كتب : موسى موسى
البطالة الى ازديداد وملل الشباب وفقرهم سيولد ازمات على عدة مجالات في مجتمعاتنا الريفية والمدنية وعلينا رعاية بيئتنا بكل انعكاساتها بحكمتنا ودراية كبارنا وعقلائنا ولا منفس الا بالسفر …. لان الوضع على حاله الى نهاية ولاية فخامته وكما قال سماحة السيد حسن نصر الله سيصار حرفيا اذا اتيحت لهم الفرصة وهو تعويم الحكومة المستقيلة برئاسة حسان دياب فيما بات تأليف الحكومة صفحة وطويت نهائياً والوضع الحالي مرشح لأن يستمر ليس لاسابيع بل ربما الى نهاية ولاية الرئيس ميشال عون
فالتنافس هو بين التسوية وبين الإنهيار، بين المكابرة والإنكار وشهوة السلطة وبين الإنقاذ لحماية العيش الكريم، بين حقوق الطوائف وبين الحق بالمواطنة، بين الانتماء الوطني وبين مصالح الخارج، بين الانتحار الطوعي وبين التمسك بالكيان، فقط التسوية هي المخرج الوحيد، ولن تكون متاحة لوقت طويل
وتبدو لي مخارج ترتبط بموقف القوات واللبنانية والكتائب فمتى رغبت القوات والكتائب المشاركة بالحكومة يتوزع حجم التمثيل الماروني وينفك اسره من يد التيار العوني ويصير التلت المعطل ملكا للاحزاب المارونية الثلاثة اضافة الى حصة المردة والمستقليين وعليه لا تلت معطل لفريق ماروني واحد
الا انه لا حلول مجدية امام الاستئثار بالسلطة واحتكار الكراسي واستثمارها باكبر قدر ممكن غير مباليين بوضع لبنان واللبنانين ولا مهتمين لانعكاسات الوضع المعيشي على الناس لانهم ليسوا من هؤلاء واموالهم هربت الى خارج لبنان وارصدتهم محفوظة بالدهب والدولار….
وهلئ نحنا الشعب الفقير علينا بزيادة التكافل فيما بيننا والبحث عن لقمة عيشنا ومواجهة التفلت الامني بالصبر والتروي وتدبير امورنا الطبية والغذائية …. والاهتمام بشتى حقول الانتاج المحلي لنحصل على اكتفاء ذاتي والمتاجرة بالمقايضات بدل العملات … وضرورة تفعيل دور وجهاء العائلات والمناطق لفض النزاعات المفترضة والناتجة عن بطالة الشباب ومللهم