قام الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري، بجولة في البقاع الأوسط أمس، يرافقه منسقها العام سعيد ياسين، واستهلها بسلسلة اجتماعات تنظيمية، في مقر منسقية البقاع الأوسط في تعنايل، مع مجلس المنسقية ومكاتب القطاعات والمصالح والدوائر في البقاع، في حضور مساعد الأمين العام للشؤون التنظيمية وسام شبلي.
لقاءات مع البلديات والمخاتير
وتابع، في سلسلة لقاءات سياسية – إنمائية ، مطالب البقاع وشؤونه التنموية، مع رؤساء بلديات واتحادات البقاعين الأوسط والغربي، وفد من رابطة مخاتير زحلة والبقاع الأوسط برئاسة رئيس الرابطة المختار علي يوسف، وفد من مزارعي القمح برئاسة نقيبهم نجيب فارس، ووفد من أهالي تعنايل، في حضور الوزير السابق محمد رحال.
جديتا
وبعد أن أدى صلاة الجمعة في مسجد جديتا، التقى أحمد الحريري وفد من أهالي البلدة في قاعة المسجد، تحدث باسمهم إمام جديتا الشيخ بلال شحادة عن شؤون البلدة، شاكراً لـ”تيار المستقبل” وقوفه إلى جانب جديتا في قضية حسم إجراء الانتخابات البلدية فيها، بعد طول انتظار، ومؤكداً أن “جديتا كانت وستبقى في صلب مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري مع الرئيس سعد الحريري”.
زيارة المفتي الميس
وزار الأمين العام لـ”تيار المستقبل”، مفتي زحلة والبقاع الأوسط الشيخ خليل الميس في دارته في مكسة، حيث اطمئن إلى صحته، وبحث معه في التطورات.
افتتاح مكتب دائرة مكسة – المريجات
ثم شارك أحمد الحريري في افتتاح مكتب الدائرة الثانية في مكسة – المريجات في منسقية البقاع الأوسط في “تيار المستقبل” ، في حضور رئيس الدائرة طه الميس وحشد من فعاليات وأبناء البلدة.
لقاء “آفاق المستقبل”
واختتم الأمين العام لـ”تيار المستقبل” جولته برعاية اللقاء الذي نظمته منسقية البقاع الاوسط، في ساحة محطة القطار القديمة في سعدنايل، تحت عنوان “آفاق المستقبل .. سياسياً وتنظيمياً”، وتخلله إطلاق عملية الانتساب للتيار في البقاع الاوسط 2019- 2020، في حضور نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، النواب جورج عقيص، ميشال ضاهر وهنري شديد، وزراء ونواب سابقون، مطارنة زحلة، رجال دين وقضاة شرع، رؤساء بلديات مخاتير، وفعاليات سياسية اجتماعية وحشد من أهالي سعدنايل والمنطقة.
الشوباصي
بعد النشيد الوطني الذي عزفته الفرقة الموسيقية في “كشافة لبنان المستقبل”، أكد رئيس بلدية سعدنايل حسين الشوباصي “وقوف البلدة ومساندتها للرئيس سعد رفيق الحريري”، متوجهاً إليه بالقول :”خلفك رجال، لو واجهت الصخر لطحنوه، وخضت البحر لشقوه كله في سبيل الوصول الى لبنان الذي نحلم به كما حلم به الرئيس الشهيد لبنان الاعتدال، لبنان العيش المشترك، لبنان الطائف ، لبنان العربي، وطن نهائي لكل اللبنانيين ونحن معك في مسيرة بناء الدولة التي هي وحدها ضمانة كل لبناني ولن نرضى عنها بديلا”.
ياسين
من جهته، أعلن منسق عام “تيار المستقبل” في البقاع الأوسط سعيد ياسين إطلاق عملية الانتساب للتيار في البقاع الأوسط، متوقفاً عند الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، ومنوهاً بـ”صبر الرئيس سعد الحريري على مواجهة كل هذه الظروف، متمسكاً بنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومحافظا على مبادئه”.
وإذ أعتبر “أن الناس هم ضمانة سعد الحريري وسعد الحريري هو ضمانة لبنان”، لفت إلى أن “الرئيس الحريري يتعرض لمواقف تكثر فيها الضغوطات والغام الخيارات، لكنه في أي خيار يتخذه فهو يفكر بكم وبمستقبلكم ومستقبل هذا البلد”.
أحمد الحريري
أما أحمد الحريري فحدد “آفاق المستقبل” في ثلاثة أبعاد استهلها بالحديث عن البعد الاجتماعي، معلناً عن “دراسة مجموعة خطوات للمساهمة بمعالجة الأزمات التي يعاني منها المجتمع اللبناني، وقريباً سنحدد خطوات التنفيذ، بالتكامل مع المؤسسات الوطنية الرسمية، والشراكة مع المجتمع البلديات والقطاع الخاص والمنظمات الوطنية والدولية، من ضمن رؤية واحدة للنهوض الاجتماعي الاقتصادي”.
وتوقف عند “كارثة تلوّث الليطاني وأضرارها على أهل المنطقة”، وأكد “اننا لن نقبل بأي تأخير في المعالجة، والرئيس سعد الحريري يتابع آخر إجراءات انشاء محطة التكرير ليضع لها حجر الاساس في القريب العاجل”، متحدثاً عن “موضوع إنارة طريق بيروت ـ المصنع، والشمندر السكّري باعتباره مشروعاً حيوياً للمنطقة”.
وتطرق أحمد الحريري إلى البعد التنظيمي على مستوى هيكلة التيار ومأسسته، وقال :”نقوم المراجعة الشاملة في كل مرحلة، لنرى أين اخطانا وأين أصبنا لنبحث عن الاسباب للمعالجة”، داعياً إلى استخلاص الدروس من الأخطاء، ومباركاً لمنسقية البقاع الأوسط “انطلاقتها الجديدة مع المنسق العام سعيد ياسين ومكتبه ومجلسه والقطاعات والمصالح والدوائر”.
ولفت إلى “أن “تيار المستقبل” يتميز بمساحة من الديمقراطية تسمح للمنتسبين بالتعبير عن الرأي، ضمن النهج الذي رسمه الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وتشجعهم على الريادة وروح المبادرة، لأنه يطمح إلى بناء قادة محليين، لتظهير صورة التيار الحقيقية”، مشيراً إلى أننا “اليوم نبذل جهداً غير عادي لنحقّق نتائج غير عادية، ونطوّر الإطار التنظيمي عبر كسر القوالب التقليدية التي أدّت للجمود للإحباط في بعض الأحيان”.
وتحدث أحمد الحريري في البعد السياسي عن هوية التيار السياسية، وطلب من منسقي التيار والمنتسبين والحضور “بأن لا يخاف احد او يغامر، علينا أن نولي كبير الثقة بخيارات الرئيس سعد الحريري، لأنه يرى ما لا نراه وفق معطيات ومعلومات بما يتعلق بقراراته السياسية، ومن أسهل الأشياء عليه أن يأخذ القرارات الشعبوية التي تمكنه من الوصول بطريقة اسرع إلى قلب الجمهور، لكن لا مستقبل لقرارات قد توصل الجمهور إلى الهاوية”.
وقال :”الرئيس سعد الحريري بلغ حياته السياسية وفي 14 شباط 2005، لكي يلم دم الرئيس الحريري من الأرض كي لا يذهب بنا الاغتيال السياسي الى مهوار جديد كما اوصلت بنا الاغتيالات السياسية السابقة إلى حروب وحروب لم تنته. نحن كعائلة كبيرة في الشمال وبيروت والبقاع وعرسال والاقليم وبعلبك وكل المناطق لم نكن لنتخطى المرحلة لولا الوعي السياسي. انتم عائلتنا الكبيرة وسنبقى معا ندعم مسيرة الرئيس الحريري في هذه الحكومة، بعدما تجاوزنا الكثير من المطبات وكان آخرها مطب ومشكلة قبر شمون، وما نطلبه ان يكون كل منا على اخلاق رفيق الحريري في أن نتواضع على حب الناس وفي ان نكون على قدر المسؤولية”.
وأضاف :”الرئيس الشهيد رفيق الحريري وظف علاقاته الدولية لحماية لبنان، واليوم الرئيس سعد الحريري على خطاه يزور قادة العالم لحماية لبنان من التهديدات، ورفيق الحريري كان همه أن يمشي البلد وحشد من أجل ذلك المؤتمرات الدولية لمساعدته، واليوم الرئيس سعد الحريري حشد المانحين بمؤتمرين : سيدر وروما، للنهوض بالاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل لشبابنا، ورفيق الحريري واجه في مسيرته الانتقاد، والتهجّم، والتجريح، ولم يتراجع لأن البلد كان همه، والرئيس الحريري يواجه اليوم نفس الاسلوب، مع مزايدات، وتحديات أكبر، ولن يتراجع لأن همه البلد”.
وأشار أحمد الحريري إلى إنجازات “تيار المستقبل” من “حماية اتفاق الطائف الضامن لوحدة اللبنانيين” إلى “تأكيد ثقة العالم بالاقتصاد اللبناني ودعمه”، مروراً “بالأمن عبر تأمين المزيد من الدعم لتعزيز قدرات القوى الأمنية”، وصولاً إلى “المحكمة الدولية لإظهار حقيقة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ووضع حدّ للاغتيال السياسي”، وليس انتهاءً “بالتنمية الحاصلة بالتعاون مع مؤسسة الحريري للتنمية المستدامة”.
ولفت إلى أن “التيار الذي أسسه رفيق الحريري، خضع لأقسى التجارب ولم ولن ينهزم، سيبقى متمسكاً بنهج الاعتدال، وبمركز الوسط، ولا يتخلى ابداً عن أهلنا وكرامتهم تحت أي ظرف من الظروف، فالتيار الذي له ماضٍ أبيض، مستقبله أبيض”.
وختم بالقول: “الرئيس الحريري يقوم بمراجعة شاملة لكل الأداء الذي حصل بعد الانتخابات حتى اليوم ، مع باكورة تعيينات في المنسقيات وكل التعيينات التي تجددت سيتبعها خطوات في البقاع الغربي وسيكون للتنظيم الدور الأساسي في المرحلة المقبلة ويحصل مراجعة شاملة لكل الذي حصل بعد الانتخابات حتى اليوم”.
واختتم جولته بزيارة دارة عصام رحيمي في سعدنايل.
المستقبل ويب