الشرق الأوسط
سيطر الطابع الدعائي على معرض «إعادة إعمار سوريا» الخامس في دمشق الذي اختتمت فعالياته أمس، لعدم عقد اتفاقات في هذا المجال بين المشاركين والحكومة، رغم هيمنة إيران على المعرض.
وبحسب تحقيق لـ«الشرق الأوسط»، فإن أول ما لفت انتباه زوار المعرض الذي أقيم تحت عنوان «عمرّها 5»، واستمرت فعالياته خمسة أيام، بعد دخول البوابة الرئيسية لـ«مدينة المعارض» على طريق مطار دمشق الدولي، لوحة ضخمة تتوسط ساحتها، ورسمت عليها أبنية شاهقة شُيدت بطريقة هندسية حديثة تحاكي طريقة البناء في الدول المتقدمة، في إيحاء بأن سوريا التي دمرت الحرب أغلب مدنها ومناطقها سيتم إعادة إعمارها بهذه الطريقة.
وشاركت في المعرض 390 شركة من 31 دولة عربية وأجنبية. وبخلاف ما تم تداوله في وسائل الإعلام المحلية عن كثافة في عدد زوار المعرض، بدا المشهد أقل من العادي. ولم يشهد أي ازدحام بالزوار، وكان غالبيتهم من المواطنين، إضافة إلى أنه لم يتم الإعلان عن توقيع أي اتفاقات اقتصادية على هامشه.
على صعيد آخر، أرسلت قوات النظام السوري وميليشيات إيران، من جهة، و«قوات سوريا الديمقراطية» من جهة ثانية تعزيزات إلى خط التماس في ريف دير الزور، بعد مظاهرات خرجت ضد الوجود الإيراني أول من أمس، وأسفرت عن مقتل عنصر من «قوات سوريا الديمقراطية»، المدعومة من التحالف الدولي بقيادة أميركا.