Loading

wait a moment

No data available!

لهذا السبب.. بري متمسّك بالحريري

رأى عضو “كتلة التنمية والتحرير” النائب محمد نصرالله، أن “الطلاق السياسي مع ‏اي من المكونات السياسية، غير موجود في قاموس رئيس مجلس النواب نبيه بري، ‏الذي كان وما زال حجر الزاوية في كل دعوة الى حوار وطني بين المكونات ‏اللبنانية، لكن ثمة مواقف تصعيدية من قبل الآخرين، تستدعي منه اتخاذ مواقف ‏مضادة، غايتها تصحيح الخطأ وتصويب المسار بالاتجاه الصحيح‎”.‎

وإعتبر نصرالله في حديث الى “الانباء الكويتية”، أن “الجميع مدعو الى تحمل ‏مسؤولياته كاملة وتحديدا المعنيين بتشكيل الحكومة، مع استعداد عين التينة ‏للمساعدة والمساهمة في ايجاد المساحات المشتركة بين الرئيسين عون والحريري ‏للخروج من النفق المظلم‎”.‎

وسأل نصرالله “كيف يمكن للبنان ان يواجه الانهيار الاقتصادي والنقدي، وسائر ‏الازمات على اختلاف انواعها ومخاطرها، في ظل غياب حكومة اصيلة قادرة ‏على استنباط الحلول، وعلى مواجهة الاستحقاقات الكبيرة، لا سيما ما يتعلق منها ‏بما يجري في المنطقة من تحديات جسيمة، معتبرا بالتالي ان الرهان لعبور عنق ‏الزجاجة، يقع على عاتق من بيدهم الحل والربط في تشكيل الحكومة، فمن غير ‏المقبول ان تبقى البلاد ومعها اللبنانيون في مهب الريح، تتأرجح بين السقوط الكامل ‏والتفكك الجزئي‎”.‎

وردا على سؤال، أكد نصرالله ان “تمسك الرئيس بري بالرئيس سعد الحريري ‏لتشكيل الحكومة، ليس من منطلق التحدي لرئيس الجمهورية ميشال عون، ولا هو ‏من باب الرد على المواقف التي تتخذها دوائر القصر الجمهوري، انما المسألة ‏تنطلق من قناعة الرئيس بري، بان الحريري يملك الصفة التمثيلية الاكبر في ‏الطائفة السنية‎”.‎

أضاف, “من إيمانه ايضا بان الحريري على رأس السلطة التنفيذية، يمكنه بالتفاهم ‏والتكامل والتضامن مع رئاستي الجمهورية ومجلس النواب، ان يحقق الكثير من ‏الانجازات الانقاذية، بينما اذا ذهبنا في المقابل الى شخصية سنية غير تمثيلية، ‏ستواجه هذه الشخصية نقمة شعبية داخل الطائفة السنية، وسنكون قد اخذنا البلاد ‏الى مكان آخر، ابعد ما يكون عن معالجة الازمات والخروج من الفوضى، ما يعني ‏من وجهة نظر نصرالله ان الرئيس بري لا يتمسك بالحريري كشخص معنوي ‏فحسب، انما يتمسك به انطلاقا من حجمه التمثيلي على المستوى السني وحتى ‏الوطني، ومن امتلاكه الخبرة في التعاطي مع الواقع اللبناني‎”.‎

وأردف: “نحن نقر ونعترف ان المسافة بين الرئيسين عون والحريري، بعيدة جدا ‏جدا جدا، وان المسألة بينهما صعبة للغاية، لكن وبالرغم من ذلك، فإن الطلاق ‏الكامل لم يقع بعد بين الرجلين، وما زال هناك امكانية كبيرة لجمعهما على كلمة ‏سواء وطنية، من هنا سيبقى الرئيس بري يحاول بكل ما أوتي من قوة، ردم الهوة ‏بين بعبدا وبيت الوسط، وصولا الى تشكيل حكومة انقاذ حقيقية برئاسة الحريري‎”‎‏.‏

وعلى هامش هذا التصريح، وفي سياق رده على الأسئلة، أكد نصرالله ان “بيان ‏حركة أمل الأخير الذي اعتبره المراقبون بيان الطلاق بين عين التينة وقصر بعبدا ‏لن ينعكس سلبا على علاقة الأخيرة بحزب الله، فحزب الله يتفهم مواقف حركة أمل ‏والعكس صحيح، ولا يمكن بالتالي لأي بيان او موقف مختلف، سواء صدر عن ‏الحزب او عن الحركة، ان يفسد في الود قضية، او ان يرتد سلبا على العلاقة ‏الصلبة والمتينة بينهما‎”.‎

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *