خاص : موقع أنا والخبر
ألقى مفتي عكار الشيخ زيد زكريا كلمة من دارة الشيخ كرم الضاهر حيث كان يهنئه بالسلامة مع الوفد المرافق.
بدأ المفتي كلامة بالصلاة على رسول الله ثم هنأ الشيخ كرم الضاهر بالسلامة وتابع كلامه أنه يتابع الأحداث والصرخات والصيحات التي ينادي بها المعتصمون والثوار منذ أيام وهم في الشارع ينتفضون و يصرخون ويطالبون و قد جاءت اليوم الإستجابة من دولة الرئيس سعد بهذه الإستقالة التي نراها في المكان الصحيح وفي التوقيت الذي ينبغي أن يكون لأن الشارع مطلبه واضح بالتغيير والتبديل، والحساب والمحاسبة جميعنا يدرك أنها تأتي تباعاً.
وأضاف أن ما حصل للناس من حرمان و ظلم و تهميش في قضايا التعليم والوظائف والإنماء والصحة والعلاج كل هذا كان يقتضي من المسؤولين أن يسمعوا هذه الأصوات قبل أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه.
وتابع كلامه بأننا لانزال نقول أيها المسؤولون اسمعوا ولا داعي لتخوين هؤلاء واتهامهم بأنهم تمولهم سفارات أو جهات خارجية، إنه الوجع والألم الذي يصرخون منه وبه فهم ينطلقون من الحياة الداخلية كما وصلوا اليه ويعجزون عن تأمين أقل متطلبات الحياة، ولاداعي للتهويل بالفراغ لأن الفراغ هم من يصنعونه، فهم يستطيعون رسم خريطة سريعة لما يريدون إن كانوا يريدون الإنقاذ والحلول الناجحة والمفيدة فهذا الأمر موجود وبأيديهم، لذلك نقول لابد من الإستجابة لمطالب الشعب بأسرع وقت والكلام واضح لا نريد خطوط حمراء على أحد فالخط الأحمر هو الشعب والفقير والمريض وذاك الإنسان الذي لا يستطيع أن يجد ثمن فاتورة دواء ولا يجد إيجار منزله، والذي يضع الخطوط الحمراء هو من يساهم في تقسيم الثورة وفي حرف مسارها.
وتابع زكريا كلامه أن هذه الإستقالة والتي سماها البعض بالصدمة الإيجابية هي مهمة وفي الطريق الصحيح ونريد بعد ذلك أن تتتابع بقية الرئاسات وبقية المسؤولين وأن نرى الحل الذي يتمناه كل إنسان عاش الفترة السابقة وما فيها من بؤس و ظلم وحرمان، الظلم الذي عاشه الناس على صعيد الخدمات و هم يجدون مناطق على حساب مناطق، والذي عاشه الناس على حساب أولادهم وأقربائهم المسجونين في المعتقلات دون محاكمة، الظلم الذي نراه في الإنماء والوظائف وكم نسمع عن أبنائنا الذين نجحوا في مجلس الخدمة المدنية ولا يتم توقيع مرسومهم فقط لأجل توزيع يسمونه طائفي كل هذا الكلام من أين أتوا به.
وأكد زكريا بأن الإصلاح بيدهم وإرادة الشعب الآن قضية واضحة أنهم يريدون التغيير وعلى المسؤولين أن يسمعوا ويطيعوا لا أن يركبوا رؤوسهم ولا أن يعاندوا لأن القضية لا تحتمل ولا بد من تدارك الوضع قبل الإنهيار الخطير، فعند الإرادة يستطيع الجميع أن يجلس وأن نصل إلى حلول بإذن الله صحيحة وأن نرى لبنان الذي نتمناه ويتمناه كل إنسان لأبناءه وللمستقبل ونريد أن نورثهم أموراً تسعدهم وتنشلهم مما هم فيه.
وقد نوه زكريا بدور الجيش وقوى الأمن وسائر الأجهزة الأمنية على دورها في حماية التظاهرين والمعتصمين ولا بد أن تكون هي عنصر حماية لإيصال صوت المحرومين كما عهدناهم صمام الأمن والأمان.
وقد ختم زكريا كلامه وتمنى من الله أن يحفظ هذا البلد و أن يبارك في كل من سعى في خيره وأن يهيء الله لنا حكاماً و مسؤولين على قدر المسؤولية وأن يولي علينا خيارنا ولا يولي علينا شرارنا.
المصدر أنا والخبر خالد الرفاعي _ أحلام خليل