Loading

wait a moment

No data available!

مستشار وزير الإعلام مصباح العلي خلال تكريم حركة الجهاد الاسلامي “لإعادة الحق الفلسطيني كون محاولة اقتلاع التاريخ من جذوره محكومة بالفشل المؤكد”

كرمت الدائرة الإعلامية في حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين المؤسسات الإعلامية الداعمة للقضية الفلسطينية، في فندق “الساحة” – طريق المطار، بحضور ممثل وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري مستشاره مصباح العلي، ممثل سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان مجتبى أماني مستشاره بهمنان حضروي، وكيل الأمين العام لاتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية الشيخ ناصر الاخضر، مسؤول العلاقات الإعلامية في “حزب الله” محمد عفيف وحشد من الإعلاميين.
مستشار وزير الإعلام مصباح العلي إعتبار خلال كلمته  : “فلسطين عنوان لحق إنساني جرى التفريط به في حسابات الامم، فباتت لها رمزية في وجدان كل إنسان حر، هي عنوان لوحدة العرب بعدما ساد التشرذم والتردي، كما انها نبراس لحق تقرير مصير  الشعوب في ارجاء العالم”.

وتابع: “القضية الفلسطينية، قضية حق لا خلاف عليها ولا لبس فيها، والاحتلال مصيره الدحر والهزيمة. هكذا علمنا التاريخ، لذلك لا ينبغي التباين حول هذه المسألة مهما بلغت الانقاسامات . إسرائيل كيان مصطنع، عبارة عن توحش في الفكر الإنساني واستغلال تغيير استراتيجي في مطلع القرن العشرين، كائن مصطنع في جسد عربي مريض انتج حالة شاذة بإسم جمع شتات اليهود على أرض الميعاد وطرد الفلسطينيين من أرضهم، هي فكرة الاستعمار بطريقة أخرى بعد افول منطق الامبراطوريات القديمة، فأي عدالة هذه وأي قانون دولي يرعى  ذلك”.

و اضاف العلي قائلا : “فكرة دولة  إسرائيل اساسا، تتعارض مع قيم الرسالات السماوية التي صنعت في هذا الشرق هوية روحانية، فأين إسرائيل من القيم السماوية في محبة السيد  المسيح و من تسامح النبي محمد؟ وكيف يمكن سلب وسرقة شعب بأكمله وتبرير ذلك بإسم معاداة السامية والاضطهاد الديني؟”.

و قال : “ليس من خلاف في ارجاء هذا العالم، عن حق الشعب الفلسطيني، وعدم الرهان على الوقت بل المبادرة إلى إعادة هذا  الحق إلى أصحابه لان محاولة اقتلاع التاريخ من جذوره محكومة بالفشل المؤكد، فيما نشهد منذ العام 1948 ظلما ليس بعده ظلم مع صمود اسطوري منقطع النظير”.

وتابع: “هنا يستحضرني اقتباس من كلمة رئيس الجمهورية اللبنانية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بالنيابة عن كامل الدول العربية في تشرين الثاني 1974، حين قال “كما أن للحق والعدالة منطقا، فللحكمة منطقها أيضا”. فلنستمع إليها تؤكّد أنّ العنف قصير الأجل، عاجز عن تأمين سلم صحيح دائم، عقيم إذا ما تصدّى لحقوق الشعوب الأساسية، كما هي الحال بالنسبة إلى شعب فلسطين، أضعف من أن ينال من عزم الفلسطينيين على المقاومة داخل الأراضي المحتلّة أو من تصميم على مواصلة الضغط من الخارج من أجل التحرّر. تلك هي سنّة التاريخ في حركات المقاومة والتحرير”.

وأضاف العلي: “اسرائيل مارست طوال تاريخها، شتى انواع الإرهاب، قتلت، اضطهدت واغتصب وهجرت واحتلت وتوسعت، لا تزال تبحث عن اطماع جديدة في الغاز والبترول والهواء والأرض والبحر، من هنا ضرورة المواجهة المشروعة عن الهوية والثقافة و الحضارة، كون إسرائيل تسعى في مبرر وجودها نحو إلغاء كل ما يمت بصلة للهوية العربية الجامعة، بل إحياء كيانات دينية مصطنعة تتقاتل في ما بينها، مقابل سطوة صهيونية مقيتة”.
و ختم : “أما عن مبادرة حركة الجهاد الاسلامي في تكريم المؤسسات الاعلامية، فتحفر عميقا في القلب والوجدان كونها تأتي من جهة تستحق كل تكريم نظرا لتضحياتها مشكورة جهودكم في التكريم، كون كل الساحات تشهد لتضحيات المقاومين المناضلين، الذين يدافعون عن الأرض والعرض”.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *