أعلن الناشط السياسي ورجل الاعمال سامر كبارة أن الأوضاع في الشمال عامةَ وطرابلس خاصةً قد أصبحت مأساويةٌ جداً، في ظلّ غياب تامٍ لآية خطة إنمائية، فلم يتبقَ غير القطاعات الخاصة، وبعض المواطنين الميسورين الذين يمدون يد المساعدة الى إبن طرابلس، فالحكومة والوزارات والبلديات تعمل ضمن محسوبيات معين، ولجماعات وفئاتٍ معينة، فلا أحد ينظر لطرابلس على أنها العاصمة الثانية للبنان، دون تفريقٍ بينها وبين بقية المناطق اللبنانية ، فالواجب اليوم خدمة ومساعدة أهالي طرابلس جميعاً بغضّ النظر عن توجهاتهم السياسية والمذهبية، فالوضع مأساوي وعلينا جميعاً ان نتكاتف ونتعاون لتخطي هذه المرحلة الصعبة.
وعن الوضع الحكومي أشار كبارة قائلاً :” من خلال متابعة الوضع الإقليمي ومايحدث من تطوراتٍ إيجابية، يبدو بأن هناك حلحلة قريبة، ونحن ذاهبون نحو تسوية حكومية في لبنان، فهذا البلد للأسف لا يستطيع أن يُكمل الاّ بالتوافق والتسويات، وهناك مسؤولياتٍ كبيرةٍ اليوم على السياسيين للعمل على إعادة البلد الى السكة الصحيحة من مختلف النواحي، بالإضافة الى مسؤولية الثوار والمعارضين، الواجب عليهم متابعة هذا المشروع بالطرق الديمقراطية، للوصول الى معارضةٍ ديمقراطيةٍ فعالةٍ خلال الإنتخابات المقبلة، لمحاسبة ومراقبة عمل السلطة والحكومة .
وختم قائلاً:” لبنان بحاجةٍ ماسةٍ الى إستقرار وإعادة الثقة في الوضع المالي والإقتصادي، ونحن قادرون على ذلك إذا ما تمكنا من تشكيل حكومة ووقعنا مع صندوق النقد الدولي، وهنا أتوجه للرئيس المُكلف سعد الحريري لأقول :”أنقذ لبنان، وتحمّل مسؤوليتك كما عهدناك، وقم بتشكيل حكومة إنقاذية لخدمة للبنان بغضّ النظر عن الحسابات الطائفية والمناطقية، وبهذا سنتمكن من خلق صدمة إيجابية في الشارع، لنعود مجدداً على الطريق الصحيح.