مفهوم العمل السّياسي بلبنان اتشوّه من ورا النّظام القائم، الزبائنية صارت القاعدة، سلّعوا حقوقنا وباعونا ياها على أساس انها خدمات ومنّنونا فيها. واليوم لمّا كل خيارات النظام، بحلقته المالية والطائفية، فشلت وبطّل في أموال بصناديقهم قرّروا يحملوا المجتمع كل الخساير ليحافظوا على ارباحهم.

أنا، وكتار من الشّباب يللي هاجرت، وبعدها عم تهاجر، مُجرّد بضاعة صدّرها النظام للخارج، حتى يرجع يستفيد من أموال المُصدَّرين، وراهن أنّو رح نرضى بهيدا الواقع، ونكمّل حياتنا بعيد عن أهلنا لأن “مضطرين ولبنان كل عمره هيك”.

لا مش رح نرضى، وفشر نكون رافعة لنظامهم. أنا اليوم، شفيق حسّون، عضو بحركة مواطنون ومواطنات في دولة، اخترت المواجهة، مع أشخاص رفضت الواقع وما رضيت تتعوّد عليه، وقرّرت اترشّح للانتخابات النيابية على #لائحة_قادرين، بمشروع واضح وواحد على كلّ الجغرافيا اللبنانية، بيعطي أولوية لحماية المجتمع من الهجرة والتّفتّت على حماية أرباح المصارف المسبّبة لهذا الانهيار. مشروع بناء دولة مدنية قادرة وعادلة بتكتسب شرعيتها من تأمين احتياجات المواطنين، مش من تسليع الحقوق وبيعها كخدمات.

الأزمة مش قدر، ولا هي نهاية التّاريخ، هي أزمة نظامهم، يللي مش جايين نرمّمه، ولا نحسّنه من الداخل، بل جايين نغيره، وقادرين، قادرين نخلّي الأزمة فرصة.

قادرين نخلي الأزمة فرصة