Loading

wait a moment

No data available!

وزير الطاقة من نقابة المهندسين شمالاً : هذا الشهر شهراً مفصلياً للتأكد من وجود إكتشاف نفطي أم لا.

نظمت اللجنة العلمية في نقابة المهندسين في طرابلس والشمال مؤتمر تحت عنوان” نفط وغاز لبنان – انعكاسات وتحديات”؛ وذلك في مركزها في طرابلس، برعاية وحضور وزير الطاقة الدكتور وليد فياض، ممثلي الهيئات النقابية والتعليمية من نقباء وعمداء، نقيب المهندسين في طرابلس والشمال المهندس بهاء حرب، أعضاء النقابة، ومجموعة من المهندسين وحضور كثيف من أصحاب الإختصاص والمشاركين في المؤتمر.

افتتح المؤتمر بالنشيد الوطني اللبناني والترحيب بالحاضرين. وفي سياق الكلمات الترحيبية، أكدّت منسّقة المؤتمر، رئيسة اللجنة العلمية الدكتورة كلوديا مطر ،على أهميّة المؤتمر كنقطة انطلاق للغوص في تفاصيل مسار القطاع النفطي بدءاً من الأنشطة البترولية في المياه البحرية الوطنية، وقوانينها، وتراخيصها، ودور القوانين والمراسيم التنظيمية لحمايتها.

كما شددّت على دور هذا القطاع الأساسي في تعزيز الاستقرار الاقتصادي لما يوفره من إيرادات وطنية وفرص عمل جديدة تصبّ في تأمين تنمية مستدامة ورفع المستوى المعيشي.

وبدوره أكد نقيب المهندسين، المهندس بهاء حرب، على اهتمام النقابة في اقامة مؤتمرات وورشات عمل تعنى بموضوع القطاع النفطي نظرا لأهميته في وقتنا الراهن، وأعلن حرب في كلمته أمام الحاضرين عن أسفه لما وصل اليه وطننا.

وتوجّه حرب للمعنيّين بالقول ” وصيتي الصندوق السيادي” أو ما تسميه بعض الدول الصندوق الوطني الائتماني لانماء الاجيال والمستقبل…” ، مؤكّدا على أهميّة هذا الصندوق لإنتشال لبنان من أزمته اذ اعتبره ” الأمل الوحيد لجيل جديد آخر يعيد للبنان الحياة والازدهار والتطور والتقدم”.

أما راعي المؤتمر، وزير الطاقة والمياه الدكتور وليد فياض، استهل كلمته بشكر نقابة المهندسين في طرابلس على تنظيمها للمؤتمر،مقدرا جهودها خاصة في الظروف الراهنة التي يرزح تحتها لبنان.

وحول ثروة لبنان النفطية أكمل حديثه قائلا:
” الأسبوع القادم سيشهد لبنان المرحلة الأخيرة في عملية الاستكشاف الحالية حيث سندخل في تماس مع طبقات “المكمن المحتمل” ، في هذه المرحلة سنتوقع وجود صخور هيدروكاربونية يمكننا عندها وعبر أجهزة القياس وبواسطة المعدات المتطورة ولوج العمق المحتمل اي ٤٣٠٠ متر لقياس خصائص الصخور وطبيعة المواد الموجودة في العمق الجديد. وفي حال وجود مواد هيدروكاربونية ذات إعتبار ننتقل إلى مرحلة الإستخراج التجريبي بناءً على النتائج الأولية المتوقع صدورها أواخر تشرين الأول ٢٠٢٣ حول الاكتشاف أم عدمه.

وفي حال سارت الأمور من دون أي معوّقات تقنية تتصل بواقع الأرض وطبيعة الطبقات الجوفية ، نكون قد خطونا خطوة جبّارة باتجاه إنهاء أزماتنا الإقتصادية والإجتماعية.”.

كما وصرح ومن على منبر نقابة المهندسين في طرابلس أن “الإكتشاف النفطي بحدّ ذاته إنجاز للبنان. فحتى لو لم تُؤَشِّر المعطيات إلى أنّ هناك إكتشاف تجاري فإن المعطيات المراكمة تؤَّسس لإكتشافات أخرى لحقل قانا والبلوك رقم ٩ تطلق خطوات متلاحقة بإتجاه الإكتشاف التجاري.”.

وفي سياق شرحٍ مفصّل عن مراحل استخراج النفط أكّد وزير الطاقة أنّ “بعد التأكد من تحقيق الإكتشاف ننتقل إلى مرحلة التطوير والإنتاج التي تسبقها مرحلة سنتين لتحضير البنية التحتية للغاز الذي لا يمكن تخزين الكميات التجارية منه، بل يجب تأمين سوق تجاري له قبل الشروع بإستخراجه وذلك بالتعاون ما بين الهيئة والوزارة لنصل بعدها إلى إختيار الطريقة الأنسب لتطوير الحقل: أي معرفة كم بئر سنحفر مع كامل ملحقاتهم، وكذلك موضوع التصدير للخارج و الإستهلاك المحلي. عندها يلزمنا حوالي ٣ سنوات لحسم هذه الأمور ليُصار بعدها إلى التنفيذ.”.

وتجدر الإشارة، أن المؤتمر استمرّ لمدة يوم كامل في قاعة المؤتمرات الخاصة بنقابة المهندسين في طرابلس، كما تخلّله جلسات حوارية بادارة المهندسة رنا الزعبي مع مختصين وعلماء، حول مسار النفط والغاز في لبنان والحوكمة الرشيدة والاستراتيجيات المناسبة في قطاع النفط والغاز: النائب المهندس اديب عبدالمسيح- العميد الركن مازن بصبوص- العميد الركن المتقاعد خليل جميل- الدكتور عصام خليفة- الأستاذة ديانا قيسي-الاستاذة كريستينا ابي حيدر- الأستاذة علياء مبيض و عبر الزوم الباحث مارك ايوب

كما سيتم اعلان التوصيات التي قررت بالمؤتمر وتوزيعها على كافة الجهات المختصة نيابيا ونقابيا

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *