كتب الدكتور أحمد الأمين، عضو المجلس الشرعي الأعلى ومدير مجموعة ومحامص الأمين الصناعية التجارية
البوصلة والمعايير في خيارات الناخب الذي يبحثُ عن التغيير الحقيقي،..
مما لا شك فيه أنَّ نفسَ الأداء لا يأتي بنتائج مغايرة، والإنتخابات هي الخطوة الأولى في صناعة التغيير
فإذا انتخبتَ المهاجر القادم من الخارج الطامح في كرسي نيابي، سيعطيك اليوم مساعدات من كرتونة مواد غذائية أو باقة تشريج هاتف أو وصفة دواء أو تنكة بنزين ثم بعد الإنتخابات، سيعود من حيث أتى، فاز أو خسر.
وإذا انتخبتَ من دفع لك ثمن صوتك بالليرة أم بالدولار
فسَيستَردُ منك ثمنه أضعافاً مضاعفة وبعد فوزه إذا طالبته بالإصلاح، عيّرك بأن حقك قد وصلك قبل الإنتخابات فلا فلسفة.
إذا انتخبتَ من كان فاسداً في السلطة لأنه منحك وظيفة أو فيزا او قرّب لك موعد جواز السفر،
فلا تعتب إذا رأيتَ الوضعَ ذهبَ الى الأسوء ثمّ تُحرض الناس على التظاهر وحرق الدواليب،..فأنت واياه شركاء في الفساد لأن رجوعه الى كرسي السلطة كان بسببك.
إذا انتخبتَ من يخالفُ تقاليدك الشرقية ومجتمعك الأسريّ المتماسك وعاداتك الفطرية بفكر مشبوه ناشراً على صفحاته الشذوذ دون حياء،
فلا تطالب بعدها بالقيّم والأخلاق من أولادك وأسرتك.
اذا انتخبتَ طيب السمعة لسمعته فقط فلا تنتظر منه خطة اصلاحية تنموية اقتصادية، صناعية، تجارية وصحية وسياحة وأن يعودَ الشمال على خريطة لبنان بما يملكُ من مقوماتٍ بشريةٍ وطبيعيةٍ ومهنيةٍ وكفاءات غادرت ديارها بحثاً عن لقمة العيش وكرامة الإنسان.
لأن صوتك هو الخطوة الأولى في التغيير المنشود
إنتخب من لديه مؤسسات توظف مئات الناس و خلفهم الآلاف، ومن له بصمة في مجتمعه وصاحب سمعة عطرة وكفه ناصع البياض مؤسساته معكم وبينكم ومنكم ولكم.
انتخب متعدد القدرات والتخصصات، من لديه الهدف والرؤية والرسالة، صاحب السمعة الطيبة المقرونة بالإنجاز ومؤسساته تشهدُ له بذلك.
لا تبع صوتك بثمنٍ بخس
وانتخب الأمين على صوتك كائناً من كان
لأنك تستحق التغيير الحقيقي