Loading

wait a moment

No data available!

إيفانكا ترامب… سياسة من دون حمّالة صدر

لا تزال مشاركة ايفانكا، ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشارته الخاصة ورفيقة سفره، في ندوة عقدت في الجمعية العامة للأمم المتحدة حول “حرية الأديان”، تثير الكثير من ردود الفعل، حيث ارتدت قميصاً أزرق اللون وتنورة بيضاء زينتها بعض الأزهار، إلا أن المثير للدهشة و”البصبصة” هو حضورها (حوار الأديان) من دون ارتدائها لحمالة الصدر أو السوتيان، وأظهرت الصور بروز صدرها وحلمتيه في مشهد يوحي بأن ابنة ترامب آتية من عالم الموضة والسينما وليس من البيت الأبيض، وخطفت استدارات أنوثتها الأضواء من “حوار الاديان”، ونسي الناس مقرراته ونتائجه وغاياته… بدت إيفانكا في تخليها عن السوتيان في ذلك المشهد، كأنها “المتمرّدة” وابنة “الحداثة”، وسط جمع من الناس من عوالم مختلفة واجناس متنوعة، دلّت ثيابهم وهيئاتهم على هوياتهم وأديانهم وأعراقهم وتقاليدهم، على عكس ايفانكا التي، يذكرنا تخليها عن السوتيان لوهلة، وكأنها من النسويات اللواتي كنّ يتظاهرن في أواخر الستينات…. في هذا الصدد، تقول الروائية التشيلية ايزابيل الليندي أنها في أيام شبابها، وهي تقود تظاهرة نسوية صغيرة ضد النظام البطريركي، خلعت حمّالة صدرها وغرستها على عصا مكنسة… فهل خلع ايفانكا السوتيان موضة عابرة أو محاكاة للكاميرا أو يأتي كموقف سياسي؟ خصوصاً أن ترامب سبق أن انتقد عام 2011 سياسيا اميركيا ظهر أمام الكونغرس بـ”حلمات بارزة”…هي عوالم ربما متناقضة، ومسارات مختلفة بين أب ذكوري بطريركي تقليدي كارثي، وأنثى حسناء شغفها الموضة، ولكن لا نعرف مبتغاها السياسي الحقيقي… هذه ليست المرة الأولى التي تثير ايفانكا ضجة حول ما ترتديه، إذ سبق لها وأن واجهت موجة من الانتقادات اللاذعة، بسبب فستان ارتدته في حفل عشاء في نادي ألفالفا السنوي، عشية إصدار والدها قراراً يقضي بتطبيق إجراءات التدقيق لاستقبال اللاجئين، كان الفستان من الجاكار فضي اللون يصل ثمنه إلى 4990 دولاراً من تصميم كارولينا هيريرا.وللرفيقة ايفانكا مسارها مع عالم الازياء، وعندما كانت في الـ15 من عمرها ظهرت على غلاف مجلة “Seventeen”، وظهرت في الحملة الإعلانية للشركتين “Tommy Hilfiger” و”Sassoon Jeans” تبع ذلك اطلالتها لأول مرة في عرض أزياءٍ مع “Versace and Thierry Mugler”، ومع الوقت اختيرت نجمة على أغلفة أكبر مجلات الموضة، وكانت تمتلك العديد من الأعمال في الأزياء وأحذية الأطفال وحقائب اليد والنظارات… وقررت منتصف العام 2018 وقف نشاط شركة الأزياء الخاصة بها، لتواصل العمل في مجال السياسة، كمستشارة لوالدها، لكن ضجيجها لم ينته. فقبل أشهر دخلت الى اجتماع مجلس الشيوخ الأميركي بتنورة شفّافة، حيث ارتدت قميصًا أبيض وتنورة من الشيفون الشفاف، أظهرت ملابسها الداخلية. وفي النصف العلوي، كانت ترتدي قميصًا من الساتان الأبيض، لكنها حرصت على إقفال جميع أزراره. وما يجري حول أزياء ايفانكا الآن، يذكرنا بمقال كتبته الصحافية ليزي كروكر نشرته على موقع الديلي بيست الأميركي عام 2017. سألت الصحافية كيف تكشف “حمالة صدر” إيفانكا طموحاتها السياسية؟ وقالت الفستان الوردي والعاري(الصورة ادناه) ناحية الكتف الذي أظهر حمالة الصدر، الذي ارتدته إيفانكا في أول خطابٍ لوالدها في الجلسة المشتركة للكونغرس الأميركي، لا يهدف فقط لإظهار الجاذبية الجنسية لكتفها العاري، بل له مآرب أخرى. ووجدت الكاتبة أن هذه الملابس، ربما تكون مناسِبة أكثر للقاء غرامي في المساء أكثر من حضور خطاب في الكونغرس. والتغيير في أزياء إيفانكا، الذي يصاحبه تخبط في اختياراتها، له دلالات على أنها تكافح من أجل الانتقال من دور قطب العقارات ومنظم الأزياء إلى دور أخطر. فمنذ انتقالها إلى واشنطن، اعتادت إيفانكا أن تظهر بملابس جذابة ومثيرة في مناسبات غير رسمية.. فهل ارتداء قميص من دون سوتيان الآن يشكل نوعاً آخر من التخبط، ومحاولة من ابنة الرئيس الاميركي للبحث عن خط سياسي مغاير لوالدها؟!من دون شك أن الكتابة عن ايفانكا فيها ضرب من ضروب التسلية، وهروب من مستنقع الكتابة عن السياسة وسقمها ومللها… واذا تخطينا قراءة شخصية ايفانكا من خلال الأزياء وعالم الفرجة والدرجة، يمكن استنباط وجهين لشقراء البيت الأبيض لدى الرأي العام، الوجه الأول ايجابي ويفيد أنه بالرغم من وجود بنات لرؤساء سابقين في الولايات المتحدة ذوات تأثير واسع في السياسة الأميركية مثل أليس روزفيلت ومورين ريغان، إلا أن إيفانكا ترامب تُصنَّف على أنها الابنة الأكثر تأثيرًا ونفوذًا في تاريخ الولايات المتحدة.والوجة الثاني سلبي، ثمة من قال “البنت(ايفانكا) سر أبيها.. إذ تغلط في كتابة اسم بريطانيا”، اذ كتبت اسم المملكة المتحدة خطأ، الأمر عرضها لسخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي. ترامب نفسه كان قد أرتكب أخطاء عديدة مشابهة… ولا يزال كتابها “النساء العاملات” يثير موجة من السخرية والاستهزاء، لعدم احتوائه على أي لمسة خاصة، وغياب الأفكار الجديدة، وصفه أحد النقاد: “الكتاب كمن يأكل فرشاة الماكياج”. أما الصورة التي رسمها الممثل الإيطالي روسانو روبيكوندي، الزوج السابق لايفانا الزوجة الأولى لدونالد ترامب فتبدو اكثر سخطاً، قال إن علاقته بطليقته إيفانا لا تزال طيبة، لكن مشاعره ليست كذلك تجاه أبنائها “دونالد جونيور وإريك ترامب وإيفانكا ترامب”. ووصفهم بانهم “مثيرون للاشمئزاز”، و”حثالة”. وتابع: “هؤلاء الأشخاص يعبدون المال. ليس لديهم قلوب. إنهم نفايات”.

المصدر : المدن

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *