بعد قرار الرئيس سعد الحريري بالعزوف عن خوض الانتخابات النيابية وتعليق عمله السياسي (التقليدي) و بعد التعاميم التنظيمية المتتالية عن تيار المستقبل والتي تمنع اي قيادي او منظم او منتسب بالترشح للانتخابات او المشاركة في الحملات الانتخابية قبل الاستقالة من تيار المستقبل ، رأينا حراكاً معاكساً من قبل الرئيس فؤاد السنيورة و الرئيس نجيب ميقاتي و مفتي الجمهورية يدعو الى عدم مقاطعة الانتخابات او ترك الساحة السنية ، هذا الحراك الذي بدأت تلتف حوله العديد من الشخصيات السنية ومنها اشخاص قيادية في تيار المستقبل و نواب من الكتلة ، ما جعل هؤلاء تقديم استقالاتهم للرئيس الحريري ومنهم ” النائب السابق مصطفى علوش – عضو المكتب السياسي هيثم المبيض ” كما متوقع ان تكر السبحة الى عدد من القيادين اصحاب الحيثية في مناطقهم والطامحين للوصول الى الندوة البرلمانية
وفي هذا الاطار ، تواصلنا مع منسق عام تيار المستقبل في سدني – استراليا رجل الاعمال خالد الشيخ الذي كان التداول بإسمه في بلدته برقايل وعكار كمرشح متوقع للانتخابات النيابية قبل قرار الرئيس الحريري ، حيث قام الاخير بزيارة لبنان وعقد العديد من الاجتماعات مع فعاليات بلدته و مرجعيات عكارية وشمالية
ولكن لم تصل تمنيات فعاليات ومرجعيات دينية في بلدته برقايل وعكار وكوادر وفعاليات اغترابية وقيادات في تيار المستقبل الذي كانت تؤيده الى خواتيم سعيدة، بعد قرار الرئيس الحريري
انتقل الشيخ من مرشح لخوض الاستحقاق الانتخابي الى عازف عن الترشح ، معلناً ذلك بإلتزامه بقرار الحريري ، حيث قال لموقع انا والخبر ” وفائي للرئيس سعد الحريري لن يقف على مقعد نيابي ، بل هو صدق الانتماء الى مسيرته وانا ملتزم بقراره وبكل تعاميم تيار المستقبل الصادرة حيث لن اخوض الانتخابات النيابية و لن نشارك في دعم اي من المرشحين ” ، وسيبقى عملنا داخل تيار المستقبل يقتصر على التنظيم واعادة الهيكلة والوقوف مع اهلنا في لبنان والعمل الاجتماعي مع الجالية اللبنانية في استراليا
كما ولفت الشيخ ل ” انا والخبر ” الى انه تلقى عدة اتصالات من مرشحين للانتخابات النيابية في عكار للعمل والتنسيق معهم انتخابياً ولكن رفضه للتعاون كان قاطعاً ” لا تعاون ” لا اغترابياً ولا لبنانياً
يذكر ان قطاع الاغتراب في تيار المستقبل قد اقام حملة تسجيل للجالية اللبنانية في كل دول الانتشار اللبناني في العالم ومنهم عدد كبير في استراليا على منصة وزارة الداخلية للانتخاب في الخارج لكن توقفت كل هذه الماكينات ما ان اتخذ الحريري قراره الاخير