كتب طه ملص عبر حسابه الفيسبوك
ما من مرة كانت واحة العرب مقفرة موحشة إلا ليلة رحيلك، عبثاً يحاول العقل نزع ألم فراقك من بين ضلوعنا، خمسة عشر سنه ونحن نستظل بحبك وعطفك، فلا غرابة أن بكاك الرجال قبل النساء، وفُجع فيك الصغار فجيعة الثكالى،
لقد خسرنا برحيلك وغيابك قائدًا وأبًا حنونًا، وخسرت أمتنا العربية بفقدك – وهي تعيش أسوأ مراحل تاريخها – مناضلاً يحمل في فكره وقلبه وعقله شعورًا قوميًا، وانتماء لا يتزعزع، وحسًا إنسانياً مرهفًا، وإيمانًا عميقاً بعروبته .
فقدناك في ظروف صعبة وخطيرة أشد ما نحتاج فيها إلى رجال وقادة مثلك، وإذا كنا نشعر بمرارة الفجيعة لهذا الرحيل، فإننا نجد في إرثك ما يجعلك معنا في كل لحظة، ونحن نستمتع بمنجزاتك ونستظل بظلها.
ختامًا “يموت العظماء فلا يندثر منهم إلا العنصر الترابي الذي يرجع إلى أصله، وتبقى معانيهم الحية في الأرض، قوة تحرك، ورابطة تجمع، ونورًا يهدي، وعطرًا ينعش، وهذا هو معنى العظمة، ومعنى كون العظمة خلودًا “..
فنم قرير العين أيها الراحلُ الكبير، وليكن مثواك إلى جانب الصديقين والشهداء والصالحين، وحسُنَ أولئك رفيقا.
الناشطالاعلاميطه_ملص
الشهيدرفيقالحريري
العدالةاتيةولكن
محكمةالارضلاتكفينا
Saad Hariri