اعتبر الرئيس فؤاد السنيورة أن “التشكيلة الحكومية جاءت خلافا لما كان يطلبه شباب الانتفاضة، والكثرة الكاثرة من اللبنانيين في أن تكون حكومة من المستقلين الاختصاصيين. فهي تضم أسماء تبدو في الظاهر مستقلة ولكنها بالفعل شكلت قناعا يختبىء وراءه من اقترح أسماءها من أولئك المسؤولين في الاحزاب الطائفية والمذهبية، وبالتالي هذه الحكومة لا تلبي ما توقعه منها شباب الانتفاضة ولا اللبنانيون”.
وقال في حديث الى قناة “الحدث” في محطة “العربية” من الكويت :”لقد وضعت الحكومة النسخة الأولى لبيانها الوزاري، والذي يقال إنه ما زال مؤقتا، ويمكن أن تجري عليه بعض التعديلات. ولكن المشكلة الآن أن هذه التشكيلة الحكومية لا تلبي توقعات اللبنانيين، ولا يبدو أيضا أن بيانها الوزاري المؤقت يلبي طموحات اللبنانيين في الإصلاح، وبناء على ذلك، فإن هذه التشكيلة وبيانها الوزاري الموقت لا يبدوان قادرين على استعادة الثقة المفقودة في الحكومة، ولا الثقة في الطبقة السياسية اللبنانية. وانعدام الثقة هذا كان يتراكم ويعود لمرحلة طويلة من الاستعصاءات التي مارستها حكومات سابقة بامتناعها عن القيام بالإصلاح الذي يمكن لبنان واقتصاده من التلاؤم مع التحولات والمتغيرات الجارية فيه وحوله وفي العالم”.
أضاف :”هناك أمور ينبغي على الحكومة الجديدة التنبه لها لجهة توجيه الرسائل الصحيحة للبنانيين وللمجتمعين العربي والدولي، ويمكن عبرها استعادة الثقة وتصحيح التوازن السياسي المختل في لبنان داخليا، وفي سياسته الخارجية. وأيضا اتخاذ القرارات الاصلاحية الصحيحة على كل الصعد الادارية والقطاعية وفي السياسات الواجب اعتمادها في إدارة تلك القطاعات، ولا سيما في تطبيق القوانين التي مضى عليها أكثر من سبعة عشر عاما دون أن تنفذ مثل قوانين الكهرباء والاتصالات والطيران المدني، وهذه كلها قوانين أساسية يمكن في حال تطبيقها أن تسهم في استعادة الثقة المفقودة