برعاية رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري، احتفلت المدرسة العمانية النموذجية الرسمية بتخريج طلاب الصف التاسع الأساسي الذين فازوا في الشهادة المتوسطة الرسمية وذلك في باحة المدرسة في صيدا بحضور رئيسة دائرة التربية في المنطقة التربوية في الجنوب اماني شعبان ومسؤول الامتحانات في المنطقة التربوية ديب فتوني وامين عام الشبكة المدرسية نبيل بواب وممثل الأنروا حسن ايوب وجمع من مدراء المدارس الرسمية واهالي الخريجين واسرة المدرسة .
استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني وكلمة ترحيب من المعلمة سارة الحلاق ، تحدث بعدها مدير المدرسة حذيفة الملاح فتوجه بداية الى الخريجين بالقول “اعلموا انكم ما وصلتم الى ما انتم عليه اليوم الا بتوفيق الله وفضله ثم بالبذل والاجتهاد ثم بثقتكم بانفسكم ودعم اهلكم ودعاء امهاتكم وابائكم”.
وتوجه الملاح بالتحية الى النائب الحريري فقال” اذا ما ذكرت التربية والتعليم في لبنان فلا بد ان يذكر فضلها وعطاؤها . تتعامل مع المدرسة الرسمية خاصة والتربية عامة باعتبارها ابنتها المدللة . تهتم بكل التفاصيل التربوية والادارية وتعاين قضايا المعلمين وهمومهم عن كثب وتراجَع في كل شأن تربوي فتجد عندها الجواب الشافي. اعلم ان انجازاتها لا تحتاج لشهادتي لأنها ماثلة للعيان مع رصيد كبير من محبة الناس بالتاكيد انها معالي النائب بهية الحريري ..قلتِ لي يوم توليت مسؤولية الادارة ” انا الى جانبك” فأوفيت ولم تتاخري”.
ثم القت راعية الحفل النائب الحريري كلمة هنأت فيها ادارة ومعلمي وطلاب المدرسة العمانية النموذجية بما حققوه من نتائج”. وقالت: “هذه المدرسة فعلاً من المدارس التي اعتز بها ، وهي تستضيف 2100 طالب قبل الظهر وبعد الظهر “.
اضافت: “عندما طلب مني الأستاذ حذيفة رعاية حفل تخرج قلت له دعها حفلة عائلية لكنها جاءت في وقتها خاصة بعد الحملة التي لم تكن في مكانها حول موضوع قبول الطلاب الفلسطينيين عنده في المدرسة. نحن نعتبر انه من الطبيعي ان تستضيف مدارسنا في مدينة صيدا الفلسطينيين لأن اسمنا عاصمة الشتات ولدينا اكبر مخيم في لبنان .واذا كان عدد سكان المدينة 100 الف نسمة فسكان المخيم 100 الف، ولا يمكن تطبيق نسبة العشرة في المائة علينا ، وبالنهاية كان الحل موجودا وحتى قبل ذلك كنت اقول لهم طمئنوا الناس . لكن هذه السنة قاسية على الجميع وانا كنت سعيدة عندما قال لي الأستاذ حذيفة” عندي 140 طالباً جديداً لبنانيين فيهم حسب القانون فلسطينيون “. اي أن المدرسة الرسمية والمدرسة العمانية النموذجية تحديدا عليها طلب واقبال لأنها مدرسة ناجحة ومدرسة نموذجية يقصدها الطلاب لأنها ناجحة فمبروك لصيدا ومبروك لنا بوجود استاذ مثل حذيفة وكل المدراء الباقين نجلهم ونحترمهم”.
وتابعت: “تحية كبيرة للمدرسة الرسمية وما نراه من اقبال عليها هو دليل ثقة بها ، ونحن في صيدا وجوارها نعتبر انفسنا محظوظين برئيس المنطقة التربوية الأستاذ باسم عباس ورئيسة الدائرة لأنهم يعملون بروحية ايجابية وهذا ما كان ليتحقق لو لم نعتبر الجسم التعليمي والجسم الطلابي في صيدا والجوار مدرسة واحدة لا فرق فيه بين المدرسة الرسمية والمدرسة الخاصة ، وهذا كان هدف الشبكة المدرسية عند تأسيسها وقد نجحت في صيدا وكل يوم تسطر قصة نجاح والانجازات دائمة ومتنوعة وتتقدم سنة بعد سنة والكل يشارك وطلابنا على مستوى لبنان يحققون كثيرا من النجاحات والجوائز في المسابقات سواء على الصعيد الوطني او العربي او الدولي وهذا نتيجة التنافس الايجابي بين مكونات العملية التربوية . ونحن اليوم على ابواب اطلاق الشبكة على مستوى كل لبنان بالتعاون مع وزارة التربية”.
واعتبرت الحريري أن “التعليم قضية”، مشددة على ان “التعليم هو الخلاص للبنان لأن لبنان عرف بوطن المعرفة قبل ان تكون بيروت عاصمة لبنان. عندما اسست دولة لبنان الكبير عام 1920 وحتى قبلها المدارس المهمة والجامعات الكبيرة كانت مقصدا واليوم الجامعة اللبنانية تشكل رافعة للتعليم والمنتج “.
بعد ذلك قامت الحريري بمشاركة شعبان وفتوني والمدير الملاح بتوزيع الشهادات على الخريجين والخريجات . وبقطع قالب حلوى بمشاركتهم احتفاء بالمناسبة .
رصد مستقبل ويب