في مسعى منه لإيجاد حل لأزمة انقطاع مادة المازوت عن محافظة عكار، دعا النائب وليد البعريني رؤساء إتحادات البلديات: إتحاد بلديات وسط وساحل القيطع أحمد المير؛ إتحاد بلديات جرد عكار ومنسق تيار المستقبل عبد الإله زكريا؛ إتحاد نهر الاسطوان عمر الحايك؛ إتحاد الشفت أنطون عبود؛ إتحاد الدريب الغربي والوسط أحمد كفا؛ ورؤساء بلديات عكارية وأصحاب المولدات في عكار وفعاليات مخيم البارد، وعقدوا لقاءً في مكتب البعريني في “المحمرة”، ناقشوا فيه الأزمة الحاصلة والتي تؤثر على حياة المنطقة بكاملها.
وألقى البعريني كلمة في مستهل اللقاء اعتبر فيها أن “تهريب المواد المدعومة هو سرقة موصوفة، ولا غطاء على أي مهرّب ونطالب الأجهزة الأمنية والقضائية بالتشدد في ضبط عمليات التهريب ومراقبة الحدود”.
أضاف: “إن على البلديات دور في مساعدة القوى الأمنية التي أنهكتها الأزمات فأبناء المؤسسات العسكرية يعانون جراء الأوضاع الإقتصادية، كما يعاني الجميع؛ بالإضافة للتنسيق مع المخاتير والفاعليات والجمعيات الأهلية لمنع الفوضى وقطع الطرقات ومنع مصادرتها ومواكبة توزيع المحروقات على المحطات الموجودة في نطاقها والتأكد من عدم تخزينها؛ وتوفير حاجات الناس وضمان توفير مادة المازوت للمولدات”.
كما شدد البعريني على أن “على الدولة ممثلة بوزارة الطاقة أن تعلن وبكل شفافية عن طبيعة المؤسسات التي ولدت في ظل الأزمة ومعظمها مؤسسات وهمية ولها رعاة معروفون تحصل على كميات من المحروقات من منشآت النفط وتبيعها في السوق السوداء وفي الغالونات على الطرقات”.
مداولات:
ثم جرت مداولات من قِبل الحاضرين بمسببات الأزمة وأطر الحل، ليخرج المجتمعون بآلية للمعالجة تعمل لجنة منبثقة عن اللقاء على متابعتها، وقد تضمنت النقاط الآتية:
- التنسيق مع نواب عكار لوضعهم في إطار المساعي الحاصلة؛ والعمل المشترك لتطبيق آلية المعالجة.
- السعي مع وزارة الطاقة من أجل تأمين “كوتا” من المحروقات لعكار تأخذ بالاعتبار حاجة المنطقة ومؤسساتها، والتنسيق مع الشركات الموزعة في هذا الشأن.
- التواصل مع قيادة الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى، من أجل تأمين وصول شاحنات المحروقات إلى عكار وضمان أمنها.
- التواصل مع أهالي وفاعليات طرابلس والمنية ودير عمار، من أجل تسهيل وصول المحروقات إلى المنطقة التي تعاني جميعها من الأزمة نفسها والكل معنيّ بإيجاد الحل لها.
كما وجه البعريني باسم الحضور الدعوة إلى قائد الجيش العماد جوزاف عون الذي نقدر ونحترم، لزيارة عكار والإطلاع على الواقع وإعطاء توجيهاته للقوى العسكرية العاملة في عكار لما لزيارته من أهمية في طمأنة المواطنين ورفع معنويات العسكريين أيضًا.