Loading

wait a moment

No data available!

قرار إقفال البلد يصيب العكاريين بالصدمة


كتبت أحلام خليل في موقع أنا والخبر

وكأنَّ لعنة القدر قد حلّت على لبنان و شعبه فمن أزمة إلى أخرى والشعب يتخبط بين وعود السياسيين التي لم نلحظ أي وعدٍ منها قد تحقق و بين ضغوطات الدول الغربية التي تريد مصالحها الشخصية و تحقيق أهدافها على حساب لبنان و شعبه.

وكأن الفقر والوضع الإقتصادي المأساوي الذي يعيشه معظم العكاريين منذ حلول أزمة ارتفاع الدولار وانتشار فيروس كورونا لم يكفِهم حتى فوجئوا اليوم بقرار إقفال البلد بشكل تام و لمدّة أسبوعين باستثناء بعض الأماكن كالمستشفيات و الأفران و السوبر ماركت و مطار رفيق الحريري وغيره من الأماكن الضرورية لخدمة الناس وتيسير أمورهم و ترافق مع هذا القرار وعد مخدّر للشعب على أنه سيكون هناك أموالاً ستوزع في نهاية كل شهر لعدد كبير من العائلات غير واعين أنّ عدد العائلات المحتاجة قد فاق تصورهم و الأرقام إلى ارتفاع و سترتفع أكثر فأكثر تزامناً مع قرارهم الخاسر والذي بسببه سيصبح من كان يعمل دون عمل و سينضم إلى لائحة العاطلين عن العمل و سيرتفع بذلك عدّاد البطالة.

وفي جولة قام بها أحد أعضاء موقع أنا والخبر في الشارع العكاري لمعرفة آرائهم من قرار إقفال البلد كانت الدهشة أنّ الجميع يسألون السؤال عينه إلى الطبقة الحاكمة والمسؤولين عن هكذا قرار “ونحنا مين بِطعمينا؟؟؟”

سؤالٌ منطقي يطرحه العكاريين خاصةً أنّ عكار مهمّشة و من أكثر الأقضية ظلماً و حرماناً و فقراً و قد أعترض أصحاب المحلات التجارية كافةً على هذا القرار لأنه لا يستند إلى أي خطة مسبقة للتعويض عن الخسائر التي ستلحق بالمواطنين و قد رأى البعض أنّ هذا القرار هو بمثابة قطع الأوكسجين عن المريض ليموت ببطئ دون أن تتحمل المستشفى مسؤولية موته.
و بعضهم نظر إلى الأمر على أنه قرار سخيف من سلطة سخيفة غير قادرة على تشكيل حكومة إنقاذية تعيد إحياء ما تبقّى من لبنان فكيف لهكذا سلطة أن تتغلب على وباء وهي لا تملك أدنى مستوى الوطنية فكل سياسي منهم يفضل مصلحته الشخصية على المصلحة الوطنية و لو كان غير ذلك لكان لبناننا من أجمل البلدان في الشرق الأوسط.

بغصّةٍ و حرقة سيُجبر أهل عكار على التعايش مع الوضع الراهن و تقبّل قرار الإقفال الذي سيوصلهم إلى نهاية لا تُحمدُ عقباها لكنهم بكل عزمٍ يثبتون يوماً بعد يوم أنّ مصلحة الوطن فوق كل المصالح و أنّ حبّهم لوطنهم و خوفهم من انتشار فايروس كورونا و عدم القدرة على احتواءه و خسارة أهلهم وأحبائهم هو الذي يجعلهم يضعون الملح على الجرح و يصمتون داعيين في قلوبهم على كل من أوصلهم الى هذا الوضع الصعب متمنين أن يعمّ السلام والأمان لبنان الحبيب و أن يرفع الله عنه وعن أهله الغلاء والوباء و أن يعود منارة الشرق كما كان سابقاً.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *