أنا والخبر 》》
الواقع في لبنان مرير جداً و قد حلّت لعنة القدر على اللبنانيين بسبب فساد السياسيين و سرقتهم لأموال الشعب، والفقير دائماً هو من يقع الضحية و الدولة تفرض حكمها على من يعانون الأمرّين غير منتبهين لأعمال التهريب عبر الحدود و السرقة التي تحدث تحت إشراف و غطاء كبار رجال الدولة و لا سبيل لإيصال الصوت سوى الوقوف أمام وسائل الإعلام و كشف الحقائق.
نفذ بعض العمال و الفعاليات و وجهاء المنطقة والمخاتير وقفة احتجاجية في بلدة المجدل رافعين الصوت قبل وقوع كارثة على خلفية تسطير محاضر ضبط بحق العاملين في الكسارة الموجودة في هذه البلد من قبل مفرزة استقصاء الشمال والتعامل معهم بكيدية مع العلم أن الكسارة متوقفة عن العمل منذ بداية الإحتجاجات و رغم وجود موافقة عليها وزارة البيئة منذ العام 2013 حتى استقالة الحكومة و تسكير الدوائر الرسمية بسبب جائحة كورونا و كان هناك عدة كلمات تدين هذا العمل الذي مسّ بحوالي 100 عائلة تعيش منها.
في البداية تحدث صاحب الكسارة خالد جواد موضحاً أن هذه المصلحة قد فُتحت من أجل فقراء المنطقة و تستخدم فيها معدات وآليات تقدر بقيمة مليون دولار و كلّما تحركت آلية تتحرك معها الأجهزة الأمنية و تسطر محضر ضبط بحقها فالدولة على الفقير وليس معه فباقي الكسارات في الهرمل والبقاع و غيرها من المناطق تتابع سير أعمالها بشكل طبيعي دون حسيب أو رقيب مع العلم أنها موجودة على الأملاك العامة هناك ويوجد عليها شجر الأرز واللزاب و من الآن فصاعداً كل شخص مسؤول عن نفسه و وجودنا اليوم هو لوضع حد لهذا التطاول والظلم الذي يقع علينا دون غيرنا.
وختم جواد:لو كان الرائد سيدة يسخّر مجهود الدوريات على مهربي البضائع خارج عكار كان الأمر يفيد الدولة اكثر بكثير من ملاحقة مؤسسة موجودة في البلد وهي متوقفة عن العمل أصلاً.
ثم تحدث الشيخ سمير علمان معرباً عن أسفه مما تمر به عكار من أوضاع اقتصادية صعبة و حرمان و أكّد أن وقفتهم اليوم إلى جانب أهلهم هي بسبب تسطير محاضر ضبط ظالمة بحق العمال في هذه الكسارة التي هي في الأصل متوقفة عن العمل بينما باقي الكسارات تعمل بشكل طبيعي دون رقيب أو نظير وهذه الكسارة تحتوي حوالي 100 موظف يعيشون من خيرها معترضاً على كيدية الرائد سيدة في حين أن التهريب آخذاً مداه على مرأى و مسمع الأجهزة الأمنية دون أي تحرك منهم
كما ناشد علمان سيادة اللواء عماد عثمان مؤكداً أنهم تحت سقف القانون و يجب أن يطبق هذا القانون على الجميع و بشكل عادل وأن يراجع الرائد سيدة ضميره الوطني مسلمين هذا الأمر للمعنيين كي لا تجوع 100 عائلة تعيش من خير هذه المصلحة.
و وجّه المختار علي المزوق كلامه إلى الأجهزة الأمنية بأن عكار منطقة محرومة و هي دائماً تدفع الثمن بدم أبنائها الشهداء في سبيل لبنان ونعاني من الظلم فالمذلة في عكار على محطات الوقود و أمام أبواب المستشفيات و السوبرماركات و طالب المزوق من الدولة المساواة بينهم و بين أهالي بيت جعفر والهرمل مناشداً الأجهزة الأمنية ومعالي الوزير النظر برحمة إلى أهالي عكار فهذه الكسارة تحتوي على 100 عائلة إذا تعطل العمل فيها سيعيشون تحت ظل الفقر مؤيداً كلام فضيلة الشيخ علمان بأن هذه الكسارة متوقفة عن العمل لعدم توفر مادة الإسمنت في البلد وأعمال البناء متوقفة بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار الجنوني وأصحاب الكسارة يشغلون هذه المعدات كي لا تتعطل بسبب التوقف الطويل عن العمل مطالباً ملاحقة مهربي المخدرات والصيرفية و ليس الفقراء و مسؤولية النواب في عكار حماية أبناءها.
و ختم الشيخ علاء عبد الواحد بكلمة واحدة أن الدولة تكيل الكيل بمكيالين و هذا أمر مرفوض و سيؤدي إلى اختلال في المنطقة على الصعيد الأمني والمعيشي.