اعتبر “اللقاء التشاوري للنخب في المحافظات”، في بيان بعد اجتماع، ان “التشابك بين مصالح الخارج الدولي والاقليمي وأهل السلطة المحليين فيه شيء ايضا من الاشتباك السياسي، وكله يعزز من ظاهرة الفقر وإلهاء اللبنانيين بالبحث عن نقطة البنزين والمازوت وشرارة الكهرباء وحبة الدواء”، مشيرا الى ان “الطبقة المتوسطة في لبنان التحقت بعامة الفقراء، ما يجعل المجتمع اللبناني يفتقر الى التوازن ما يعطي للتنظيمات الدينية المتطرفة مكانا للتحرك ومفاجأة الآخرين عبر استثمار ظاهرة الفقر واليأس”.
واكد ان “هذه التنظيمات المتطرفة هي خارج الامساك بمعادلات الداخل والخارج على السواء، ولذلك من المرتقب ان يكون لها دورها التفجيري في أكثر من مجال في المنطقة، مستفيدة من التفكك الحالي ومن عدم قدرة النظام السياسي على تلبية الحاجات الاولية التي يرغب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بتلبيتها، ولكن النوايا لا تكفي في هذا المجال، ذلك انه يحتاج الى مرونة وتجاوب من الخارج الدولي الاميركي وتحديدا صندوق النقد والبنك الدولي، ومثل هذه الحاجة مشروطة بأمور كثيرة على رأسها ترسيم الحدود البرية والبحرية وأمن الحدود، ما يجعل لبنان كله مرهونا لحسابات تهدده بالكامل”.
واكد ان “التداخل بين الحسابات الدولية والمحلية عند تشكيل الحكومة كان هدفه الحؤول دون الانهيار الكامل الذي لا يمكن لأي طرف دولي او محلي ان يتحكم به”.
وختم البيان: “نأمل في اللقاء التشاوري للنخب، تنازلا من الطبقة السياسية واهل السلطة قبل فوات الاوان