كشفت تقارير صحفية بريطانية أن من يوصف بأنه “رجل محمد بن سلمان” في بريطانيا يكافح من أجل إنقاذ الصفقة الكبرى في المملكة العربية السعودية.
نشرت صحيفة “الفايننشيال تايمز” البريطانية تقريرا حول إصرار رجل الأعمال البريطاني، المصرفي البارز كين كوستا، على إتمام صفقته الكبرى مع المملكة، خلال نهاية عام 2020 أو أوائل عام 2021.
ووصفت الصحيفة البريطانية كوستا بأنه “مدمن عمليات الاندماج والاستحواذ”، يتمتع بروابط قوية في الخليج وتحديدا المملكة العربية السعودية، وليس مستعدا للتنازل عنها أو تسليم الراية وعدم المضي قدما في تلك الصفقات.
وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى أن نجم كوستا قد ينزوي مع رحيل من كان يدعمه لرئاسة حزب المحافظين جيريمي هانت، وفوز بوريس جونسون الكاسح وتوليه رئاسة الحكومة البريطانية.
إلا أن “الفايننشيال تايمز” أشارت إلى أن “رجل ابن سلمان”، بحسب قولها، لا يزال يسعى لوضع اللمسات النهائية على إحدى أكبر الصفقات في تاريخ العالم، أو كما يصفها كوستا بـ”صفقة القرن الحقيقية”.
وأوضحت “كوستا الذي يدمن على عمليات الاندماج والاستحواذ، يعسى لأن يكون هناك دور بارز لبريطانيا وبورصة لندن في عملية الطرح الأولى لأسهم شركة النفط السعودية الحكومة أرامكو، وهو ما وصفها بأنها ستكون أحد أكبر الصفقات في هذا القرن، أو صفقة القرن الفعلية”.
وقالت الصحيفة إنه متوقع أن تتم تلك الصفقة (طرح أسهم أرامكو) في أواخر عام 2020 أو أوائل عام 2021، والمتوقع أن يصل تقييمها إلى 2 تريليون دولار أميركي.
وأشارت الصحيفة إلى أن علاقات كوستا مع الخليج، كانت مليئة بمزيج من التوتر والعلاقات المتبادلة، فهو كان مبعوث الحكومة البريطانية الخاص إلى المملكة العربية السعودية.
كما أنه وجه نصحا مباشرا للحكومة البريطانية بالموافقة على استضافة البلاد لاجتماعات مجموعة دول العشرين في تشرين الثاني، مشيرا إلى أنها ستكون “مكانا مفضلا لكل دول العالم”.
ولكن الصحيفة، قالت إن ما قاله المصرفي ذو الـ69 عاما، جاءت عقب توتر في العلاقات عقب إعلان رفضه لمقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، والتي وصفها بأنها “مروعة”، وتحدث عن الأزمة الإنسانية في اليمن.
لكنه عاد وقال: “حكومة بريطانية لا يمكنها على الإطلاق قطع الاتصال بشريك تجاري طويل الأجل”، مضيفا “نعتقد أنه من الصحيح أن نعمل وراء الكواليس لمساعدة برامج التطوير السعودية الجديدة”.
كما أن الصحيفة البريطانية تحدثت على أن علاقات كوستا ليست مقترنة بالسعودية فقط، بل هو أحد المساهمين في “آلفاريوم”، الذي يعتقد أنه مملوك للشيخ جاسم بن عبد العزيز آل ثاني، أحد أفراد العائلة المالكة في قطر.
المصدر: سبوتنيك |