Loading

wait a moment

No data available!

رئيس بلدية عرسال يكشف عن “إرهابٍ ثانٍ”!

كما تُشدِّد قيادة الجيش في مختلف الظروف وجميع المناسبات، على أنّ “يد الإرهاب ستُقطَع”، كذلك على الدولة اللبنانيّة، أن تمدَّ يدها الى أهالي وأبناء عرسال، هذه البلدة التي باتت خالية من الإرهابيين، وتتمتّع بمناخٍ أمنيٍّ ممتاز، بيد أنّ الشبح المعيشي والإقتصادي لا يزال يحتلّ الأرض وسكّانها في ظلّ غيابٍ شبه تام لـ”دوريّات” المشاريع الإنمائيّة والخططِ الإقتصاديّة!

الجيش اللبناني الذي يلتزم حماية حدود لبنان من التحرّكات والممارسات الإرهابيّة، تمكَّنَ بعد معركة فجر الجرود وتحرير الأرض نهائيًّا، من تأمين سلامة المواطنين وفرض الأمن بالكامل في عرسال، بيد أنّ بطولاته اليوميّة وعمليّاته الإستباقيّة، بقيت “وحيدة” من دون أن تجِد مواكبة انمائيّة، اقتصاديّة وإجتماعيّة من جانب السياسيّين على الرغم من الثروات التي تتمتّع بها والتي يمكن استثمارها هي التي تشتهر بـ”قمحها السلموني” و العنب “العبيدي”.

“عرسال آمنة ربّما أكثر من غالبيّة المناطق اللبنانيّة”، يؤكِّد بثقةٍ وفخرٍ رئيس البلدية باسل الحجيري، قبل أن “يُعكِّر” فرحة الإنتصار على الإرهاب، الحرمان الإنمائي الذي تعاني منه البلدة والوضع الإقتصادي الصعب الذي تمرّ به، بعدما عُزِلَت أرضها خلال المعارك، وانقطع مورد رزقها، وفقدت دورها في السّوق اللبناني نتيجة الأحداث الطويلة.

ويقول رئيس بلدية عرسال، “الخوف كان سابقًا من الإرهاب والفكر المُتطرِّف، الذي يجد في الفقرِ أرضًا خصبة للتحريض والدفع باتجاه حمل السلاح والإنضمام الى التنظيمات الإرهابية، بيد أنّ فكرة الدعوة واستقطاب الشباب من أجل سلوك هذا المسار لم تعد موجودة، إنّما حلّ مكانها الخوف من تجنيد هؤلاء واستغلالهم في مجال الممنوعات”.
ويضيف، “الخوف اليوم هو من إرهابٍ ثانٍ يتمثّل في المخدرات، واستغلال الشباب بالكيس الرخيص بعكس كلفته على حياة الإنسان وقدرته التدميريّة، حتّى أنّه أخطر بكثيرٍ من السّلاح”.

في هذا السّياق، يدعو الحجيري، عبر “ليبانون ديبايت”، الدولة الى اتّخاذ قرارٍ جريءٍ كما فعلت على الصعيد الامني بالوقوف خلف الجيش اللبناني، ورفع راية الانتصار على الارهاب، وذلك من أجل “القضاء على هذه الآفة التي تقتل أولادنا”. مشيرًا، الى أنّ “المنظمات الدولية موجودة لكنّ المشاريع ليست على قدر التوقّعات، حيث يفترض التركيز على الإنماء بالتوازي مع دعم النازحين السوريين، حتّى تشعر البيئة الحاضنة بالإهتمام بعد الثمن الباهظ الذي دفعته في السنوات الماضية من جرّاء المعارك”.

من جهّة أخرى، يؤكّد رئيس بلدية عرسال، أنّ “الجيش اللبناني منتشر على كامل الحدود الشرقية، التي باتت مضبوطة بنسبة تفوق التسعين في المئة، حيث من النادر تسجيل حالات تسلّل، كما تراقب المراكز البريطانية بدورها الحدود بواسطة الكاميرات وتعمل على ضبطها”.

ويكشف لـ”ليبانون ديبايت”، أنّ “الجيش في طورِ تحضير مراكزٍ عسكريّة مُتَقدِّمة بإتجاه الحدود، وبات هناك طرقات متّصلة بمراكزه، ما يعزّز وجوده ويحول دون التهريب أو التسلّل”، مشيرًا، الى أنّ “الدعم الدولي الأوروبي والأميركي مستمرٌّ على الصعيد العسكري واللوجستي، وسط تشديدٍ على ضرورة مدّ اليد الى المؤسسة العسكرية ودعمها بوجه الارهاب”.

“ليبانون ديبايت” – ريتا الجمّال

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *