Loading

wait a moment

No data available!

الساسة فئة مستغلة سالبة كرامة الشعب!

خواطر طلاب هاجر الرفاعي

في هذه المقالة سنتطرق إلى قضية مهمة نشهدها في الكثير من المناطق وخاصة بمحافظة عكار والتي هي ” الإنتخابات ” من ناحية : التعريف ، وكيف أن المرشحين يستغلون الأوضاع والظروف لتحقيق مصالحهم ، وما الذي يتوجب على الفرد القيام به في ظل هذا الوضع ..
ما هي الإنتخابات ؟؟؟
هي تلك العملية الرسمية لاختيار شخص يتولى منصب رسمي .
من يقوم بهذا الإختيار ؟؟؟
مما لا شك فيه أن الشعب هم الفئة التي تقوم بإعطاء صوتها للإختيار .. جراء هذا الإختيار يأمل الفرد بحفظ حقوقه ، وجعل حياته كريمة له بعيدة كل البعد عن الذل والتهميش وتأمين السلام والحماية له . ولكن للأسف بعد كل ذلك الأمل نصل إلى ساحة من الظلام يسودها الفساد ، الوعود الكاذبة ، الذل والتهميش وهذا ما شهدناه بمحافظة عكار … إذ كل ما تم ذكره لم يشهده الشعب العكاري بل شهد العنف ، القهر ، التشرد والعوز ؛ فباتوا أموات وهم على قيد الحياة …
كل ذلك لم يأتي عبثاً إذ كان له رؤوس مدبرة وساسة ظالمة سعوا بخرابنا وليس بإصلاحنا ، بتهديمنا وليس بتطويرنا … ظنّ الشعب فيهم خيراً فتبين أنهم وباءً وشراً …
تلك الساسة التي كان يجب عليها أن تكون القوة المصلحة أظهرت لنا حقيقتها اليوم بأنها قوة فاسدة ..
ما الذي استفاد منه الشعب العكاري منهم ؟ لا شيء إطلاقاً ، ولكن لكي لا ننسى فضلهم أدخلوا بعض الأمور على محافظتنا منها الفتن ، الظلم والسلاح…هنا لا يمكننا أبداً أن ننسى فضلهم لقد جاهدوا كثيراً لكي يدخلوا هذه التطورات لنا …
فعن أي إنتخابات سنتحدث الآن ؟؟؟
في كل مرة تظهر أوجه جديدة تقوم بإعطاء وعود ( طبعاً كاذبة ) ووضع خطط إنمائية ( طبعاً تدميرية ) وإضافة إلى ذلك تستعمل المال رشوة لكسب الشعب إلى صفها ، أو غير المال تقوم بالبحث عن نقاط ضعف الشعب لاستغلاله والسيطرة عليه لكسب صوته .
أيها الشعب العكاري كم من وجوهٍ صدّقتم ، وكم من وعودٍ تلقيتم ، إستيقظوا من ثباتكم ، كل ٌيعمل لمصلحته وليس لمصلحة شعبه ، من فيه خيراً يظهر بأفعاله ، لا تكونوا طعماً يحققون به مصلحتهم ، لا تذلون أنفسكم وراء القليل من المال ليعلوا بعرشهم .. كل شخص يقوم بترشيح نفسه ويلتجأ إلى الرشوة فهو فاسد ، فالبداية فاسدة كيف النهاية ؟
هذه الظاهرة نراها كثيراً داخل محافظة عكار وذلك نتيجة انجرار الكثير من الشعب وراء المال وذلك نتيجة ضيق الحال بهم والعوز الذي يعيشونه الذي كان بسببه الرؤوس الكبيرة ، فهذا الذي يريدونه ، إذ يقومون بتجويع الشعب وسلب منهم لقمة العيش لكي يسهل عليهم كسبهم لصفهم هذه العملية تشبه عملية ” ترويض الأسود ” …
فلماذا نقبل بهذا الذل وهذه الإهانة ؟
إن المال يذهب ويعود ، ولكن مصير محافظتنا يذهب ومن الصعب أن يعود …
لماذا اختيارنا لا يقوم على ما قدموه لمحافظتنا من تطوير ، تعمير وإنماء وننسى موضوع من يعطينا مالاً نعطيه صوتاً أو من يفعل لنا كذا وكذا نقوم باختياره . لماذا لا نستبدل تلك الكلمات ب ” من يقوم بتطوير محافظتنا ، ويحفظ الأمن والسلام فيها ، ويسعى وراء ازدهارها نقوم باختياره ” ؟ أي نتجه من المنفعة الخاصة إلى المنفعة العامة .
فالنأخذ أبسط مثل عن محافظة عكار : شوارعها ، هل هذه تعتبر شوارعاً ؟ أما الكهرباء ، عكار أصبحت شبح ظلام وعتمة . فماذا نذكر بعد ذلك ؟ نحن بكل ذلك الفساد والذل أتعلمون لماذا ؟ لأننا لم نستيقظ بعد .
تلك الرفاهية التي هم عليها حصلوا عليها بسببنا فلماذا لا نسلبها منهم كما أعطيناها لهم . نحن الفئة التي أوصلتهم ، فالنكف من الركض وراءهم وندعهم هم يركضون وراءنا ..
من المعترف عليه بأن الإنسان ذو ضمير يعمل يساعد ويقدم دون مقابل أما إنسان اليوم معترف عليه ” أعطيك مبلغاً تعطيني أصواتاً ” ..
أيها الشعب العكاري هل ما زلتم تملكون تلك الدافعية وهل من شيء يشجعكم على الإنتخابات ؟ هل ما زلتم تظنون خيراً بهم وبالوجوه الجديدة ؟ لا تظنون خيراً بأحد فكل فئة تابعة لفئة قديمة وتعمل لصالحها بشكلٍ خفي وليس لصالحك …
إن الساسة يهتمون بتعبئة خزينتهم وبناء قصورهم واستثمار أملاكهم والمحافظة على عرشه ليبقى وليس المحافظة على حياتك لتبقى ..
أيها الساسة بدل من إرشاء الشعب لماذا لا توظفون تلك الأموال والثروة الباهظة في مطرح آخر يحقق الإزدهار ويحسن البنى التحتية في محافظة عكار … فعليك أيها الشعب العكاري أن تسلب منهم مكانتهم كما سلبوا منك لقمة عيشك …
هاجر محمد الرفاعي

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *