Loading

wait a moment

No data available!

كريم كبارة لـ″سفير الشمال″: فاجعة طرابلس كارثة وطنية.. وليمارس الناخبون قناعاتهم في صناديق الاقتراع!..

يرفض المرشح على المقعد السني في طرابلس كريم كبارة منطق الرقص على آلام الناس، وإستغلال الفاجعة الأليمة التي حلت بطرابلس وأهلها لتحقيق شعبوية من هنا أو إستمالة شارع من هناك، منتقدا تيارات سياسية غابت لسنوات طويلة عن المدينة وساهمت في حرمانها، ثم إستفاقت اليوم لمصالح إنتخابية، مؤكدا أن الشعب الطرابلسي يعلم من يقف الى جانبه ويعلم من يتاجر به، محذرا من إمكانية إستغلال فاجعة طرابلس لتأجيل الانتخابات، داعيا الغاضبين الى التعبير عن غضبهم في صناديق الاقتراع.

وفي حديث مع “سفير الشمال” يرى كريم كبارة أنه لا يوجد شخص في طرابلس أو في لبنان إلا وأصيب بهذه الفاجعة أو الكارثة الوطنية، وتأثر بها، وسأل عن الأسباب التي دفعت هؤلاء المواطنين الى إلقاء أنفسهم في البحر هربا من المعاناة والأزمات المعيشية الصعبة، لافتا الى أن طرابلس تواجه الحرمان منذ سنوات، حيث تدير الدولة لها ظهرها وتمعن في تهميش مطالبها وفي عدم إقرار أي من مشاريعها.

ويستدرك كبارة بالقول: هناك من سيأتي ليقول لي أن والدك أبو العبد كان نائبا منذ ثلاثين عاما، نعم أبو العبد كان نائبا ولم يقصر مع طرابلس وأهلها بل دافع عنها عندما إبتعد عنها كثيرون، وبذل كل الجهود لحماية أبنائها وتأمين مطالبها وإقرار مشاريعها وربما نجح في أمور وربما أخفق في أخرى، لكنه قام بواجبه كاملا تجاه طرابلس.

يدعو كبارة الله أن يرحم الذين إستشهدوا في مركب الموت وأن يلهم عائلاتهم الصبر والسلوان، مشددا على ضرورة أن يكون إستشهادهم خاتمة أحزان وحرمان طرابلس التي نسعى الى نقلها من ضفة الى ضفة، ونعمل لكي تقوم الدولة بواجباتها تجاهها ورفع الحرمان والاهمال عنها، وليكن ما حصل أيضا، درسا لكل من يفكر بالهجرة غير الشرعية بأن الأمر لم يعد سهلا، خصوصا أن هناك مخاطر عدة يجب التنبه إليها، لأن حياة أهلنا وأشقائنا عزيزة علينا.

وردا على سؤال يقول كبارة: للأسف وبالرغم من وجع الفاجعة التي ألمت بنا، وجدنا كيف أن أشخاصا سواء كانوا مرشحين أو غير مرشحين، حاولوا الرقص على آلام الناس، وإستغلال هذه الكارثة بالتحريض وشحن النفوس، إضافة الى تيارات سياسية لم تكن يوما الى جانب طرابلس لا بل هي تتحمل مسؤولية ما وصلت إليه المدينة من حرمان وإهمال، لكن فجأة وجدنا منها عواطف جياشة تجاهها من أجل مصالح ومكاسب إنتخابية وترويجا لمرشحين لها على بعض اللوائح، في حين أن شعب طرابلس يعلم من يقف الى جانبه ويعلم من يتاجر فيه.

ويؤكد كبارة أن ما تشهده طرابلس اليوم ليس في مصلحة أحد، وإذا كان هناك من روايتين حول سبب غرق مركب الموت، فإن القرار الفصل في ذلك يعود للقضاء الذي يجب أن يحدد المسؤوليات، من أجل إنصاف أهالي الضحايا، وحماية الجيش اللبناني الذي لولا مناقبيته وتضحياته وصموده لما كان هناك أمن وإستقرار في لبنان، علما أن إستمرار التوترات بهذا الشكل، قد يفتح الطريق أمام المصطادين بالماء العكر لتعكير صفو الأمن وإحداث فتنة في طرابلس، قد نعلم كيف تبدأ لكن أحدا لا يعلم كيف تنتهي، لذلك، يجب التنبه من كل الذين يتربصون بمدينتنا وبجيشنا شرا.

وعن تأثير الفاجعة على الانتخابات يقول كبارة: لا شك في أن الانتخابات تحتاج الى هدوء ولو نسبي لكي يستطيع الناخب أن يمارس حقه الديمقراطي من دون ضغوطات، ويبدو أن البعض يحاول أن يأخذ الفاجعة الى مكان آخر، من أجل تأجيل الانتخابات تحت حجة الغضب الذي يجتاح الشارع، علما أن الانتخابات ستجري بعد 20 يوما وهي تشكل حاجة ماسة للبنان، لذلك فليكن التعبير عن هذا الغضب في صناديق الاقتراع، ونحن نقبل بخيارات الناخبين.

ويضيف: هناك الكثير من المخاوف في طرابلس ليس من أهلها الغاضبين المجروحين الذين لهم الحق في التعبير عن وجعهم، وإنما من بعض الموتورين المندسين في التحركات والذين يعتدون على الأملاك الخاصة والعامة، وهذا أمر مرفوض، فالغضب مشروع وكذلك الاحتجاجات، لكن الاعتداء على الناس وممتلكاتهم بالنسبة لنا مرفوض، وخط أحمر، لأنه لا يجوز أن تستباح المدينة أمام أعين أهلها، ولن نرضى بأن تستباح، وكل الطرابلسيين يدركون أن الحل لا يكون لا بإطلاق النار ولا بقطع الطرقات ولا بتخريب الممتلكات، ولنكن جميعا على قدر من الوعي وأن نطالب بحقنا من دون الاساءة لمواطنين أبرياء لا علاقة لهم بما يحصل.

وردا على سؤال، يشير كبارة الى أن الوضع صعب للغاية، وهناك العديد من المرشحين يستغلون فقر الناس ومعاناتهم، لذلك نؤكد على ضرورة التفكير جيدا قبل التصويت، ولكي لا تبقى طرابلس مهمشة ومحرومة ولكي لا يموت أبناؤنا في البحر، علينا أن نحسن الاختيار وأن نصوت لمن يشبه الناس، أو أننا سنبقى في مكاننا، واليوم الفرصة متاحة للتعبير عن الرأي ليس تحت ضغط المال المدفوع، وإنما من باب الديمقراطية التي تسمح لأي ناخب بأن يمارس قناعاته.

وفي كلمته لأبناء طرابلس يقول: لا أحد مرتاح اليوم من اللبنانيين أو من الطرابلسيين الذين يعيشون هواجس مختلفة معيشية وإقتصادية ومالية وصحية وأمنية، لكن لا يجوز أن نستسلم، ونحن كنا وما زلنا وسنبقى الى جانب أهلنا في طرابلس ولن نتخلى عنهم مهما كانت الظروف، وسيبقى بيوتنا ومكاتبنا مفتوحة للجميع.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *