Loading

wait a moment

No data available!

الراعي: بعض الأحزاب لا يُماشي “شباب الثورة”

رأى البطريرك الماروني ​بشارة الراعي​ ان “لبنان أمام عمليَّة تجديد على صعيد الحكم والإدارة. وهو تجديدٌ مطلوبٌ في المؤسَّسات الدُّستوريَّة والإدارات العامَّة، بالعودة إلى غايتها ومبرِّر وجودها، أي تأمين الخير العامّ والنُّمُوّ الاقتصاديّ والماليّ والاجتماعيّ”.

وفي قداس الأحد من بكركي، أضاف الراعي “هذا التَّجديد يَفرضه الفساد العارم الذي يَنخر في العمق هذه المؤسَّسات والإدارات، حتَّى وصل بالدَّولة إلى شفير الهاوية والانهيار، كما تُنبِّه باستمرارٍ المؤسَّساتُ الدَّوليَّة والنَّقابات الدَّاخليَّة والمصارف. لذا نناشد فخامة رئيس الجمهويَّة إجراء الإستشارات النِّيابيَّة، وتكليف رئيسٍ للحكومة والإسراع معه في تأليفها كما يريدها شعبنا وشبابنا؛ فحال البلاد لا يتحمَّل أيَّ يوم تأخير.”

وتابع الراعي، قائلاً: “أمَّا دُعاة التَّجديد فَهُم اليوم شبابُ لبنان وشعبه من كلّ دينٍ وطائفةٍ وحزبٍ ولون،. إنَّها ثورةٌ حضاريَّةٌ بنَّاءةٌ لا تبغي سوى قيام الدَّولة اللُّبنانيَّة من أجل خير الشَّعب وحماية الكيان، ومن المؤسف أنَّ بعضًا من الأحزاب والأفراد لا يُماشي هؤلاء الشَّباب، فيكشف بنفسه عن نفسه أنَّ مصالحه الماديَّة والسِّياسيَّة ومكاسبَه الخاصَّة تعلو على الخير العامّ وعلى الدَّولة المهدَّدة بالانهيار. لا يعتدينَّ أحدٌ بقوَّته، من أيّ نوعٍ كانت، فلا أحدٌ أقوى من الشَّعب وبخاصَّةٍ الشَّباب عندما يتألب، كما هو اليوم، كالمطر الجارف. إنَّه واضحٌ في مطالبه التي لا تقبل أيَّ مساومة”.

وشدّد على ان “الاستمرار في عرقلة تأليف حكومةٍ جديدةٍ تحظى بثقة الشَّعب، وقادرةٌ على إجراء التَّجديد في الهيكليَّات والقطاعات، ومباشرة النُّهوض الاقتصاديّ والماليّ، إنَّما هو حُكمٌ على الذَّات بتهمة الانهيار وإسقاط الدَّولة، ولعنة التَّاريخ”.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *