Loading

wait a moment

No data available!

الحريري يؤكد استمرار دعم البنك الدولي للبنان: لا أحد يُملي عليّ

استهل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لقاءاته اليوم في العاصمة الأميركية باجتماع عقده مع ‏رئيس مجموعة البنك الدولي دايفيدمالباس في مقر البنك، حضره الوزير السابق غطاس خوري ‏والمدير التنفيذي المناوب لمجلس المديرين التنفيذيين في مجموعة البنك الدولي السفير راجي ‏الأتربي والقائم بأعمال نائب رئيس البنك لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا رباح أرزكي ‏ومساعدة رئيس البنك هانيا داوود، وتم خلاله عرض علاقة البنك بلبنان والمشاريع التي يمولها‎. ‎
بعد الاجتماع الذي دام أكثر من ساعة، تحدث الرئيس الحريري إلى الصحافيين، فقال: “أكدنا للبنك ‏الدولي أن علاقتنا بهم مهمة جدا، وأننا مستمرون بالعمل، وخاصة في قطاعات كالكهرباء ‏والاتصالات وإدارة النفايات، وهم بدورهم كانوا متحمسين لمساعدة لبنان، والعلاقة معهم ممتازة ‏للغاية. كذلك هنأت اليوم الرئيس الجديد للبنك وشرحت له التحديات التي نواجهها في لبنان، سواء ‏على الصعيد الاقتصادي أو السياسي، وقد أكد من جهته مواصلة دعم البنك لنا، وإن شاء الله ستكون ‏هناك خطوات واجتماعات أخرى سنجريها في لبنان”.‏
سئل: في آخر تصريح لصندوق النقد الدولي، أعربوا عن عدم حماستهم للعمل مع لبنان؟
أجاب: صندوق النقد الدولي ينظر إلى الوضع المالي بشكل محدد، أما البنك الدولي فهم شركاء لنا، ‏وننفذ العديد من المشاريع معهم. لا شك أن الأرقام في لبنان صعبة، وهو ما نحاول أن نقوله، فقد ‏أقررنا في موازنة العام 2019 التي كانت صعبة، لكنها مسار، ويجب أن ننظر إلى الموازنات، ‏اليوم أنجزنا موازنة العام 2019 وبعدها هناك موازنات الأعوام 2020 و2021 و2022، وإذا ‏نظرنا إلى القرارات التي اتخذناها في موازنة العام 2019 على صعيد وقف التوظيف على مدى ‏ثلاث سنوات، فإن هذه إحدى الخطوات لوقف النفقات لدينا. وفي موازنة العام 2020 سنتخذ ‏خطوات مماثلة، وبما أننا أقررنا استراتيجية الكهرباء ويجب أن ننفذها، فإن هذا يوجب علينا ‏تخفيض الدعم الذي نوفره للكهرباء بحوالي المليار دولار، وهذا يجعلنا نصل إلى الأرقام التي نسعى ‏إليها.‏
سئل: هل بدأ البنك الدولي استخدام الأموال التي منحها في “سيدر” بالمشاريع الحالية؟
أجاب: بالتأكيد بدأوا يستخدمونها. الآن نحن نعمل مع الفرنسيين لكي ننتهي من اللجنة التي ستتابع ‏كل هذه المشاريع، وإن شاء الله يكون هناك أول اجتماع لهذه اللجنة في أيلول المقبل.‏
سئل: هناك أزمة حقيقية في موضوع النفايات، فهل ستنتظرون تمويل هذا الملف من مشاريع ‏سيدر؟
أجاب: حين أعود إلى لبنان سيكون لدي كلام واضح وصريح في موضوع النفايات، وأنا أرى أن ‏هذا الموضوع يتخذ طابعا مؤسفا، طائفيا ومذهبيا، وهذا أمر مقزز أننا وصلنا إلى مكان أصبح فيه ‏المواطن لا يعرف نفسه ما الذي يقوله. هناك من يقول أنه لا يريد أن يستقبل النفايات، فلنمنع ‏بعضنا إذا من الذهاب إلى المنطقة الفلانية لتناول العشاء مثلا، لأنك إذا تعيشت في هذه المنطقة ‏يجب أن تأخذ نفاياتك معك وتعيدها إلى منطقتك. هذا الأمر أصبح “مسخرة”. هناك أشخاص لا ‏يفكرون بما يقولون. يمكن أن يأتي من يقول لك أنك إذا أقمت محطة كهرباء في هذه المنطقة فيجب ‏أن تخدم هذه المنطقة فقط. لكن حين أعود إلى لبنان سيكون لدي كلام واضح وصريح في هذا ‏الموضوع وستكون لدي حلول بأن تفرض الدولة قراراتها وانتهينا. ‏
سئل: هل أنت متفائل من خلال اللقاءات التي ستجريها بأن يكون هناك تحسن في تصنيف ‏لبنان؟
أجاب: أنا أعلم أن أرقام لبنان المالية صعبة، واليوم لدينا تحد كبير جدا مع ستاندرد أند بورز ونعمل ‏من أجل تحسين هذا الموضوع، لكن هذا لا يعني أن وضعنا غير جيد، بل على العكس، نحن نقوم ‏بكل الخطوات التي ستوصلنا إلى بر الأمان. المهم ألا نكون نتلقى الأخبار السلبية دون أن نقوم بأي ‏تحرك. الفكرة الأساسية أنه مهما كان الآتي إلينا، فإن علينا أن نقوم بواجباتنا، وإلا إن بقينا ننتظر ‏ونقول لماذا حصل ذلك، يكون هذا خطأ. علينا أن نقوم بما يجب أن نقوم به ونوصل أنفسنا إلى بر ‏الأمان.‏
سئل: كيف تقيم هذه الزيارة اليوم؟
أجاب: أنا أقيمها بطريقة وأخصامي يقيمونها بطريقة أخرى.‏
سئل: هم يعتبرونها إملاءات أميركية؟
أجاب: هم من تأتيهم الإملاءات أنا لا أحد يملي علي شيئا.‏
رود
بعد ذلك توجه الرئيس الحريري إلى مقر إقامته في فندق الفور سيزنز، حيث استقبل نائب وزير ‏الدفاع الأميركي جون رود وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين، ولا سيما سبل دعم الجيش ‏اللبناني والقوى الأمنية.‏

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *