أكّد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب وهبي قاطيشه أن الحياد الذي أطلقه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، يدعم الجمهورية وينقذها مما آلت إليه حالها. وفي مقابلة مع التلفزيون العربي قال قاطيشه: “عوّدتنا بكركي أنها لا تتدخل بالسياسة الداخلية اللبنانية ولكن لها مواقفها الاستراتيجية وهذا ما يعترف به اللبنانيون من كل الطوائف. لذلك عندما يدعو البطريرك الراعي إلى حياد لبنان فهو يترجم أمنية كل اللبنانيين. ”
وردا على سؤال حول التمايز بالمواقف بين الراعي ورئاسة الجمهورية اللبنانية أجاب قاطيشه: “موقف الراعي لا يؤثّر على موقف الرئاسة، بل على العكس يدعم الرئاسة في هذا الموضوع ويريد إنقاذها، خاصة وأنها متحالفة مع أحد الأحزاب “الإيرانية” في لبنان. ونحن كقوات لبنانية كنا نتمنى أن تبقى الرئاسة فوق كل الأحزاب، فقد اتفقنا مع الرئيس عون قبل الإنتخابات أن يبقى الحكم والأب لكل اللبنانيين وكل الأحزاب. ولكن مع الأسف عندما وصل إلى سدّة الرئاسة عمّق تحالفه مع حزب الله. فالحكومة التي تمّ تشكيلها منذ 6 أشهر هي حكومة حزب الله وكانت تجول في فلك إيران وسوريا ومحور الممانعة. “
ورأ قاطيشه أن البطريرك الراعي عندما يتكلّم عن الحياد هو لإنقاذ الجمهورية لكي لا تبقى رهينة بين أيدي حزب الله وإيران.
وقال قاطيشه: ” منذ 50 عاما ونحن نعاني من أزمات وحروب وإحتلالات ولم ننتهي منها. وأثبت التاريخ أن لبنان عندما يكون على الحياد يزدهر ويتطوّر ويشع بين كل بلدان العالم. والبطريرك الراعي لم يتجاوز الحياد، إنما عزّزه وكرّسه بالدعوة إلى إنتخابات نيابية مبكّرة لإنتاج سلطة جديدة.”
وشدّد عضو تكتّل “الجمهورية القوية” أن البطريرك الراعي لا يتدخّل مع الأحزاب إنما مواقفه استراتيجية، وهي لدعم موقف لبنان الطبيعي، التاريخي والثقافي في هذه المنطقة.
وذكّر قاطيشه أن حزب “القوات اللبنانية” كان يتحفظ على سلاح المقاومة في البيانات الوزارية لحكومات الوحدة الوطنية.
ولفت قاطيشه: ” لبنان معروف بالتواصل مع كل دول العالم، ولكن ما قصده غبطة البطريرك هو التحالف العسكري.”
وأكّد قاطيشه أنه لا يمكن مقارنة علاقة لبنان بفرنسا وعلاقته بإيران، قائلا: ” الرئيس ماكرون أتى إلى لبنان عندما كان هول إنفجار المرفأ لا يزال كبيرا، لذلك كا التعاطف اللبناني كبير مع هذه الزيارة. ولا يتعاطف الشعب اللبناني مع السلطة لأن ممارساتها على مدى كل السنوات هي التي أوصلته إلى الدمار وهدمت المنازل. لذلك يرفض الشعب اليوم هذه السلطة وأي مساعدات تأتي عبرها، لأن أحدا لا يثق بها. لا الدول المانحة ولا الشعب الذي سيحصل على المساعدات.”
وختم قاطيشه: “المنظومة الحالية جلست كثيرا في حضن إيران حتى تسلطت على الحكم في لبنان وتتحكم بقرار السلم والحرب بواسطة الإتفاق بين حزب الله والتيار الوطني الحر. لذلك لا بد من الحياد الذي أطلقه الراعي. “