قال عضو كتلة المستقبل النيابية النائب هادي حبيش في لقاء افتراضي مع قطاع الشباب في تيار المستقبل ” عبر تطبيق “زوم” تناول البحث في ملف تشكيل الحكومة وآخر المستجدات المحلية والدولية : “نشيد بدور الرئيس نبيه برّي في موضوع تشكيل الحكومة و حرصه على عدم إعطاء الثلث المعطل لأي فريق سياسي و سعيه الدائم لإيجاد حل يُرضي جميع الأطراف”.
أضاف : “العقدة في ملف التشكيل هي لدى جبران باسيل الذي يرفض أن يكون للرئيس الحريري دور في تسمية الوزيرين المسيحيين وإصراره على ان يسميهما رئيس الجمهورية مع كل الفرقاء باستثناء الحريري في حين ان الرئيس الحريري مصرّ على عدم إعطاء الثلث المعطل لأي فريق سياسي في لبنان لما له من سلبيات على قرارات الحكومة و سير أعمالها و تعطيلها”.
وعن تعديل النظام اوضح حبيش “أنّ هناك أزمة نظام في البلد لأن الدستور الذي نعيش في كنفه راعى مصالح الطوائف ولكن لم يُوجد حلول في حال اختلف المسؤولين فيما بينهم لنخرج الناس من هذه المشاكل.
تابع : “ابرز مثال عن هذه المشاكل ما نعيشه اليوم بالأزمة الحكومية و ضرورية توقيع الرئيسين كمًا و أننا مقبلون على إنتخابات نيابية و في هذه الحالة ، وبغض النظر عن من يأخذ الاقلية او الاكثرية نحن بحاجة إلى توافق الطرفين لكي يتأمن نصاب الثلثين لاعادة انتخاب رئيس الجمهورية وذلك نتيجة بدعة الثلثين لجلسة انتخاب الرئيس و هذه من ابرز المشاكل والمفروض أن نجد حلاً لها بالإضافة إلى مشاكل أخرى والنتيجة انعكست بسلبية على اللبنانين و لنكمل في هذه البلد و نجد مستقبلاً لأولادنا يجب أن نتعاون و نرص الصفوف للنهوض، و يجب ان يكون امل اللبنانين بماذا ستفعل حكوماتهم وليس ان ننتج حكوماتهم ، يجب ان يكون امل اللبنانين بماذا سيفعل رئيس جمهوريتهم وليس ان ننتخب رئيس الجمهورية والى أين ستصل و ليس الهدف فقط متى ستتشكل”.
ورداً على سؤال عن الخطوات التي ستتخذها كتلة المستقبل في حال فشلت مساعي الرئيس برّي قال حبيش: ” كل الإحتمالات واردة ومن ضمنها خيار الإعتذار و نحن ندرسها جيداً،فإستقالة نوابنا في جيوبهم وهم جاهزون لتقديمها في حال اضطر الأمر، فلغة تهديد الوزير باسيل باستقالة كتلته لا يهمنا و نحن نريد ذلك و بقوة و مرحباً بإنتخابات مبكرة حتى لو كانت غداً صباحاً رغم كل التأثيرات التي تعرض لها الشارع بعد ثورة تشرين،فالبلد لجميع الناس و ليس لفريق واحد معيّن ولا أحد يستطيع فرض إرادته على أحد”.
وعن طرح البطريرك الراعي أوضح حبيش : “هناك عدة حلول تطرح نفسها في حال نريد حقاً تسهيل تشكيل حكومة ما ، فقد تشكلت سابقاً حكومة من أربع وزراء والمطلوب اليوم حكومة إختصاصيين و والتفتيش عن حل لتسمية الوزيرين المسيحيين ،و حسب المعطيات المتوافرة لدي فان فريق رئيس الجمهورية و جبران باسيل بأي لن يقبلوا باي شكل من الأشكال التراجع عن هذا المطلب، وإذا بقيت الأمور هكذا فلن تتشكل الحكومة “.
وفيما يخص الملف القضائي أكدّ حبيش : “كمحامي ، اعتبر ان ما قامت به القاضية غادة عون هو تمرُّد على السلطة القضائية بشكل واضح و مع الأسف التفتيش القضائي كان متساهلاً مع ما يحدث و ترك الطابع السياسي يحكم و لم يحسم الموضوع قضائياً و لم يمارس صلاحياته الممنوحة إليه بموجب القانون، ما دفع بعض القضاة إلى التمادي بمخالفة القانون لعدم وجود محاسبة ضمن السلطة القضائية”.
وعن خطة ترشيد الدعم اوضح حبيش: “اليوم يُدفع من أموال المودعين في مصرف لبنان ما يقارب 510 مليون دولار في الشهر لدعم السلع ليتمكن المواطن الذي يتلقى راتبه الشهري بالليرة اللبنانية من شراء إحتياجاته، و بعد الدراسة التي أجريتها مع أخصائيين في مصرف لبنان يمكن أن نرفع الدعم عن جميع السلع و نوقف التهريب الذي يخرج إلى سوريا و دول أخرى و نعطي للشعب اللبناني ما بين ال 100$ و ال 200$ لكل عائلة من أربعة أشخاص مع إبقاء الدعم على الأدوية المزمنة و جزء من الدعم على المازوت و إبقائه على الكهرباء فنصل إلى نهاية السنة بحوالي 2,5 مليار دولار بدل ال 6 مليار و 200 مليون دولار التي ندفعها كل عام، فهذا الطرح ارسلت به الحكومة مشروع قانون وصل إلى المجلس النيابي فقررت الحكومة دفع 137$ لكل عائلة مؤلفة من 4 الى 6 أشخاص، و في مناقشة أجريتها مع وزير الشؤون الاجتماعية في هذا الرقم لإعطاء هذا المبلغ بشكل عادل للناس، وجاري البحث عن حل لتوزيع مبلغ محدد لكل فرد من أفراد العائلة و إذا تم إيجاد الحل سيكون هناك ما يقارب ال 4 ملايين شخص في لبنان يأخذون شهرية و تحت معايير محددة سنتخذها لاحقاً، والهدف حصول أكثر من 80% من الشعب اللبناني على هذا الدعم، و لكن هذا لا يلغي الوصول إلى الحل الجذري المتمثل بتشكيل حكومة لتساعد الدول الخارجية لبنان على تخطي أزمته، فالبطاقة التموينية هي بمثابة مُسَكِّن ريثما وجدنا الحل الإقتصادي”. )
-إقليمياً:
لفت حبيش الى انه “هناك متغيرات تحدث في المنطقة وفي العالم و هناك مفاوضات تجري من قِبل فريق الرئيس الأمريكي جون بايدن الذي غيّر رأي الإدارة الأميركية التي كانت باتجاه مشكل كبير مع إيران لإعادة مسار الرئيس السابق أوباما مع الإيرانيين فهذا يحتاج إلى مراقبة لنرى إلى أين سيصل و هناك مسار آخر مفتوح بين الخليج العربي و إيران و تحدث عنه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان و هناك مسار ثالث مع النظام السوري والخليجي والأميركي و الروسي و نحن من ضمن المجموعة العربية و نتعاطى مع النظام السوري ليس في السياسة بل بشكل رسمي فالخلاف معه خلاف سياسي أما على الصعيد الشخصي لا يمكننا إتخاذ أي موقف و بعيدون كل البعد عن وجود أي تحالف سياسي مع هذا النظام و نحن مع الإجماع العربي في حال تم التواصل مع هذا النظام على الصعيد الرسمي.
وتخلل اللقاء مداخلات عدة من المشاركين في اللقاء ادارتها منسقة الاعلام في قطاع الشباب غنى عياش .