أعاد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تفعيل الحراك السياسي المجمّد منذ اعتذار الرئيس المكلف تشكيل الحكومة مصطفى أديب عن عدم تأليف الحكومة، وتحريك عجلة المبادرة الفرنسية، وسط ترقب من القوى السياسية للاتصالات التي سيشرع فيها الحريري مطلع الأسبوع المقبل لبناء الشيء على مقتضاه.
وعاد اسم الحريري للتداول بوصفه مرشحاً لرئاسة الحكومة العتيدة، حين قال إنه مرشح طبيعي «دون منّة من أحد»، رغم أن مصادر «المستقبل» تقول إنه «لم يرشح نفسه، بل هو مرشح طبيعي باعتباره رئيساً لكتلة نيابية وازنة، وزعيماً وطنياً لتيار سياسي واسع، ورئيساً سابقاً للحكومة».
وفعّل الحريري المبادرة الفرنسية في تصريحاته، بينما تقوم الخطوة التالية على ترقب ردود الفعل خلال الساعات الـ24 و48 المقبلة ليبنى عليها في الخطوات المقبلة.
وامتنعت مصادر في «الثنائي الشيعي» عن التعليق على مبادرة الحريري، قائلة لـ«الشرق الأوسط» إنها «تركت الباب مفتوحاً للاتصالات، وسنستمزج آراء الحلفاء والقوى السياسية قبل الخروج بأي موقف».
وقالت مصادر «التيار الوطني الحر» إننا «لسنا منغلقين على مبادرته، وفي الوقت نفسه لا يمكن أن نطمئن مسبقاً إلى أننا موافقون عليها بالكامل»، بانتظار أن يطلعهم على طروحاته. وقال عضو تكتل «لبنان القوي» ماريو عون لـ«الشرق الأوسط»: «بدت طروحات الحريري تعبيراً عن حُسن نوايا، لكن بالمضمون لا يبدو أن هناك تغييرات جذرية عن المواقف السابقة»، لافتاً إلى «أننا نترك الأمور للاجتماعات لبلورة موقف».