رأت الزاوية القادرية في عكّار في بيان لمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج أن الله تعالى “أراد أن يتيح لرسوله صلى الله عليه وسلم فرصة الاطّلاع على الدلالات الكبرى لقدرته؛ حتَّى يملأ قلب نبيه ثقةً فيه، واستنادًا إليه؛ وحتَّى يزداد قوَّةً في مواجهة أعداء رسالته”.
أضافت:”لقد شكّلت هذه المعجزة عبر التاريخ، حدثًا مفصليًا هامًا، ومنعطفًا لكل الأحداث التي قبله وبعده. ولقد كانت أبلغ تأكيد على أن من يعتصم بحبل الله تعالى في كل شؤون حياته، فلا شك أن الله ناصره على الدوام، وقدرة الله فاقت كل قدرة”.
وتابعت تقول:”أما نحن الذين آمنَّا بالغيبيات ونواجِه في حياتنا ما نواجه من المغريات والإغواء والفتن، فليس لنا ثمة ما ينجينا ويعصمنا من المهالك إلا الاعتصام بحبل الله الذي اعتصم به صاحب الإسراء والمعراج، فلعلَّ الله إذا صدَقْناه وجاهدنا فيه أن يُحدِث لنا ما يكون سببًا في ثباتنا على ديننا وحسن خواتيمنا، وبه نستعين وعليه التكلان”.
وختمت:”إن ما نحن فيه من مآسٍ وأحزان وضنك على مستوى الأمة، لا يمكننا أن نخرج منه إلى رغد العيش الكريم، إلا بالعودة إلى تعاليم الله وهدي صاحب الإسراء وصاحب الذكرى”.