Loading

wait a moment

No data available!

البعريني: رفع الدعم بمثابة قطع الشريان الحيوي للمزارعين

انطلق عضو كتلة “المستقبل” النائب وليد البعريني في مؤتمره الصحفي -الذي عقده في مكتبه في المحمرة وخصصه لبحث قضية المزارعين ورفع الدعم عن المستلزمات الزراعية؛ بحضور حشد من المزارعين والهيئات الزراعية – بتوصيف الواقع الإجتماعي السيء وقال: “كل المؤشرات تؤكد أننا بدأنا العد العكسي للإنهيار الإقتصادي والاجتماعي الأكبر والذي قد يتأتى من رفع الدعم. ورأى البعريني أنه عند أي مسؤول يتمتع بالحد الأدنى من حسّ المسؤولية، تكون هذه المرحلة مرحلة طوارئ وخطط انقاذ، ولكن عندنا للأسف الأمر مختلف؛ فهم يواصلون حياتهم كالمعتاد، غير آبهين بمعاناة الشعب وجوعه والقلة التي تصيبه”. ونوّه البعريني بمزايا وزير الزراعة وتعاطيه الإيجابي مع قضايا المزارعين لا سيما في عكار والبقاع من أجل إنصافهم.

وتوجَّه لوزير الإقتصاد في حكومة تصريف الأعمال بالقول: “يا معالي الوزير، دعنا نفكر منطقياً… تريدون رفع الدعم، ولكن ما البديل لديكم لتأمين لقمة عيش اللبنانيين؟ هذا السؤال ليس صعباً، ولو سألناه لتلميذ في المرحلة الابتدائية لأجاب: ندعم الزراعة للحفاظ على لقمة العيش. لكن حتى هذا الجواب البديهي يبدو صعبًا بالنسبة لوزير الاقتصاد!!! “. ودعا البعريني التجّار لوقف الإحتكار في مجال الأسمدة والأدوية بالقول: “اتقوا الله في المزارعين ولا تكونوا السيف المُسلط على رقابهم”.

أضاف: “لقد أصبح المزارع اللبناني عامةً والعكاري خاصةً، الضحيّة الأولى بسبب شرائه للمستلزمات الزراعية بأسعار مرتفعة وبيع إنتاجه بخسارة كبيرة. أما الضحية الثانية فالمستهلك الذي أصبحت قدرته الشرائية بحكم المعدومة، ولم يعد يستطع شراء حاجاته الضرورية حتى، في ظلّ ظروفٍ إقتصادية تُنذر بقرب الإنهيار”.

ورأى البعريني أن “رئيس حكومة تصريف الأعمال بات كأنه مستقيلاً من أي حس وطني وأي مسؤولية في إدارة البلد. نقول بوضوح: قرار رفع الدعم سيكون بمثابة الضربة القاضية، وحكم بالإعدام على المزارع العكاري، لأن رفع الدعم عن المستلزمات الحيوانية من أعلاف وشعير وذرة سيرفع الأسعار نسبة الى سعر الدولار في السوق السوداء، وسيؤدي إلى المزيد من إفقار الناس وتشريد العائلات”.

وباسم آلاف المزارعين وعائلاتهم، وباسم المنطق الوطني ولقمة العيش التي باتت هاجس اللبنانيين قال البعريني: “لا بدَّ من تثبيت دعم المستلزمات الزراعية والحيوانية من أسمدة وأدوية وبذور وأعلاف ومعدات، وتعزيز الزراعات المدعومة لتحصين الأمن الغذائي اولاً وزيادة الصادرات من صناعات غذائية وتأمين عملة صعبة إلى الداخل ثانيًا”.

من جهة أخرى دعا البعريني إلى “الإسراع بتشكيل حكومة اختصاصيين برئاسة الرئيس سعد الحريري. حكومة ترحم هذا البلد وتنقذه من الإنهيار، وتعمل على دعم المستلزمات الزراعية والحيوانية من أسمدة وأدوية وبذور وأعلاف ومعدات، وبخاصة البطاطا مع اقتراب موسمها، وتعزيز الزراعات المدعومة لتحصين الأمن الغذائي وزيادة الواردات وتأمين عملة صعبة إلى الداخل، والحفاظ على القطاع وعلى آلاف العائلات التي تعتاش منه”..
ختاماً، المعادلة واضحة: دعم الزراعة لتأمين لقمة العيش، أو رفع الدعم عن القطاع الزراعي وترك اللبنانيين لمصيرهم.. حكّموا ضميركم الوطني وقرروا!”.

كما أمِلَ من الجميع التحلّي بالمعايير الوطنية بدل التلهّي بالكيدية السياسية التي تهدم ولا تنفع. وشدد على أن “أي خلل او حادث يستوجب التحقيق والمتابعة لمحاسبة المقصرين.. أما ان يكون شخص بعينه كبش فداء او فشة خلق في كل مرة، لأسباب نعرفها جيدًا، ولاعتبارات شخصية لا وطنية، فهذا امر مرفوض. ومن هنا نبدي التضامن مع المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، منوهين بمسيرته ومناقبيته ودوره وإدارته لهذه المؤسسة في ظروف هي الاصعب والادق. وما يعزينا أن صدى الإنجازات والاعمال يبقى أعلى من أصوات النشاز مهما ارتفعت، والانجاز هو أبلغ رد على المفترين”.

ثم تحدَّث عضو اتحاد الزراعة في لبنان مصطفى حمود فنوّه بجهود النائب البعريني ووقوفه الدائم إلى جانب أهله في عكار وكذلك قضايا المزارعين. كما شكر وزير الزراعة عباس مرتضى لمحبته لمزارعي عكار ووقوفه الدائم الى جانبهم وتمنى عليه أن يكون السد المنيع في وجه رفع الدعم عن المزارعين حتى لا نصل إلى الكارثة.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *