Loading

wait a moment

No data available!

“وضع مؤقت ام بداية لثورة مطالب معيشية؟”


أنا والخبر : ايمان الكسار

شهدت الساحات الشمالية لا سيما في مناطق المنية-البداوي و دير عمار زحمُ من التظاهرات التي كان عنوانها بخط عريض؛ تحصيل أو الحفاظ على ابسط الحقوق في مناطق غفت عنها الدولة من الاهتمام و نواب لها لا حول لهم و لا قوة.

فقد استطاع اهل هذه المناطق الوقوف بوجه السلطة لا بل وجهوا لها صفعة قاسية كانت كفيلة بالأخذ بعين الإعتبار جمهور تيار بارز بات يشعر بالغبن و الإهمال و خرق الوعود بالإنماء بل عكس ذلك رأت منهم أعمال من صمت حول تشويه اسم منطقة على إسم شهيدها التي لا طالما أحبته و نزلت بكثافة لتقديس ذكراه عبر انتخاب تياره و تأييد نجله ” مدينة الشهيد رفيق الحريري “..
و يتغير المشهد لنرى وعود جديدة لجهات سياسية غريبة و دخيلة على هذه المناطق تحاول خرق البروتوكول و تسبق بقراراتها قرارات كان من المفترض أن تأخذها حكومة لبنان المدرجة تحت عنوان “حكومة مناطق و مناطق”
و تعطيها وعوداً بحل مشاكلها التي عانتها و أبرزها و آخرها ملف تخفيض ساعات التغذية للكهرباء في محطة دير عمار و كما اتضح و من تحت الستار لتشد عصب العاطفة حباً لها و كرهاً بالمسيطرة الزرقاء!!!

فلا لوم على وزارات تأخذ قرارات غير منصفة و تحاول تشويه منطقة المنية التي باتت واحدة من أفضل البقع الجغرافية لإستقطاب السياح عبر وضع مكب غير صحي في أحد أهم جبالها السياحية الخلابة في تربل و لولا سرعة تصرف المواطنين و ردعهم لشاحنات النفايات و لخفافيش اليل اصحاب المال و المصالح السياسية لأصبح مستقبلها الصحي و البيئي في خبر كان، و لكن هذا لا ينفي ابداً و لا يقطع الشك بإعادة الكرة و وصول المزيد من الشاحنات ،فالضمانة الأولى أُختُرِقت حين أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري على وقف العمل بالمطمر ليعاود فجأة العمل به حين كان خارج البلد و لتُجلَب النفايات تحت حماية أمنية ارسلتها وزيرة الداخلية و البلديات!!!
ملف الكهرباء أكثر تعقيدا و لا ضوء أبيض حول حلحلة او محاولة إيجاد خطة للتخلص من العتمة!
فهذا لا يعني أن تضيء مناطق على حساب مناطق اخرى …
في الآونة الأخيرة ربما كانت السلطة تختبر صبر المواطنين الذي نفذ منذ عهد بعيد في العهد القوي و لربما أدمن هذا المواطن على فسادهم و تقصيرهم!

فل هي فرصة لأصحاب الأيادي “الطايلة ” في السلطة للوصول إلى تأييد أكبر شريحة من الجمهور أم أنها فعلاً بداية بيضاء بلا حسابات سياسية لثورة مطالب معيشية؟

المصدر : أنا والخبر

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *