يعد برنامج تمكين المرأة السعودية في ممارسة حقوقها والمشاركة في البناء والتنمية أسوة بالرجل عبر خطط واضحة ترجمة لرؤية 2030 الهادفة إلى إيجاد نموذج ناجح ورائد في العالم، كما عبر عنه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.
حيث تمكنت المرأة السعودية من احتلال مكانة بارزة في جميع المجالات التي كانت حكرا على الرجل في السابق. فأصبح زوار المملكة يجدون في استقبالهم عند منافذ الدخول في المطارات شابات سعوديات مؤهلات بجدارة وهن يتصدرن المشهد السعودي في إدارة الجوازات أو الجمارك، وباقي قطاعات المطارات.
وأضحت الشابة السعودية مشاركة ونشطة في كل القطاعات والوظائف الحكومية فضلا عن القطاع الخاص الذي فتح بدوره الأبواب لهن.
وحسب مدونة سعودية، فإن “تمكين المرأة هو عنوان كبير في المرحلة الحالية.. ففضلا عن مساعدة السعوديات في الارتقاء بأنفسهن للمشاركة في تنمية الوطن والمجتمع.. فالأمر كان حلا جذريا لمشكلة كبيرة تمثلت في السابق بحاجة كثير من النساء ممن لا عائل لهن من قيادة السيارة بدل سائق، خاصة من ذوات الدخل المحدود”.
وقالت المدونة والطبيبة نجلاء . م، لـ”سكاي نيوز عربية” إن آلاف السعوديات كن يقبعن في بيوتهن بلا عمل.. المرحلة الحالية، التي يقودها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مكنت آلاف الفتيات من الانطلاق في جميع المجالات.. الآلاف وجدن وظائف لائقة وفرص في كل المجالات”.
وفي جولة بحديقة الورد في الطائف، قالت منال الهاشم، التي تعمل بائعة في كشك لمنتجات الورد الطائفي الشهير: “أنا يتيمة وأكبر إخوتي وهم جميعا يدرسون.. لو لم أجد هذا العمل لكان وضعنا في غاية السوء.. الحمد لله يمكنني قيادة السيارة والعمل بحرية وهذا ساعدني كثيرا وساعد أسرتي”.
وفي مدينة الطائف، التي تشهد هذه الأيام مهرجان “موسم الطائف”، احتلت الفتيات السعوديات المشهد بأكمله، وكن عنوان المهرجان الضخم ونشاطاته التي كانت حكرا على الرجال أو على مقيمين.
وبمثل ما هو في العاصمة الرياض والمدن الساحلية شرق وغرب البلاد، نجد السعوديات في أماكن يتصدرن المشهد في القطاع الأمني، وفي الأسواق الحرة والتجارية الكبرى وأكشاك البيع، بل تمكنت لأول مرة من المشاركة في برامج الفروسية في سوق عكاظ كفارسات محترفات يروضن الخيل ويمارسن عليه ألعابا بهلوانية نادرة.
وصدرت في المملكة العربية السعودية العديد من الرسائل العلمية، التي تناولت تمكين المرأة في المجالات التعليمية والاقتصادية، للتسريع بتمكين المرأة وفقاً لرؤية 2030 التي فتحت الباب واسعا أمام مشاركة المرأة.
المصدر: “سكاي نيوز عربية”