Loading

wait a moment

No data available!

القاضي عريمط يا قادة لبنان الجريح… تعلموا مِن خَـلَف الحبتور والعرب كيف تحبون لبنان وشعبه!

القاضي الشيخ خلدون عريمط

منذ عام 2005م عام استشهاد الرئيس رفيق الحريري ولبنان الوطن والشعب ينزف دما ودموعا وآلاما من تداعيات هذا الاغتيال المجرم؛ ومن أولئك الصغار الذين تسلطوا على الحكم والحكومه باسم الاصلاح؛ وتسللوا الى مراكز صناعة القرار باسم التغيير وتحرير فلسطين وقدسها؛ ليختطفوا لبنان الشعب والمؤسسات ويبعدوه عن عمقه العربي الشقيق؛ ويقدموه بثمن بخس الى المشروع الايراني في المنطقه، بحجة المقاومه والممانعه وتحرير القدس وكل فلسطين من العدو الإسرائيلي وحلفائه.

ثمانية عشر عاما ومأساة لبنان مستمره؛ جوع وبطالة وهجرة وتهجير؛ ومحاصصة آثمة؛ ورعونة سياسيه مدمرة؛ وهذا لك؟ وهذا لي؛ وسرقة لك؛ وسرقة لي؟ وبلوك نفط منتظر لك؛ وبلوك غاز وهمي لي؟ وحده المواطن اللبناني مقهور مقهور ومكسور، لا كهرباء ولا ادوية؛ ولا عمل؛ وعملة وطنية منهارة؛ ولا مشاريع تنموية او سياحية او اقتصادية؛ وقيادات لبنانية فاشلة متناحره باسم المذهبية والطائفية والحقوق على ما تبقى من الهيكل العظمي للبنان وشعبه، وبعضهم من حديثي النعمة السياسية يمارس بكل تحركاته ومواقفه الكيدية السياسية؛ وإلغاء الاخر؛ والشخصانية وعبادة الذات المعقدة لمنع انتخاب رئيس للجمهورية واعاقة تشكيل الحكومات في العهد الجهنمي، بل ومنع انعقاد بقايا حكومة وإن كانت لتصريف الاعمال؛ ان لم تكن على مقاس مصالحه وعقده وعنصريته المريضة. هذا هو لبنان الحاضر المختطف؛ الذي لا يشبه لبنان السيد الحر العربي المستقل الذي عرفتموه وعرفناه قبل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وحدهم الاشقاء العرب وخاصة ابناء دول مجلس التعاون الخليجي ومعهم ما تبقى من الشعب اللبناني الطيب؛ ما زالوا يحلمون بنهوض لبنان من كبوته القاتله، وها هو رجل الأعمال الاماراتي خلف احمد الحبتور الذي احب لبنان وشعبه؛ كحبه لبلده الشقيق؛ يزرع الامل والبسمة على وجوه اللبنانيين جميعا؛ فيقدم سنويا آلاف الوحدات الغذائيه؛ ويرمم ويؤهل المئات من الوحدات السكنية؛ وينجد ويدعم العديد من المستشفيات في بيروت وجبل لبنان وطرابلس وشمال لبنان؛ جنبا الى جنب مع مركز الملك سلمان للاعمال الانسانيه المتواجد على مدار العام على كل الاراضي اللبنانية؛ دعما واغاثة وعطاء؛ تعبيرا عن وقوف العرب ورجال اعمالهم مع الشعب اللبناني وحبهم الكبير للبنان الدور والرساله.
فيا ساسة لبنان وقادته المتناحرين على كل شيء والمتسلطين على شعبه؛ تعلموا حب لبنان من الاشقاء العرب؛ الذين ما بخلوا يوم بخلتم؟ وتعلموا العطاء بلا ثمن من رجل الأعمال الاماراتي السيد خلف الحبتور، الذي لم يُهرب امواله من البنوك اللبنانية كما هربتم؟ ولم يغلق مؤسساته الاقتصادية والسياحيه في لبنان، كما اغلقتم، ولم يرد صاحب حاجة محقة كما رددتم؛ ولم يبخل على مريض كما بخلتم؟ وها هو بنهاية عام وبداية عام يعلن افتتاح اكثر من مرفق سياحي واقتصادي لدعم لبنان وشعبه، وهي دعوة صادقه ومخلصة لقادة لبنان ونوابه وتجاره ورجال اعماله واثرياه، لان يحزموا امرهم ويتقوا الله بلبنان وشعبه؛ وان يعيدوا ثرواتهم وما اكثرها الى لبنان لتحريك اقتصاده؛ ويبدأوا بإصلاح الحكم والمؤسسات؛ ليعود لبنان الى شعبه وعمقه العربي؛ ويعود العرب الى لبنان؛ وعندها يفرح العرب بلبنان؛ ويفرح لبنان بأشقائه واصدقائه في كل مكان.

رئيس المركز الإسلامي للدراسات والإعلام

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *