كتبت جنى جبّور في صحيفة “نداء الوطن”:
شهر حتّى اليوم، تلقى عدد من اللبنانيين إتصالات من رقم خارجي يزعم أنه من دائرة الهجرة في كندا. على الأثر تحمس البعض للموضوع، وبدأ يخطط للهجرة والعمل في الخارج، بينما لم يؤمن البعض الآخر بجدّية الإتصالات. فما حقيقة الموضوع؟
رنّ هاتف الكثير من المواطنين في الفترة الأخيرة من رقم خارجي، حيث تحدثت معهم عاملة هاتف باللغة الإنكليزية، عارضةً الهجرة الى كندا وفق شروط معينة، وعددت الأوراق التي يحتاجها الشخص في حال جذبه العرض. كذلك، تم عبر تطبيق “الواتساب”، تداول خبر مفاده أنّ “الحكومة الكندية تفتح الباب لمليون مهاجر خلال العام 2020 إثر القانون الجديد، وتقدم وظائف شاغرة لكل الخبرات والمؤهلات والمهن برواتب تصل الى 4800 دولار، إضافةً الى بدل سكن وتذاكر سفر، والتقديم عبر الموقع الرسمي لدائرة الهجرة الكندية”.
في هذا السياق، أكدت مصادر مختصة في شؤون الهجرة في كندا لـ”نداء الوطن” أنه “من المستحيل أن تتصل السفارة الكندية بالناس لتشجيعهم على الهجرة إليها، فلدى السفارة مركزها الخاص في الحمرا- بيروت وهو مختص بتقديم الأوراق المطلوبة للتأشيرة، بعيداً حتّى من مبنى السفارة. لكن يوجد ما هو صحيح في هذا الخبر، فالحكومة الكندية تطمح بالوصول الى مليون مهاجر إليها بين سنتي 2018 و2020، وفق شروط معينة، أبرزها أن يكون مقدم طلب الهجرة حائزاً شهادة جامعية وأن يكون عمره مطابقاً للعمر المحدد، أن ينجح بالفحوصات المطلوبة، وتعطى الأولوية في القبول للشخص المطابق للشروط والذي استحصل على عرض وظيفة، وبالطبع لن تحدد الحكومة الكندية قيمة الراتب الذي سيتقاضاه. مع الإشارة، الى أنّ بعض المقاطعات الكندية تحدد منفصلةً عدد المهاجرين الذين يمكنها استقبالهم بحسب حاجتها، فمثلاً قد يطلب بعضها أصحاب المهن الحرة بعيداً من الشهادات الجامعية”.
ولفتت المصادر الى أنّ “شروط الهجرة تبدلت”، موضحة أن “كندا تحتاج إلى أصحاب المهن الحرة كالنجار والحداد وغيرهما بشكل خاص، والى الأدمغة بشكل عام، مع تشجيع الحكومة الليبرالية موضوع الهجرة، وهذا واضح من خلال تسهيلات الحصول على التأشيرة”.