Loading

wait a moment

No data available!

سامر كبارة : نواب طرابلس أثبتوا فشلهم الذريع على كافة المستويات ، وهناك حلحلة قريبة لعملية تشكيل الحكومة

اعتبر السيد سامر كبارة في مقابلة خاصة مع موقع انا والخبر ان خطاب قائد الجيش العماد جوزيف عون كان بمثابة رسالة أخيرة و إنذار موجّه إلى الطبقة السياسية الحاكمة لأن الوضع لم يعد يحتمل أي تأجيل و يجب إيجاد حل سريع لتخطي هذه الأزمة و هذا دليل أن قائد الجيش يلعب دوراً وطنياً بإمتياز و أن الجيش لم يعد قادراً على تحمل كل هذه الأعباء فمعاشاتهم باتت غير كافية لتأمين احتياجاتهم المطلوبة وفقدت 80‎%‎ من قدرته الشرائية ، ولولا المساعدات الاوروبية والامريكية لكان وضع الجيش اسوء

وفيما يخص الثورة أكد كبارة أن نجاحها يكمن من خلال تشكيل مجلس قيادة لها ووضع إستراتيجية أساسية تحدد أهدافها و من خلال سلميتها و ليس عبر التخريب و أعمال الشغب ووجهات نظر مختلفة و أثبتت التجربة أنه بهاتف سياسي تفتح الطرقات و بآخر تغلق فلا يوجد أي قائد للثورة أمثال جبران تويني و سمير قصير ولو كان هناك قائد لثورة 17 تشرين لكان الوضع مختلفاً اليوم .

و في سؤال عن طريقة التغيير في البلد ، لفت كبارة أن التغيير الحقيقي هو في صناديق الإقتراع ولبنان هو بلد طائفي يسير على نظام متفق عليه من قِبل جميع الطوائف وانكتب بالدم والحروب و الحل الأنسب هو تطبيق اتفاق الطائف بحزافيره وانشاء مجلس شيوخ واعتماد اللامركزية الادارية الموسعة ،و نتمنى أن يضع الثوار هذه الأهداف أمام أعينهم لضمان نجاح انتفاضتهم و محاسبة الجميع و استعادة الأموال المنهوبة

و عن موقف الراعي نوه كبارة بالحرك الذي يقوم به البطريرك وبموقفه ووطنيته ، فلبنان بحاجة إلى حياد تام عن كل ما قد يعكر صفو اقتصاده ، فالراعي حريص دائماً على كيان لبنان لعدم ذوبانه في التسويات وفي عملية توزيع المغاتم بين الدول الكبرى خاصة في ظل الصراع التركي – الفرنسي و الايراني – الروسي – الامريكي

كما وأيد كبارة مطلب الراعي بعقد مؤتمر دولي ليحث الدول لتقديم الدعم للبنان وفي المقابل علينا كلبنانين ان نتوحد ونكون صفاً واحداً لتنجح مساعي الراعي و ليتأكد المجتمع الدولي أن هناك في لبنان شعب موحد و دولة فاشلة غير قادره على تأمين معيشة شعبها

و عن ملف تشكيل الحكومة رأى كبارة أن هناك بوادر إقليمية تحرك الوضع بشكل سريع و هناك حرص ايضاً من الرئيس المكلف سعد الحريري على مصلحة الوطن كما أن هناك ضغوطات داخلية و خارجية على رئيس الجمهورية ميشال عون من أجل تشكيل الحكومة و رأينا ذلك في خطاب قائد الجيش والاشكال الاساسي يكمن بالخلاف على وزارتي الداخلية والعدل ، نتمنى أن تحل بأقرب وقت ممكن.

و تحدث كبارة عن مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري مؤكداً انه كان من أول الداعين على تشكيل حكومة إنقاذ وقد سمى الرئيس سعد الحريري لتولي هذه المهمة في الوقت الذي أبدى استيائه من استقالته سابقاً ، فالرئيس بري هو ” مايسترو ” التسويات في لبنان وعراب التشكيل وهو اكثر من يعمل لحلحلة العقد

واعتبر كبارة ان اتفاق مارمخايل اصبح اتفاق هش لان الرئيس عون تاريخه حافل بالتنقلات بين الأحزاب حسب مصالحه الشخصية و التيار الوطني الحر كان بحاجة لحزب الله للوصول الى سدة الرئاسة و حصل على ذلك و الحزب كان بحاجة للتيار الوطني لتأمين غطاء مسيحي اسلاحه و لتأكيد شرعيته أمام المجتمع الدولي و هذا الأمر أصبح مستحيلاً بعض الغضب الأميركي والعقوبات التي انهمرت على جبران باسيل لذلك يمكننا القول ان اتفاق مارمخايل لم يعد فعالاً.

وتابع بالقول ، هناك لعبة سياسية هدفها حصول نزاع مسيحي- شيعي ولكن هذا الأمر صعب بعض الشيء لأن الشعب بات واعياً لما يجري

و عن إمكانية ترشحه في الإنتخابات النيابية المقبلة قال كبارة أنه جاهز لتحمل المسؤولية وفي حال عدم الترشح سأدعم أي شخصية طرابلسية مستقلة قادرة على العمل والإصلاح في المدينة ” فكل شيء بوقته حلو ” و في حال ترشحت سأضع مخططاً صغيراً يحمل مشاريع مهمة للمدينة استطيع تنفيذها ولن اضحك على الطرابلسين ببرنامج كبير غير قادر على تطبيقه كما كان يعتمد النواب السابقين والحالين
فطرابلس تملك عدد كبير من المرافق الحيوية ” كالمرفأ والمعرض والمنطقة الاقتصادية والمصفاة والاسواق الداخلية الاثرية ” التي يمكن من خلال تنشيطها ان توفر عدد كبير من فرص العمل و تقلب طرابلس رأساً على عقب

فالنواب الحالين اثبتو فشلهم الزريع على كافة المستويات ، فكتلة الرئيس ميقاتي غائبة كلياً عن السمع كما نواب كتلة تيار المستقبل ، ولقد تمنيت سابقاً على الرئيس سعد الحريري أن يكون في يت الوسط مكتب يعنى بشؤون طرابلس و أهلها لان اغلب المستشاريين الذي يكلفهم لم ينقلو إليه معاناة طرابلس و أهلها مكتفين بتحقيق رغباتهم الشخصية على حساب الشعب الطرابلسي ، و أدعوا الرئيس الحريري إلى إجراء محاسبة تطال المستشارين في بيت الوسط و استبدالهم بأشخاص لا غاية لهم سوى النظر إلى مدينتهم و مساعدتهم على تحقيق النهضة وأن يصل لطرابلس حقها و نحن نريد أن يكون الحريري قوياً لأنه رجل المرحلة.

و في الختام ، تمنى كبارة على رئيس الجمهورية وضع كل الخلافات جانباً وأن يعود إلى وطنيته والى المدرسة الحربية التي تخرج منها و أن يسرع في تشكيل الحكومة لأن البلد على المحك كما دعاه إلى عدم الأخذ بقرارات جبران باسيل لأن ذلك سينهي مسيرته السياسية
وإلى الرئيس الحريري قال : أنت ابن مدرسة الشهيد رفيق الحريري و والدك كان يضحي بنفسه من أجل الوطن و أنتَ قدها وإن كان الأمر يحتاج تنازلاً منك فنتمنى أن تتنازل من أجل مصلحة الوطن

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *