على الرغم من إعلان رئيس المجلس النيابي نبيه بري في 18 تموز الفائِت أن “القرار بشأن العمّال الفلسطينيين قد انتهى، وأن الوضع سيعود كما كان في السابق”، وعليه أعلن وزير العمل كميل أبو سليمان أن “هذا الموضوع أصبح وراءنا ويجب وقف الشغب الذي يحصل على الطرقات، لأن لا معنى له خصوصاً وأن هذه الإجراءات تساعد العمال”.
وشدد على أن “لا إجراءات ضدّهم ومستمرون بالخطة”. لكن تلك الإجراءات لم يتم تجميدها عملياً، وجاء موقف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في حديثٍ إلى “أم تي في” ليُثني عليها، مُنتقداً ما سمَّاه تدخّل الرئيس بري في عمل السلطة التنفيذية، ومؤكّداً، أنّ الرئيس الحريري يدعم تلك الإجراءات.
وفق الكاتب عباس صباغ، تلك المواقف وما سبقها كانت السبب في إعادة تعقيد الأمور، وكذلك عدم حضور الوفد الفلسطيني إلى السرايا الحكومية للقاء الوزير أبو سليمان برعاية الحريري.
وكشفت مصادر فلسطينية لـ”الميادين.نت”، أنّ “عدم حضور الوفد الفلسطيني للقاء أبو سليمان كان بسبب رفض الأخير الإعلان عن تجميد الإجراءات بحق العمال الفلسطينيين، وأن ما عقَّد الأمور أكثر هو موقف جعجع الرافِض لتجميدها”.
أما أبو سليمان، فأكّد لـ”الميادين.نت”، أنه “مُستعدّ لتقديم كل التسهيلات للفلسطينيين تحت سقف القانون”، وأنه “ينتظر تسلّمه المطالب الخطيّة للفلسطينيين ومن ثم يُصار إلى بحثها”. وكرَّر موقفه الداعِم لإجراءات وزارة العمل لافتاً إلى ضرورة تعديل القانون.