نظمت الجامعة الأميركية للتكنولوجيا AUT في منطقة الفيدار – جبيل، لقاءً أكاديميًا هنأت فيه النائب إيهاب مطر (الذي انضمّ إلى مجلس أمناء الجامعة أخيرًا)، على فوزه في الانتخابات النيابية.
حضر اللقاء رئيسة الجامعة غادة صقر حنين، رئيسة مجلس الأمناء منى نعمة، نائب رئيس الشؤون الأكاديمية حنّا مخلوف، نائب رئيس الشؤون الخارجية مارسيل حنين، ورئيس مجلس بلدية يحشوش- كسروان وعضو مجلس الأمناء كارل زوين، وغيرهم من الوجوه والفعاليات الأكاديمية والثقافية في الجامعة، الذين شدّدوا على ضرورة إحداث تغيير يُلائم تطلّعات الشبان.
وطرحت خلال اللقاء أسئلة عدّة وفتحت نقاشات مختلفة طاولت المجال التربوي الذي يتأثر بالأزمات الاقتصادية والسياسية في البلاد.
واعتبر مطر أنّ التغيير قادم لا محالة، وقال: “إنّ الأحزاب باتت خائفة في الفترة الأخيرة، وذلك لأنّنا نبني المستقبل الجديد في المراحل اللاحقة، ما يعني أنّ هذه الطبقة ستُعدّل في تاريخها النيابي للقيام بالتصحيح، أمّا في حال لم يحصل هذا التغيير فهذا يعني أنّهم مرتاحين على وضعهم”.
وفي نقاشات متنوّعة طالت ملفات عدّة، رأى مطر أنّ المشكلة في لبنان ليست بالطائفية، بل بالطائفيين، مؤكّدًا أنّه طلب الانضمام إلى لجنة التربية في المجلس، “وذلك للقيام بواجبي، ونظرًا لتعلّقي بكلّ ما له علاقة بالتربية والمجال الأكاديمي الأساسي”.
وبعد تحدّث الحاضرين عن الوجوه الجديدة في المجلس وأهمّية الحفاظ على “العصف” التغييري والثوري لإعادة الأمل إلى البلاد، إضافة إلى الحديث عن دعمهم الكبير لمطر من خلال تخصيص دراسات وخطط علمية يقوم بها الشبان والطلاب للمساعدة، قالت نعمة في كلمةٍ لها: “سعادة النائب، نستقبلك اليوم في منصبك الجديد، لكن الحقيقة أنّنا نستقبلك كشخص نحبّه قبل تولّيه هذا الموقع، حقيقة لم أعدّ كلمة جاهزة وذلك لأنّ كلّ ما ينبع من القلب يبقى هو الأصح والأقرب، وأنا أقول لك من قلوبنا أنّنا نراك أحد أفراد عائلتنا الصغيرة والكبيرة، فشخصيًا أنا مقتنعة جدًا أنّك ستُعطي كلّ ما لديك وستجرّب على قدر المستطاع إحداث خطوات إيجابية لكن رويدًا رويدًا، وبعد اطّلاعي على برنامجك الانتخابيّ، شعرت أنّك شخص حقيقي نتأمّل منه الكثير بكلّ فخر، وفي الختام نتمنى أن يُرافقك الله في كلّ خطواتك ونحن نرافقك أيضًا”.
بدورها، قالت حنين: “أهنّئ الجامعة ومجلس الأمناء ولبنان بهذا العنصر الشاب، الطموح والجدير بكلّ ثقة الدخول إلى مجلس الشعب بديناميكية، شفافية وقوّة، فدخولك إلى هذا المجلس يُمثلنا خاصّة بعدما علمنا أنّك ترغب في الانضمام إلى لجنة التربية التي تُمثل حقيقة دور لبنان الفعال تربويًا، ونطلب منكم القيام باسترداد دور لبنان بعيدًا عن الصورة المدمّرة الموجودة حاليًا، وذلك رغبة في رفع رأس لبنان الذي نستمرّ فيه ولم نغادره حتّى اللحظة متأملين في حصول تغيير ما، ونتمنّى أيضًا أن تكون مسيرتك طويلة سياسيًا لا تقتصر على 4 سنوات فحسب”.
واعتبر زوين أنّ مطر سيُعطي أملًا جديدًا للبنان، متمنّيًا أن يُحدث الفرق قريبًا. ومن جهته، رأى مخلوف أنّ مطر شاب خلوق، وطموح، فيما رأى حنين أنّ الإيمان بالتغيير بات معقولًا بعد نجاح مطر انتخابيًا. وقال: “سيشعر الشباب بعد الآن أنّ كلمتهم وطموحهم ستصلان من خلاله”.
أمّا مديرة المشاريع الشرق أوسطية نسرين ضناوي، فقالت: “التعليم هو أمانة لا بدّ من حمايتها لتحويل الطاقات وهي كثيرة في طرابلس إلى طاقات فاعلة تُعطي للعلم وذلك إيمانًا منّا لقيمة التعليم، وإيماننا وإدراكنا لمحبّتك لهذا المجال فعليًا”.
وبعد هذه الكلمات، قال مطر: “أتشرف لأكون في هذا الصرح التعليميّ الذي أثبت نفسه عن جدارة في ظلّ الظروف التي يمرّ بها لبنان، كما أشكر الإدارة كلّها على كلّ هذه الكلمات، فأنا أشعر وكأنّني في بيتي وبين أهلي، فقد تكون معرفتنا قصيرة زمنيًا، لكنّها طويلة بالنسبة إليّ وشعرت بترحاب كبير فيها منذ اللحظة الأولى التي دخلت فيها إلى هذا المكان الذي يتمتّع بقربه من توجهي أكاديميًا”.
وأضاف: “نصل إلى النجاح والهدف من خلال التخطيط، وهدفي لا يُعدّ وطنيًا فحسب بل إنسانيًا أيضًا، لاسيما وأنّنا نرصد هذه الجامعة بتطوّراتها ومكانتها…”.
وبعد التقاط الصور التذكارية، قدّمت حنين كتابًا من الجامعة عن لبنان وتاريخه، حيث قال مطر: “سيُعطي قيمة أكبر فعليًا تاريخيًا”، شاكرًا إدارة الجامعة على هذه “الهدية القيّمة”.