رأى النائب د.البير منصور أن لقاء المصالحة في قصر بعبدا على خلفية حادثة قبر شمون، حصل بعد ان بلغت الأوضاع الاقتصادية والسياسية درجة عالية من الخطورة ووضعت البلاد على أبواب التفجير.
ولفت في تصريح لـ «الأنباء» الى أن الخوف لم يكن على الوضع الاقتصادي فحسب بل الخوف الأكبر كان على الوضع السياسي الذي جاء متدرجا في التوتر ومصحوبا بحالة من الخوف أعاد الى الأذهان أياما سيئة وصعبة مرت على لبنان، مشيرا الى المصالحة التي حصلت قي الجبل برعاية البطريرك الراحل نصرالله صفير، والتي تهددت نتيجة التصعيد الحاصل إضافة الى التوتر الداخلي ضمن الطائفة الدرزية والذي بلغ حدا غير مسبوق، مؤكدا ان هذه الأمور مجتمعة والتي غلب عليها القلق السياسي على الاقتصادي تم استدراكها من الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري، وفرض عليهم المسارعة الى اتخاذ خطوة انقاذية. وتمت المصالحة في قصر بعبدا برعاية رئيس الجمهورية، مشددا على انه لو حصل أي تأخير في المعالجة لكان الجميع أمام مسؤوليات كبيرة جدا.
ولفت منصور في تصريح لـ «الأنباء» الى مساعي الرئيس نبيه بري باتجاه حزب الله ومسعى الأخير بالضغط على حلفائه لأجل المصالحة، مؤكدا أن الجميع شعر بخطورة المرحلة سياسيا ومن إمكانية استغلالها خارجيا لضرب الاستقرار الأمني في لبنان. وشدد على الحذر الذي أبداه الرئيس سعد الحريري حيال انعقاد جلسات الحكومة. واعتبر منصور انه لا يمكن المبالغة في وصف ما حصل في بعبدا قبل أيام بأنه مصارحة بل هي مصالحة، وهدنة قد تتطور إيجابا الى مصالحة اكبر عند متابعتها بعناية، وقد تصاب بانتكاسة.