“ليبانون ديبايت”
هي رسالةٌ لا ينحصِر مضمونها بوزير السياحة افيديس كيدانيان، بل بكلّ “هرم” الدولة اللبنانية من رؤساء ووزراء ونواب وأجهزة أمنيّة وقضائيّة.
في تفاصيل الرسالة، “حادثة” حصلت مع الشاب عماد عراجي، الذي اتّفق مع عددٍ من أفراد عائلته من بلدة برالياس، على قضاء يوم سياحيّ في منطقة عين الزرقاء – بعقلين.
“الوفد” المؤلّف من ثلاث سيّارات وصل الى المنطقة قرابة السّاعة الرابعة والنصف، حيث قصد أحد المطاعم المعروفة في البلدة. وعند وصول الشباب خرج اليهم موظّف الإستقبال وطلب اليهم عند المدخل تسديد الحساب قبل الدخول الى الصالة، فكان له ما أراد”. بحسب ما روى عراجي لموقع “ليبانون ديبايت”.
وتابع:”دفعنا مبلغ مليون ليرة لبنانية أي 40$ على الشخص الواحد، وأخبرنا النادل أن الطعام سيتأخّر حوالي الثلاثين دقيقة، وبعد ساعة أحضروا المقبّلات وبعض الأصناف، وهنا حدّث ولا حرج”. على حدّ وصف عراجي.
وأشار، الى أنّ لائحة الطعام، اقتصرت على الفتوش ورقاقات الجبنة والحمص، ولدى اعتراضنا، حضر بعض المسلّحين وعددهم 3 من أصحاب العضلات المفتولة، وقالوا لنا بالحرف والواحد “انتوا هون بالجبل ممنوع يطلع صوتكم والّا ما بتطلعوا طيبين ويلاّ اللّع معكم”.
وأضاف عراجي:”المشهد كان مرعبًا جدّاً، لكننا التزمنا الصمت لوجود قاصرين على طاولتنا، وقرّرنا العودة الى البقاع، بعدما تعرّضنا لـ”تشبيحٍ مسلّحٍ”، بعيد كلّ البعد من السياحة التي كنّا نتطلّع الى قضائها في بلدة جميلة بطبيعتها ومناخها”.
وختم قائلاً:”على القضاء أن يتحرّك سريعًا، وكذلك المراجع الأمنية والرسميّة المختصّة، ولا سيّما وزارة السياحة، لأننا في دولة يفترض بها أن تحصّل حقوق الناس، لا أن تؤمّن الغطاء لأشخاص يشوّهون سمعة البلدة ويعرّضون زوّارها الى خطر الموت أو الرعب”.