Loading

wait a moment

No data available!

هيثم الصمد: حسابات حزب الله غير حسابات باقي الأفرقاء اللبنانيين

شدد عضو المكتب السياسي في تيار “المستقبل” ومنسق عام الضنية الدكتور هيثم الصمد في حديث إلى موقع “أنا والخبر”: “أننا دخلنا في أزمة سياسية مفتوحة وأزمة نظام ودستور، لأن هناك من يحاول اللعب على الدستور واتفاق الطائف مع أن الدستور واضح لجهة التكليف والتأليف وتسمية الوزراء والصلاحيات”.

وأضاف: “الثنائي الشيعي يحقق رغبات إيران في لبنان ويعمل ضمن أجندتها، ولا يهمه مصلحة اللبنانيين، ورئيس التيار الوطني الحر همه رئاسة الجمهورية حتى لو حصل ذلك على أنقاض البلد. ثمة توافق مصالح بين الطرفين يحصل على حساب البلد وأهله”.

وردًا على سؤال اعتبر الصمد أن “هناك مشكلة كبيرة في لبنان تتمثل بربطه بمحور كبير قيادته في طهران، ما أدخل لبنان في أزمات ليس له علاقة فيها، فقط من أجل تحقيق مآرب إيران في المنطقة، والمطلوب الآن أن يتلبنن حزب الله ويمارس السياسة مثل باقي الأحزاب عندها نكون نتجه في لبنان نحو إيجاد حلول للأزمات في البلد”.

وأكد الصمد أننا “لسنا بحاجة إلى اتفاق جديد أو مؤتمر تأسيسي بقدر ما نحن بحاجة إلى تطبيق اتفاق الطائف والعودة إليه نصًا وروحًا، وعندها تنتظم كل الأمور السياسية في البلد. مشيرًا إلى أنه مع وجود السلاح لا تستطيع أن تغيّر في السياسة شيء، طالما أن الفريق الذي يحمل السلاح، يستعمله في الداخل من أجل الإستقواء ومن أجل تحقيق مكاسب داخلية على حساب باقي الأطراف وعلى حساب البلد”.

ورأى في المبادرة الفرنسية فرصة حقيقية للإنقاذ “جاءت في الوقت الكل فيه منكفئ عن لبنان. والمبادرة الفرنسية غير مرتبطة بشخص كما قال الفرنسييون ولكن هناك من يحاول تيئيس الفرنسيين ليرفعوا أيديهم عن لبنان. أما موقف الرئيس سعد الحريري فهو موقف جريء ومتقدّم، وقام بمبادرة سمّاها هو بتجرّع السم، وكانت بمثابة أكثر الممكن في هذا الوضع الصعب. هناك من حاول الإلتفاف على المبادرة لأنهم يبحثون عن الحل الذي يرضيهم ويرضي رعاتهم الإقليميين، أما الرئيس الحريري فكان هدفه الدائم ولا زال أن يقدّم للوطن وللشعب الإنقاذ الذي ينتظرانه”. فالحريري بحسب الصمد “استقال بعد 17 تشرين لأنه تحسّس نبض الشارع وهو لا يتهرّب من المسؤولية في أي لحظة شرط أن يحصل ذلك ضمن الشروط المعروفة التي لطالما رددها، فالوقت الآن للإنقاذ وليس لتقاسم مصالح”.

وأردف يقول: “لا شك أن حسابات حزب الله والفريق السياسي معه هي غير حسابات باقي اللبنانيين، وآخر همهم الأوضاع في البلد ومعاناة المواطنين. هم يشترون الوقت بانتظار الإنتخابات الأميركية وبانتظار حوار مع الولايات المتحدة يتم وضع لبنان فيه ورقة في المفاوضات المنتظرة”.

من جهة أخرى أشار الصمد إلى أن تيار المستقبل واكب جهود تطويق فيروس “كورونا” في الضنية كما في جميع المناطق. هناك عمل جماعي حصل بالتعاون مع فاعليات المنطقة وخلايا الأزمة، وأنا أرى أساس الحل بالوعي المجتمعي وأن ننسى فكرة أن كورونا كذبة وأن لا يكون هناك استسهال للأمر. المطلوب الآن التحمّل مع الوقاية حتى يكون هناك مناعة مجتمعية وحتى يتم إيجاد لقاح أيضًا. وشدد على ضرورة الوقاية، ووجّه للأهالي في الضنية والشمال وعموم اللبنانيين رسالة في هذا الصدد دعاهم فيها إلى “التزام الوقاية الشخصية لا سيما ارتداء الكمامة والنظافة الشخصية. فكلما كان الإلتزام جيدًا كلما خففنا من حجم الإصابات وأسعفنا المستشفيات في قيامها بدورها. ورأى أن هناك تقصير من الحكومة في تجهيز المستشفيات في لبنان من أجل التعاطي مع تطور الحالات. وعلى الصعيد التنظيمي قال لنا ملء الثقة بالرئيس سعد الحريري وخياراته سواء الوطنية منها أو التنظيمية وهو يحمل هم إنقاذ وطن ومجتمع ونأمل من الله له التوفيق ولكل الغيورين على الوطن”.

وختم: “أنا عندي عشق للضنية ومن أي موقع أستطيع خدمة منطقتي وأهلها فلن أقصّر أو اتهرّب من المسؤولية. نتطلّع إلى إنماء حقيقي في الضنية ونسعى إليه رغم أننا في أزمة غير مسبوقة يمر بها لبنان على جميع المستويات. المسؤوليات كبيرة والواجبات أيضًا ونحن إلى جانب أهلنا في جميع المحطات ولن نتركهم لأي سبب كان”.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *