة، وعضو المكتب السياسي هيثم مبيض، رئيس قسم محافظة لبنان الشمالي لقمان الكردي، واعضاء وكوادر من منسقية طرابلس، بلدية طرابلس، وكان في استقباله رئيس البلدية الدكتور رياض يمق ونائبه المهندس خالد الولي، واعضاء المجلس البلدي ورؤساء المصالح والدوائر في البلدية.
المحطة الأولى، كانت في مكتب يمق في القصر البلدي، قدم خلالها الحريري التهنئة بالعيد وبانتخاب يمق رئيسا للبلدية.
كذلك، تم عرض الأوضاع في طرابلس ولبنان، حيث شدد الحريري على “ضرورة الاستفادة من التوافق السياسي في طرابلس ولبنان لدفع مشاريع المدينة إلىالأمام” ، وأكد حرص “تيار المستقبل على دعم المجلس البلدي برئاسة الدكتور يمق” .
بعد ذلك انتقل الجميع إلى قاعة المجلس البلدي، بحضور الأعضاء وكوادر تيار المستقبل ومندوبي وسائل الإعلام.
يمق
في البداية، رحب يمق بالحريري والوفد المرافق والحضور، وقال:” شرفنا الشيخ احمد الحريري في بلدية طرابلس وهذا شرف كبير لنا لوجوده شخصيا ولما يمثل من رمزية في البلد، ويمكننا القول ان الشيخ احمد، أصبح ابن طرابلس لان علاقته في المدينة كبيرة ويتمتع بالمحبة والود ومعرفة كل ما يدور في طرابلس، نحن وصلنا إلى رئاسة البلدية بالتعاون مع الأخوة الأعضاء بعد إنتخابات ديمقراطية، واليوم الانتخابات باتت وراء ظهورنا، وكل أعضاء المجلس البلدي يدا واحدة لمصلحة طرابلس، هناك بعض المعوقات التي تعرفونها، وإن شاء الله بوجود الشيخ احمد معنا وكل القيادات السياسية في المدينة الذين أبدوا جميعا المباركة والاستعداد لدعمنا وان يكونوا صفا واحدا إلى جانب طرابلس ومدينة طرابلس وبلدية طرابلس”.
اضاف :” بعد كل هذا، ليس لدينا بعد اليوم اي عذر، ولا يمكننا بعد اليوم القول ان القيادات السياسية تعرقل العمل في طرابلس، لدينا مخالفات كبيرة ومخالفات فيها ضرر كبير على العباد وعلى أهل المدينة، وإن شاء الله سنعمل على رفعها وازالتها، لإنعاش الوضع، واولا سنجعل من البلد بلدا آمنا، وفيه استقرار، ومطمئن وفيه تعايش شعبي بين كل الطوائف والمناطق، لانعاش طرابلس كلنا يدا واحدة، يد الله مع الجماعة، فإذا تكاتفنا جميعا على أمر ما سنصل اليه بإذن الله، ونطمئن أهلنا في طرابلس والمنطقة بأن هذا المجلس البلدي سيكون على قدر المسؤولية، وكل امر سيحدث سنجتمع ونتصل بالمسؤولين في طرابلس وبيروت ليكونوا إلى جانبنا لننهض بهذه المدينة المحرومة فعلا والتي صنفت بأنها أفقر مدينة على البحر المتوسط، هذا الامر يحز في نفوسنا وبالاخص لدى دولة الرئيس سعد الحريري، الذي إتصل وأكد وقوفه إلى جانبنا وان شاء الله سيكون لنا إجتماع مع دولته ومع وزيرة الداخلية والبلديات لحلحلة كل القضايا والأمور العالقة وبالأخص الأشغال من قبل المتعهدين، وهنا نطلب من الشيخ أحمد ليكون معنا في هذا الأمر، عمل المتعهدين للاشغال الذين يحظون بتغطية، بطريقة او بأخرى، اولا يحظون، نطلب منهم تسريع العمل في المدينة ونحن على أبواب فتح المدارس، وطبعا من ضمن هؤلاء أشغال تابعة لمجلس الإنماء والإعمار الذي لا أحمله المسؤولية، لكن المتعهدين هم من يقوم بالأمر، وبعد تحريات قمنا بها مع زملائي بالمجلس البلدي وجدنا ان الكثير من المتعهدين لا ينفذون التعليمات ومتطلبات مجلس الإنماء والإعمار، كنا دائما نضع اللوم على مجلس الإنماء، سنرفع قريبا كل هذه الشوائب للمجلس، وكل متعهد يقوم بهذا الأمر ويعمل في ساعة اوساعتين فقط يوميا وبثلاثة عمال، من غير المعقول حدوث ذلك في ثاني مدينة في لبنان، أيعقل ان يكون العمل بهذا الشكل، أصبحنا وكأننا ليس لدينا المقدرة على إدارة البلد، في الفترة السابقة والحالي، فنحن نفس المجلس البلدي ونتحمل المسؤولية ولكن نحملها للمتعهدين، ولنا معهم جولات وصولات واللجنة الهندسية بالمجلس على علم بأمور كثيرة، والتنفيذ بالمدينة من قبل المتعهدون يتم بدون المواصفات المطلوبة، وعندما نتدخل يعملون بدون رأينا واشرافنا ومع الأسف يرفضون الإشراف، وتجربتنا في التزفيت في محيط جامع طينال مع المتعهد مُرة، يتم العمل بدون مواصفات وعند تدخلنا مع مصلحة الهندسة واللجنة الهندسية بالمجلس لم يكن لديه اي مبرر لإكمال الأشغال والتنفيذ، بدون إتمام المواصفات. بالعكس تخطونا واعتبروا أنفسهم فوق القانون ولديهم غطاء سياسي، نحن الآن نؤكد المؤكد بوجود الشيخ احمد الحريري معنا وبمن يمثل، هم جميعا إلى جانبنا وهذا ماعهدناه من محبته لطرابلس ووجوده الان مع زملائي في قاعة المجلس البلدي للتأكيد على أن يتم العمل بالاشغال بحسب المواصفات والحفاظ على الوقت ومصالح المواطنين”.
الحريري
من جهته، شكر الشيخ احمد الحريري حسن الحفاوة والترحيب، وبدأ كلامه بالقول:” نأمل ان لا تحتاجوا بعد اليوم إلى هذه المطرقة لإدارة الجلسات، المطلوب ان يعم التوافق بينكم، نحن بمن نمثل في تصرفكم، ونعمل إلى جانبكم، في كل القضايا العالقة في الإدارات المركزية في بيروت، خاصة وان طرابلس من كبريات المدن اللبنانية وتحتاج للكثير، ويجب أن نستغل فرصة التوافق في طرابلس لتمرير المشاريع العالقة في الوزارات والإدارات، ويجب تحديد أولوياتها ونحملها سوية للقيام بمشاريع المدينة”.
اضاف :” لدينا في لبنان ثلاث مدن رئيسية اذا “لم يقفوا على اقدامهن يقف البلد” ، هن صيدا، بيروت وطرابلس، ذكرتهن بالتسلسل الجغرافي، وموقف الرئيس سعد الحريري هو تكرار للموقف الذي اتخذه بعد الانتخابات البلدية، عندما التقى بالمجلس البلدي في وقتها، وقال الانتخابات وراءنا، ونحن مع كل ما تطلبونه من مساعدة للنهوض بواقع المدينة، طبعا هناك مشاريع كبيرة ومهمة للمدينة وهي لا تقع على عاتق المجلس البلدي، لأن كلفتها كبيرة جدا، وعلى الدولة القيام بها، لكن بقية المشاريع الصغيرة داخل المدينة والتي نعرفها جميعا، وكل مرة نزور بها طرابلس نراها وانتم ترونها يوميا، هذه المشاريع تستطيع خلق الفرق لدى الناس، لنبحث عن المشاريع التي يستفيد منها العدد الأكبر من الناس وبكلفة أقل، لنفتش عما يرده الناس وما هو وجع الناس وهذه فرصة لخلق حوار مع الناس، المطلوب خلق لجان بالأحياء يردفون البلدية بالأفكار والعمل، ليس فقط من خلال العمال والموظفين والأعضاء بل تأليف لجان داخل الأحياء لتحديد الأولويات والضروريات، وما حصل في فرنسا مع القمصان الصفر، كيف استطاع الرئيس الفرنسي التوصل إلى الحل، حلها عبر البلديات حيث فتح حوارا، معهم بالعمق، كل مجموعة وكل منطقة على حدا، حاور ما يزيد عن 20 ألف شخص، لامتصاص الغضب، اكيد وضعنا ليس كما كان في فرنسا، لكن إذا احس الناس إستمرار التهميش سنصل لذلك الواقع، ويتحمل المسؤولية كل من يكون بالوجه اولا، واكيد البلدية هي في الواجهة، من هنا نحرص مع الوجوه الطيبة والأشخاص الأوادم بالمدينة ممثلين بأعضاء المجلس البلدي، للنهوض بالمدينة ودفعها للأمام”.
وتابع:” اهم شبح أزيل من أمامنا هو أن المجلس البلدي لم يحل، وكان الشبح يخيم على المدينة في حال استقالة الأعضاء، ونحن لا نعرف متى يمكن إقامة إنتخابات فرعية، وأيضا لا نعرف ان كانت الانتخابات البلدية ستقام بعد ثلاث سنوات، هذه المشكلة الأكبر لان البلد يعيش في منطقة تغلي، والحمد لله لبنان هادئ ورايق وأحسن من بلدان أخرى، من المنحى الأمني وليس الاقتصادي والاجتماعي، وأيضا لابد من القول ان قضية كقضية قبرشمون وجدنا كم هو هش وضعنا، وممكن باي لحظة وقوع اي حدث على الأرض يؤثر عل التوافق السياسي الموجود، والحمد لله حلت قضية قبرشمون، قبل العيد”.
وقال:” كما ذكرت نحن إلى جانبكم بل إعتبرنا حضرة الرئيس معقبي معاملات في بيروت، لكن نحن بدون مقابل، مكاتب معقبو المعاملات يأخذون حقوقهم المالية، نحن بالمجان، وكل ما يتوجب علينا نحن على إستعداد للتنفيذ، الناس تريد الصدق، اي أمر لا تستطيع فعله حضرة الرئيس، قل لا أستطيع وهذا فوق قدرتي، يمكن أن يغضب طالب الخدمة في اول ربع ساعة لكن في النهاية يقول لم يكذب عليّ، وكل ما نستطيع فعله نتساعد ونضع خطة لتنفيذه، من هنا نضع كل ما مر خلال ثلاث سنوات وراءنا، لا اقصد ان ننسى الأمر بل نضعها أمامنا لنتعلم منها ونعمل نحو الإيجابيات ونصلّح الأخطاء ونجرّب العمل المشترك وانا اعلم ان الرئيس يمق يعمل كفريق عمل وليس كشخص، ومن وقت طرح الثقة وحتى اليوم تعرفنا على معظم أعضاء المجلس البلدي، ووجدنا انه من الظلم والحرام ان لا يتم الإنجاز على ايديهم، فإذا هذا الفريق لم ينجز من يستطيع بعدهم الإنجاز؟
كل منهم بخبرته وكفاءته ومن أي قطاع مهني جاء، هذا فريق متكامل، ونحن نعرف الوضع الصعب بالمدينة ونعرف هجرة الطاقات من المدينة، إلى مدن أخرى لبنانية والى بلدان خارج لبنان، انتم مجموعة مقاومة لكل هذه الصعاب والظروف التي مرت، ماقبل عام 2005 وما بعد 2005، لم يتغير عليكم الأمر، بل اقول انتم تحاسبون على الموقف الذي اخذتموه في 2005، واقولها علنا لولا تحرككم في طرابلس لم يخرج السوري من لبنان، لولا طرابلس تحديدا. لأن طرابلس حركت الشمال فعليا وأخذت هذا الموقف ولا زالت تدفع الثمن معنا بكل الأشكال التي ترونها، اختم، بعد وضع الأولويات لديكم، نحن جاهزون مع الرئيس لعقد جلسة وتوزيع المهام ونستغل فرصة التوافق السياسي بالمدينة لأنها فرصة، لدينا القرار والارادة، وايضا لأننا جربنا الخلاف والمشاكل ولم نحصل للهدف، لنجرب التوافق والصلح للوصول للهدف وانا متأكد من اننا سنصل لان “النار” بالتفاصيل هو الذي يعطل العمل، واشكركم على حسن استماعكم”.
بعد ذلك، تحدث أعضاء المجلس البلدي، فطرحوا بعض المشكلات التي تواجه المدينة، لاسيما النفايات والمخالفات والتعديات والمشاريع التي ينفذها متعهدوا الدولة بعيداً عن المواصفات وموافقة البلدية.
فقال الحريري:” ان الموقف الذي اعلنته قبل أيام عن إيقاف العمل بمكب تربل هو موقف رئيس الحكومة سعد الحريري بعد أن تحول الأمر إلى ما لا يحمد عقباه”.
كما أكد “رفع الغطاء عن كل المخالفات والتعديات من اي جهة او شخص، وان تيار المستقبل وقيادته تقف إلى جانب البلدية لتعزيز دورها وتفعيل العمل في مشاريعها”.