“المركزية”:
توقفت مراجع سياسية ودبلوماسية عبر “المركزية” عند الغموض الذي يلف مصير مهمة الرئيس المكلّف مصطفى أديب جراء بروز الاسلوب الجديد المعتمد من قبله والذي لم يعرفه لبنان منذ فترة طويلة وتحديداً في عمليات تشكيل الحكومات الثلاث حتى قبل تلك التي ولدت منذ وصول الرئيس عون الى قصر بعبدا في اعقاب التسوية السياسية العام 2016. فقد اثبتت التجارب ان هذه التسوية قادت الى تشكيل حكومتين تتمتعان بمواصفات حكومة “التوافق الوطني” قبل تشكيل حكومة دياب التي حملت صفة حكومة “اللون الواحد” التي رئسها حسان دياب بفعل انهيار التفاهم السياسي الذي رعى بداية العهد وخروج تيار المستقبل وحزبي القوات اللبنانية والتقدمي الإشتراكي منها على عكس مشاركتهما في الحكومتين السابقتين برئاسة الرئيس سعد الحريري فبقيتا نموذجاً مستنسخاً بنسبة كبيرة عن منطق المحاصصة السياسية الذي طبعت تشكيل الحكومات الموسعة منذ التعديل الدستوري الذي اعقب اتفاق الطائف.
وعند الحديث عن النموذج الجديد المعتمد من قبل أديب، يتوقف المراقبون الدبلوماسيون أمام ما عكسته المبادرة الفرنسية باتجاه لبنان من جوانب غير مالوفة تتحكم بآلية التشكيل الحكومي هذه المرة توحي باحتمال وجود “بنود سرية” ولم يحن أوان الكشف عنها قبل أن تأخذ عملية التأليف المنحى الجديد في اي لحظة في الساعات المقبلة ولا سيما تلك المتصلة بالتشكيلة التي يجهزها اديب انطلاقا من المهمة الموكلة به شخصياً بعد التكليف للتاليف وقيل انها ستكون جاهزة اليوم أو غداً على ابعد تقدير وان لم يطلب اديب موعدا لزيارة القصر اليوم قد يكون ذلك ممكنا في مهلة اقصاها الإثنين