إعتبرت وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال منال عبد الصمد، أنها “أتت الى الوزارة للقيام بعمل مؤسساتي وحكم رشيد يراعي الشفافية وفعالية الاداء والادارة، كي نصل الى نهضة المؤسسات”.
وفي مقابلة عبر “تلفزيون لبنان” أكدت عبد الصمد على “ضرورة تطبيق قانون حق الوصول الى المعلومات الذي اقر عام 2017 ولم يطبق، لهذا السبب اصدر المرسوم التطبيقي في 28 تموز 2020، ما يلغي اي حجة لإخفاء المعلومات عن الجمهور، فبعض منها توضع على الموقع واخرى تمنح عند الطلب”.
وأوضحت الفرق بين إلغاء وزارة الاعلام والغاء دور الاعلام العام، مشيرة إلى أنها “سعت لالغاء هيكيلية ادارية معينة باتت قديمة، وأن “دور المؤسسات التابعة للدولة في ما خص الاعلام العام سيتغير وسيتم العمل على الشكل والمضمون، اذ لا يمكنها ان تكون خاضعة للوصاية السياسية”.
وشددت على انها “تريد تفعيل دور الاعلام العام، لذا شددت على اهمية الهيئة الناظمة التي ستحل مكان المجلس الوطني للاعلام وهو نظام قديم لا يتطابق حاليا مع الشروط والحاجات الحالية ودوره استشاري فقط، كما انه يقوم بعمل رقابي بطلب من الوزير ويبدي اقتراحات بهذا الاطار”.
ولفتت الى أن “الهدف من تشكيل هيئة ناظمة للاعلام هو الوصول الى نموذج تنظيمي وتقريري واعداد الانظمة للقطاع واعطاء التراخيص”.
واشارت عبد الصمد الى ان “المنصة الاعلامية التي اقترحناها في قانون الاعلام هي عبارة عن وسائل الاعلام العام المسموع او المرئي او المكتوب او الرقمي الذي نعمل عليه حاليا مع وزارة الاتصالات، وعلى هذا الاساس سنخلق منصة اعلامية واحدة تشمل “الوكالة الوطنية للاعلام”،التلفزيون والاذاعة والدراسات والابحاث، ضمن مؤسسة واحدة تعنى بالاعلام بشكله المتطور”.
وعن دور المكتب الدولي لشؤون التواصل بين الحكومة والشعب وبين وزارات الحكومة، الذي تم استحداثه قالت عبد الصمد :”اذا افرغنا وزارة الاعلام من مديرياتها ومؤسساتها كلها، ولا حاجة لها الا لتكون صلة وصل بين الحكومة ووسائل الاعلام على شكل مكتب اعلامي، يكون تابعا اما لرئيس الحكومة ام على شكل مكتب دولي لشؤون التواصل والحوار، لأننا اليوم بحاجة اكثر من اي وقت مضى الى حوار داخلي وخارجي، ويكون الحوار بالكلمة والرأي والرأي الآخر من دون تجريح وتحريض، ضمن اطار ايصال المعلومة والرسالة”.
وعن دور وزارة الاعلام في مئوية اعلان دولة لبنان الكبير، قالت عبد الصمد “للأسف نسمع وزير خارجية فرنسا يقول ان لبنان سوف يزول اذا استمررنا على هذا النهج، فبدل ان نحافظ على لبنان اصبحنا نتكلم بطريقة سلبية يمكنها ان تؤدي الى الانهيار اذا استمررنا بالممارسات الراهنة، ولكننا اردنا ان نعطي نكهة واطارا لهذه المئوية ومن الضروري ان نسلط الضوء عليها، وان نعيد تاريخ لبنان الى اذهان العالم وعقولهم وان نتعلم من اخطاء الماضي”.