حلّ عيد الفطر المبارك على طرابلس وكأنه “فرصة” أثبت خلالها رئيس لائحة “الجمهورية الثالثة” عمر حرفوش أنه بات يشكل حالة وازنة في المدينة الاكثر فقراً على حوض المتوسط، فأهل طرابلس لم يعتادوا على رؤية السياسيين والالتقاء بهم، كما يفعل حرفوش تحديدًا.
لم يترك حرفوش منطقة طرابلسية الا وزارها، التقى وفودًا شعبية وفعاليات مناطقية وشخصيات وازنة، استمع إلى هموم الطرابلسيين ومعاناتهم اليومية مع سلطة قررت عن سابق تصور وتصميم تركهم لمصيرهم. لقاءات حرفوش مع الأهالي لاقت اصداء إيجابية دفعت مراقبون للملف الانتخابي إلى القول: “حرفوش اصبح حالة جماهيرية مخيفة، وشهرته بحد ذاتها حاصل انتخابي”.
حرفوش زار بقاع صفرين والميناء والمنية وشارع المطران والتل وجبل محسن، وكان لافتًا أن جميع زيارات ولقاءات حرفوش لم تشهد أي اعتراض، بل على العكس، الجميع رحب بحرفوش ونثروا الزهور عليه في اشارة واضحة إلى المكانة التي حجزها حرفوش في نفوس الطرابلسيين بمختلف طوائفهم وانتماءاتهم السياسية.
هذا وأصرّ حرفوش على محاورة جميع الوفود التي التقاها على مدار يومين متواصلين، شارحاً لهم مشروعه السياسي والاقتصادي وقدرته على تحويل مدينة طرابلس من مدينة الفقر إلى إحدى اكثر الدول تطورًا ونهوضًا، كما سلط الضوء على ضرورة الاقتراع بعيداً من الضغوط المالية والمعيشية واختيار شخصيات قادرة على تقديم الافضل للبنان وطرابلس.