Loading

wait a moment

No data available!

كبارة عن عزوف سمير الجسر : لقد كان ركناً أساسياً في مدرسة الشهيد رفيق الحريري و خسارة كبيرة لطرابلس

لفت الناشط السياسي السيد سامر كبارة في بيان الى ان عزوف النائب سمير الجسر عن العمل السياسي في لبنان عامةً وطرابلس خاصةً يعتبر خسارة كبيرة على عدة مستويات، وسيكتشف ذلك اهل طرابلس جميعًا حتى هولاء الذين لا يتفقون معه في السياسة.

واضاف ، وجزء أساسيًا في فريقه الذي رافقه وشاركه في مسيرة الاعمار في زمن المشاريع والطفرة السياحية، يوم كان يزور لبنان مليون سائح.. يوم
كان لبنان ملتقى للحوار بين الدول العربية والاسلامية و نقطة وصل بين الشرق والغرب.

ولفت كبارة الى انه عايش سمير الجسر تلك المراحل بكل تفاصيلها الصغيرة والكبيرة، وكان من صناع نجاحها.

وتابع ، عمل على تشريع القوانين التي تخدم الأمة جمعاء والمجتمع برمته وليس الأفراد، ناضل من أجل إنماء الشمال على جميع الاصعدة، وفي رصيده عددا من المساهمات في مشاريع تنموية وانمائية من طرقات ومستشفيات ومدارس وجامعات ومشاريع ثقافية.. فكان الجندي المجهول في عملية تحقيقها وانجازها.

كما ونوه كبارة بالجسر حيث قال :
لم يكن يجهر بعمله ويتباهى بنفسه، لم يلجأ يومًا لل “أنا” ولم يمنُّ بمعروفه للناس، وهو القائل دائمًا “اقوم بواجبي وما يقدرني الله على فعله”.
سمير الجسر إنسان مؤمن وخلوق وطيب وخيّر ورمز للتواضع، في زمن أغرق الغرور كثيرين من الذين عاصروه وكثيرين من الذين كانوا في دائرة رفيق وسعد الحريري الواسعة والضيقة والذين استغلوا آل الحريري لمآربهم الشخصية على حساب مدينة طرابلس!

وفي رسالة لسمير الجسر قال :
” أنا عشت زمن الإعمار وناضلت أيام ثورة الارز، كنا نتناقش ونتفق حينًا ونختلف أحيانًا، وكشاب طرابلسي لا يمكنني إلا أن أحترم مسيرتك السياسية”.

وختم كبارة قائلاً : اليوم أصبحت طرابلس مدينة منكوبة، ولبنان غدا مريض ومسلوب الارادة، فاصبحنا نعيش في بلد منهوب على مختلف المستويات.
وللأسف زمن رفيق الحريري وسمير الجسر انتهى، وشباب وشابات طرابلس تقع عليهم مسؤولية كبيرة في الحفاظ على هذه المدينة وعدم تركها لمشاريع مشبوهة، وهي بحاجة اليوم أكثر من أي زمن مضى “لأوادم” من طينة سمير الجسر يعملون لصالح المدينة وليس لصالح الأفراد، يعملون للحفاظ على العيش المشترك والانفتاح والاعتدال، ويتبنون الخطاب الوطني لا الطائفي، ناس يعملون برصانة ورجاحة وصبر مع جميع مكونات المدينة وليس بالشعبوية والجلجلة وباعتماد دروب مشبوهة ومشوهة، ناس يعملون من منطلق “نحن”
وليس”أنا”..

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *