متابعة لتوصيات الاجتماع التنسيقي حول مستجدات كورونا في صيدا والجوار الذي أطلقته النائب بهية الحريري من مجدليون ومع بدء العد العكسي لوصول لقاحات الكورونا ، قطعت المدينة ومنطقتها مرحلة متقدمة في التحضير لبدء عملية التلقيح بإنجاز المرحلة الأولى من تعبئة الاستمارة الصحية التي أطلقتها خلية ادارة الكوارث والأزمات في اتحاد بلديات صيدا الزهراني تحت اشراف وزارة الصحة العامة ومحافظة لبنان الجنوبي بالشراكة مع مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة وبالتعاون مع مختلف القطاعات والهيئات الصحية والاقتصادية والنقابية والتربوية والمؤسسات العامة في المدينة والجوار ومع وكالة الأنروا ، بهدف تنظيم عملية التلقيح واسعة النطاق وبحسب المعايير الصحية الدولية والأجندة الوطنية للتلقيح.
وتتزامن تعبئة الاستمارة الخاصة باللقاحات مع حملة توعية عامة مواكبة لها تحت عنوان ” شكة ما بدها شك” ، بهدف التوعية على التلقيح ولتقديم كافة المعلومات العلمية والعملية عن اللقاحات والخطة الوطنية للتلقيح ومتابعة عملية التلقيح محلياً عبر الصفحات الخاصة بالخلية.
الاجتماع التنسيقي الدوري
موضوع اللقاحات والاستمارة الصحية التحضيرية لها ومستجدات كورونا في صيدا والجوار والاجراءات المواكبة لتطبيق مقررات التعبئة العامة، كانت محور لقاءين منفصلين لإجتماع مجدليون التنسيقي بدعوة من الحريري شارك في الأول ” رئيس مصلحة الصحة في الجنوب الدكتور جلال حيدر ، طبيبة قضاء صيدا الدكتورة ريما عبود ، رئيس مجلس ادارة مستشفى صيدا الحكومي الدكتور احمد الصمدي، المستشار الصحي للنائب الحريري الدكتور ناصر حمود، مدير وحدة ادارة الحد من مخاطر الكوارث في لبنان الأستاذ زاهي شاهين ، مدير خلية إدارة مخاطر الكوارث والأزمات في اتحاد بلديات صيذا-الزهراني المهندس مصطفى حجازي ، منسق وحدة الحد من مخاطرالكوارث في الصليب الأحمر اللبناني في صيدا والزهراني الأستاذ شوقي عنتر شوقي عنتر ، الآنسة ريم حنيني عن محافظة لبنان الجنوبي، ممثل الأنروا مسؤول قسم الصحة في منطقة صيدا الدكتور وائل ميعاري وممثل مدير مستشفى الهمشري الدكتور رياض ابو العينين الدكتور فادي سلامة “.
وشارك في اللقاء الثاني ” رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ، والدكتورة ريما عبود ، المشرف على صندوق دعم المستشفى رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها الأستاذ علي الشريف ، رئيس مجلس ادارة مدير عام المستشفى التركي التخصصي للحروق والصدمات في صيدا السيدة منى ترياقي ، والأستاذ زاهي شاهين والمدير الاقليمي لأمن الدولة في الجنوب العقيد فادي قرانوح ، المدير الاقليمي للأمن العام في الجنوب المقدم علي قطيش ، رئيس مكتب شعبة المعلومات في صيدا الرائد فؤاد رمضان ، والدكتور ناصر حمود والمهندس مصطفى حجازي ومستشار الحريري لشوؤن صيدا والجوار الاستاذ امين الحريري ، وريم حنينة وشوقي عنتر”.
