Loading

wait a moment

No data available!

القيسي : الطحين الأزرق … مهداة الى روح الشهيد الكبير أغنى الفقراء الشيخ رفيق الحريري رحمه الله

المصدر : أنا والخبر

كتب عضو الامانة العامة ل المستقبل محمود القيسي في انا و الخبر ما يلي :الطحين الأزرق
مهداة الى روح الشهيد الكبير أغنى الفقراء الشيخ رفيق الحريري رحمه الله

العشاق
اطرقت منتصف النهار
الشموس باردة
ليس للعشاق أرض
يمشون عليها
بل حفرة / وطن
موت وسجان.

المكان والزمان
خارج من المكان /المدينه
أتنفس ماء وحرائق ودخان
لست وحدك المحروق الشامخ
في هذا الزمان.

صلوات
يأتي الجموع بشارات وطلاسم وتمتمات
يخرج الأطفال من عيونهم براعم من دم
ودموع سوداء.

البحر
البحر هو البحر يا سيدي
رمل وصدف
مركب وربان
صياد وحكايات
و لكن بدون سمك وماء.

وجهك
إرفع يديك ولو قليلاً
انظر من حولك
كي ترى كيف أصبح وجهك
كل الحضور…

الرجل
أن يتحول التراب الى جبل
سهل ومطر..
مسألة فيها نظر
لا بل مسألة فيها رجل
على امتداد وطن…

الأشجار
تخرج أشجار البرتقال صفاً صفاً
وخلفها كل الأشجار
وفى قلبها أرز لبنان
مصحوبه بالطيورمن كل الألوان
وينهمر المطر

القمر
النار والأكفان والتراب
كيف جميعاً تقتحم السماء
وتحتضن القمر.

القصر
غرفة بلا نوافذ
بلا أبواب
ورجل بلا ملامح
بلا عنوان…

المستقبل
ساحات من الأخضر
بحار من الأزرق
ليل بدون سواد
وعي بلا حدود…

الضريح
تتكاثر الشموع
تحترق الشموع
تدخل في بطن الأرض
تولد من جديد..

الإنفجار
كيف يكون كل هذا الفراغ
كل هذا الموت
هذا الدمار
مقدمة لحياه أخرى
حياة بلا موت
بلا خوف
بلا دموع….

التاريخ
بدون اية فلسفة أو مقدمات
التاريخ طريق للحقيقة والحياة
وليس هروباً للوراء..
بحجة الموروثات…..

النوارس
ما بال النوارس حزينه
على صفحة الماء تكاد تلامسها
ولكنها تطير
تبتعد …بعيداً
الى الأفق الآخر
حيث الأزرق لا ينام..

فراشات
اسمك في الليل
فراشات من ضوء
ترسم بالحبر والتراب
وطحالب من صلصال.
خضراء
وبيضاء
وحمراء
وزرقاء….

الجرح
جرحك يرنو من فيًٍٍ شجره
وقطرة ندى
وبلسم من فخار
من عصراً لم يأتي بعد
وطفل لا ينام
وماء…

فواصل
هائم بين فواصل الماء
فواصل اللغة
واحدة تدعوك بالدمع
وأخرى بالعشق
وزهر الصبار….

المدينه
ما هذا الممتد من البحر الى البحر
فوق تضاريس المدينه..
حامل فوق صدره كل آهاتها
وينغرس في ترابها
فيخرج زهرة تلو زهرة
وشواهد…

الطحين
هات يديك وتجمع
لا تتطاير
اغمض عينيك كي ينام الحلم فيك
ويرتاح…
أنت كما الطحين
خبز للفقراء
وناموس للعشق والزيت المقدس والنبيذ
فحيث لا يكون حب ..
لا يكون الطحين…..

صدفة
هائم على وجه المسافات
تتبعني بالصدفة نخلة
وفي صدفة أخرى تتبعني غابة
وسحاب
وكثيراً من رذاذ المطر ..
وقبلات…..

اسمك
ارسم اسمك بالتبغ والضفيره
بالحبر والقصيدة
ارسم اسمك على كل حائط في المدينة
على عنق الليل
ووجه الشمس
على ضوء القمر
وصفحة الصبح
ارسم اسمك على وجه أمي
والحبيبة..
على ميادين المدينة والأزقة
على مئذنه الفجر
وجرس الكنيسة
ارسم اسمك على اسطح المدينة
فوق كل المدينة
وطني ليس صغيراً
وأنا لست حقيبة
وأنت لست مسافراُ

الأطفال
عاد الأطفال الى مدرستك
الى الألواح الخضراء والطباشير
عاد الأطفال الى السؤال
لماذا صورتك موشحة بالسواد؟
أنت ما قصة عينيك
دائماً في كراريس الأطفال
تبشر بولادات جديدة……….

الجريدة
كان يسكن في النوافذ والأبواب والجدران
كان يعشق الأرض ويحيا في ترابها..
كان وجه الماء
كان لونه حنطي مثل خبزه اليومي..
كان الليل بالنسبة اليه همس دافيء
ورغبة..
كان يداً تنسل في العتمة تمسح الحزن والدمع
عن جبين الأرض..
كان حكاية كل الفقراء..
والفقراء حكايته..
كان جريدتنا اليومية..

العوده
عد الى بحرك
وشباك من أحببت من فقراء الصيادين ..
عد الى أرضك
وجه المزارعين
زهر الياسمين..
عد الى حلمك
ماء الزهر والورد والليمون
ماء العيون…
ورائحة التراب….

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *