زياد العسل
يعيش لبنان أياما مفصلية على شتى الصعد وسط حرب تشنها حكومة نتنياهو التي لم تعد تكترث لأي خط من الخطوط الحمراء الأخلاقية والسياسية والإنسانية، فكيف سيغدو المشهد وهل بتنا في نهاية النفق؟
يرى الناشط السياسي الدكتور بول الحامض أن الخيار الأمثل والأنسب اليوم هو خيار المفاوضات بعد أن دفع لبنان ثمنا كبيرا جراء جبهة الإسناد والمشاغلة، فنحن بلد يمتلك حماية دولية واحترام عند المجتمع الدولي والعربي، فلا يمكن للعدوالاسرائيلي أن يدخل إلى لبنان وفق قراءة الحامض، وهنا ثمة دور وإمكانية كبيرة للجيش اللبناني الذي لن يتراجع البتة إضافة لأهل الجنوب ولكل الحريصين على عزة وكرامة الجنوب ولبنان ، وهنا يتوجه الحامض بتحية لقائد الجيش الذي أثبت أنه قائد وطني شجاع وحكيم في ظل ترهل كل مؤسسات الدولة والاهتراء في شتى مفاصل الحكم ولعل أبرز مثال على ذلك هو الفشل في أداء الحكومة.
على صعيد استحقاق رئاسة الجمهورية يعتبر الناشط السياسي اللبناني ان الواجب الأخلاقي والوطني والإنساني يحتم علينا انتخاب رئيس جمهورية عابر للطوائف والمذاهب لا يكون دمية في يد الأحزاب اللبنانية، ووجود رئيس جمهورية اليوم من شأنه أن يقوي الموقع التفاوضي للبنان، فلم يمر رئيس لغاية اليوم يفرض إرادته الوطنية ويكون خير مثل ومثال في هذا الإطار، وهناك شريحة لبنانية باتت يائسة من الأحزاب والقوى السياسية الحالية وباتت تمني النفس بانتخاب سلطة وطنية لا حسابات ولا مصالح لها، ولولا وجود قائد الجيش الذي استطاع فرض إرادته على الأرض لكان المشهد ضبابيا وقاتما بكل معاني الكلام.
ينهي الدكتور بول الحامض كلامه موجها تحية تقدير ومحبة وترحم للشهداء ودعوات بالشفاء العاجل للجرحى، وللجنوبيين يقول:” إطمئنوا لن تطول هذه الحرب لان ثمة بصيص نور سيبقى متمثلا بالتضامن الوطني واليد التي ستبقى ممتدة لليد اللبنانية الأخرى، فكلنا مقاومين في لبنان وكل شخص حسب موقعه ودوره ووظيفته، والنصر حتمًا سيكون حليفا لنا.