الحريري
استهلت الحريري اللقاءين بالتنويه بالدور الذي يقوم به مستشفى صيدا الحكومي ادارة وطاقماً طبياً وتمريضياً وعاملين والى القطاع الاستشفائي في صيدا معتبرة انهم يقفون في خط الدفاع الصحي المتقدم عن المدينة والمنطقة . كما توجهت بتحية تقدير الى المشاركين في الاجتماع التنسيقي الدوري بما يمثلون والى كل جهد يبذل في المدينة في مواجهة جائحة كورونا ، وقالت” هذا الإجتماع هو لكل المدينة وليس اجتماعاً لجهة فيها ، وانا فقط ميسّر له ونحن منفتحون على الجميع”,
واضافت” لقد اثمرت آلية التنسيق والتعاون التي اعتمدناها تحقيق العديد من الخطوات التي تمكن المدينة من التصدي لوباء كورونا ، سواء لجهة مواكبة مستجدات الوضع الوبائي ، أو لجهة مؤازرة مستشفى صيدا الحكومي بصندوق الدعم الذي انبثق عن هذا اللقاء لتأمين استمرارية عمل المستشفى خلال هذه المرحلة الصعبة ، حيث بلغ مجموع التبرعات المالية التي تلقاها الصندوق حتى الآن أكثر من 519,950,000 ل.ل. واكثر من 12 ألف دولار أميركي الى جانب تبرعات عينية من مواد غذائية ومستلزمات . ولا يسعني الا أن أنوه بالتجاوب الكبير مع هذه المبادرة واتوجه بتحية شكر وتقدير بإسم هذا الاجتماع الى كل ساهم بهذا الصندوق حتى الآن ولا يزال، واشكر كل من قدم ويقدم للمستشفى الحكومي ويدعمه مادياً ومعنوياً”.
كما اشارت الحريري الى انه “بمبادرة مشكورة من وزيرة الصحة المصرية بعد تواصلي معها قبل اشهر ، تم تأمين ” أبر” الـ”رمديسيفير” لمرضى كورونا حيث تم حتى الآن تأمين نحو 2600 إبرة لـ373 مريضاً في جميع المحافظات ” .
وتابعت” نحن فخورون بهذا الإطار الجامع وبالتعاون مع خلية الأزمة في بلدية صيدا واتحاد بلديات صيدا الزهراني وكافة الجهات المعنية الرسمية والبلدية والصحية والأمنية ، ولنا لقاء ايضاً مع القطاع الأهلي. كما اننا نؤكد على دور ومرجعية المؤسسات الرسمية بهذا الخصوص ولا سيما وزارة الصحة والمحافظة والقوى الأمنية “.
وفي موضوع اللقاحات قالت الحريري ” حالياً العمل مكثف ومتواصل على صعيد التحضير للّقاحات بالتعاون مع كل الشركاء ، وصحيح انه تم اعتماد مستشفى صيدا الحكومي كمركز للتلقيح لكن هناك ايضا بحث في امكانية مساهمة المستشفى التركي التخصصي للحروق بتخصيص قسم منه كمركز للتلقيح “.
واعتبرت الحريري أن ” اللقاح هو حق لكل الناس دون تمييز بين لبناني وفلسطيني وسوري ومصري لكن بناءً لأولويات الأجندة الوطنية ، وان صيدا تستبق وصوله بتسطير قصة نجاح بإطلاق الاستمارة الصحية لتنظيم الحصول عليه وفق خطة الوزارة لأنها هي من ستعطي شهادة اللقاح “.
العرض الأسبوعي
وتخلل اللقاءين العرض الأسبوعي من فريق عمل خلية إدارة مخاطر الكوارث والأزمات في اتحاد بلديات صيذا-الزهراني حول تطورات كورونا ضمن نطاق الإتحاد لجهة عدد فحوصات الـ” ” PCRالتي اجريت ونتائجها وعدد الاصابات الجديدة والنشطة وحالات الشفاء والوفاة المستجدة . وتوزع الحالات على صعيد صيدا الادارية وبلدات الاتحاد والبلدات التي سجلت اعلى نسبة اصابات، وتوزعها بحسب الفئات العمرية ، وما توزع منها على مستشفيات صيدا ، ولا سيما مستشفى صيدا الحكومي.كما استعرض مدير الخلية المهندس مصطفى حجازي مسار انطلاق غرفة عمليات ادارة تنظيم تعبئة استمارة اللقاحات في اتحاد بلديات صيدا الزهراني وآلية ملئها وحجم التجاوب معها من قبل الناس .
وقدم فريق مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة عرضا عن مستجدات اللقاحات المطروحة لفيروس كورونا وطنياً والتحضيرات للحصول عليها، والمراحل التي قطعتها الاستمارة الصحية الخاصة بالحصول على اللقاحات وفق معايير الخطة الوطنية ، حيث شمل اطلاق هذه الاستمارة حتى الآن ” المستشفيات ، البلديات ، القطاع العام الشبكة المدرسية لصيدا والجوار ” وسيشمل قريباً القطاع التجاري ، الى جانب استمارة الأنروا ، والاستمارة التي ستطلقها خلية الأزمة في بلدية صيدا بالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية في المدينة .
وتم الاعلان في اللقاءين عن حملة التوعية العامة تحت عنوان ” شكة ما بدها شك” ، واطلاق هاشتاغ ” # صحتك بإيدك ” و”# حياتنا مسؤولية _ مشتركة “، بهدف التوعية على التلقيح ولتقديم كافة المعلومات العلمية والعملية عن اللقاحات والخطة الوطنية للتلقيح ومتابعة عملية التلقيح محلياً عبر الصفحات الخاصة بالخلية.
كما عرض الأستاذ علي الشريف تقريراً مفصلاً عن تقديمات صندوق دعم مستشفى صيدا الحكومي المنبثق عن الاجتماع على صعيد تأمين مادة الأوكسجين وبعض المستلزمات اللوجستية والتشغيلية للمستشفى، شاكراً بإسم المجتمعين كل المتبرعين للصندوق .
وكان عرض من فريق مؤسسة الحريري لما تم توزيعه حتى الآن من حقن ” الرامديسفير ” لمرضى كورونا.
أبرز النقاط التي تم بحثها
وتركز البحث خلال اللقاءين على:
- الواقع الوبائي في المدينة والجوار من مختلف جوانبه حيث اجرى كل من الدكتور حيدر والدكتورة عبود تقييماً لأسبوعي التعبئة العامة ونتائجها حتى الآن ، واهمية وضع خطة لمرحلة ما بعد الاقفال حتى لا نصل الى وضع أكثر خطورة صحياً .
- التدابير الأمنية المواكبة لتطبيق مقررات التعبئة العامة، حيث كان عرض من ممثلي الأجهزة الأمنية للإجراءات المتخذة وحجم الالتزام بها وسبل تفعيلها، وفي هذا السياق جرى اقتراح آلية تنسيق مشتركة بين البلدية والأجهزة الأمنية .
- التحركات الاحتجاجية الرافضة لتمديد الاقفال ، حيث اكد المجتمعون تفهمهم لصرخة الناس من الوضع المعيشي والاقتصادي المتأزم.
- التحضيرات الجارية في مستشفى صيدا الحكومي لمرحلة اللقاحات بعد اعتماده مركزاً رسمياً للتلقيح من قبل وزارة الصحة حيث استمعوا الى شرح من الدكتور الصمدي حول هذا الموضوع. كما استمعوا من السيدة منى ترياقي لمدى امكانية اعتماد قسم من المستشفى التركي التخصصي كمركز تلقيح وما يحتاجه لوجستياً لهذه الغاية.
- العمل على متابعة حالات الكورونا في البيوت قبل وصولها بحالة متأخرة الى المستشفيات.
- موضوع تأمين قوارير ومعدات الأوكسجين التي تستخدم في البيوت في ظل انقطاع اجهزة التنفس من السوق ، وما يقوم به الصليب الأحمر اللبناني بالتنسيق مع المحافظة والبلديات من مسح لرصد مدى توافرها ولإدارتها بطريقة صحيحة وتحت اشراف صحي .
- خطة الأنروا المواكبة لمستجدات كورونا على صعيد المخيمات والتجمعات الفلسطينية ، حيث استعرض الدكتور وائل ميعاري لمسار متابعة الحالات في البيوت وفي المستشفيات .